عليّ بن الحسين مالى أراك كئيبا حزينا؟! أ على الدنيا؟ فهو رزق حاضر يأكل منه ۱ البرّ والفاجر ، فقلت : ما عليها أحزن وأنها كما تقول ، فقال : على الآخرة؟ فهو ۲ وعدٌ صدقٌ يحكم فيه ملِكٌ قاهر ، فقلت : ما على هذا أحزن وأنها ۳ كما تقول ، فقال : فعلام حزنك؟ قلت : الخوف من فتنة ابن الزبير . قال : فضحك ثمّ قال ۴ : يا عليّ هل رأيت أحدا سأل اللّه تعالى فلم يعطه؟ [قلت : لا ، قال : وهل رأيت أحدا خاف اللّه فلم ينجه؟] ۵ قلت : لا ، ثمّ نظرت فإذا ليس قدّامي أحد فتعجّبت من ذلك ، فإذا [ب] قائل أسمع صوته ولا أرى شخصه يقول:يا عليّبن الحسين هذا الخضر ناجاك ۶ .
وعن أبي عبد اللّه الزاهد قال : لمّا ولّى عبدالملك بن مروان الخلافة كتب إلى الحجّاج بن يوسف الثقفي : بسم اللّه الرحمن الرحيم ، من عبدالملك بن مروان أمير المؤمنين إلى الحجّاج بن يوسف . أمّا بعد ، فانظر دماء بني عبدالمطّلب فاجتنبها فإني رأيت آل أبي سفيان لمّا ولغوا ۷ فيها لم يلبثوا إلاّ قليلاً ، والسلام . قال وبعث بالكتاب سرّا إلى الحجّاج وقال له : اكتم ذلك . فكوشف بذلك عليّ بن الحسين عليهماالسلامحين الكتابة إلى الحجّاج وأنّ اللّه تعالى قد شكر ذلك لعبد الملك ، فكتب عليّ بن الحسين من فوره : بسم اللّه الرحمن الرحيم ، إلى عبدالملك بن مروان من عليّ بن
1.في (ب) : منها .
2.في (أ) : فهي .
3.في (ب) : لانه .
4.في (ب) : فقال .
5.ما بين المعقوفتين في (ب ،ج) فقط .
6.انظر حلية الأولياء : ۳ / ۱۳۴ ، كفاية الطالب : ۴۵۰ ، مختصر تاريخ دمشق : ۱۷ / ۲۳۸ ، البحار : ۴۶ / ۳۲۷ ح ۳۳ ، توحيد الشيخ الصدوق : ۳۷۳ ح ۱۷ ، المناقب لابن شهرآشوب : ۴ / ۱۳۷ ، الخرائج والجرائح للراوندي : ۱ / ۲۶۹ ح ۱۳ ، الكافي : ۲ / ۵۲ ح ۲ ، أمالي الشيخ المفيد : ۲۰۴ ح ۳۴ ، الإرشاد : ۲ / ۱۴۸ .
7.في (أ) : ولمّا لعوا ، وهو خطأ من الناسخ .