899
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2

ليخرجنّ بالكوفة وليقتلنّ وليطافنّ برأسه ، فكان كما قال عليه السلام ۱ .
وعن الحسن ۲ بن راشد قال : ذكرت زيد بن عليّ عند أبي عبد اللّه جعفر الصادق فنلتُ منه ۳ ، فقال : لاتفعل رحم اللّه عمّي زيدا فإنّه أتى أبي وقال : إني اُريد الخروج على هذا الطاغية ، فقال له : لاتفعل يا زيد إني ۴ أخاف أن تكون المقتول المصلوب بظهر الكوفة ، أما علمت يا زيد أنه لايخرج أحدٌ من ولد فاطمة على أحدٍ من السلاطين قبل خروج السفياني إلاّ قُتل؟ فكان الأمر كما قال أبي ۵ .
وعن عبدالرحمن بن يحيى بن سعيد قال : حدّثني رجل من بني هاشم قال : كنّا عند محمّد بن عليّ بن الحسين عليهم السلام وأخوه زيد جالس إلى جانبه ، فدخل رجل من أهل الكوفة فقال له محمّد بن عليّ أتروي ۶ شيئا من طرائف الشعر ونوادره؟ فقال : نعم ، قال : كيف قال الأنصاري لأخيه؟ فأنشده :

لعمرك ما كان أبو مالك بوانٍ ولابضعيفٍ قواهُ
ولا مالديه۷نازع يعادي أخاه إذا مانهاهُ
لأنّ سدّته سدّت مطواعه ومهما وكلت إليه كفاهُ
فوضع محمّد بن عليّ يده على كتف أخيه زيد وقال : هذه صفتك يا أخي ،

1.انظر الدلائل وعمدة الطالب : ۲۵۵ ، مقاتل الطالبيين : ۸۶ ، رياض العلماء : ۲ / ۳۱۹ ، المجدي : ۱۵۶ ، الكامل لابن الأثير : ۵ / ۲۲۹ و ص ۲۴۲ ، تاريخ الطبري : ۸ / ۱۳۰ ، العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي : ۴ / ۱۰۱ .

2.في (أ) : الحسين .

3.في (ج ، د) : تنقّصته .

4.في (ج) : فإني .

5.الخرائج والجرائح : ۱۴۴ (مخطوط) ، البحار : ۴۶ / ۱۸۵ ح ۵۱ .

6.في (ج) : إنّك لتروي .

7.في (ب) : ولا بألده له ، وفي (ج) : بألد لدى قوله ... و«الحكيم» بدل «أخاه» وفي البيت الثالث «وإن» بدل «لأن» .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
898

تدفعوه ۱ وذلك من قابل؟ فخذوا حذركم واعلموا أنّ الّذي قلت لكم هو كائن لابدّ منه . فلم يلتفت أهل المدينة إلى كلامه وقالوا : لايكون هذا أبدا . فلمّا كان من قابل ارتحل ۲ أبو جعفر من المدينة بعياله هو وجماعة من بني هاشم وخرجوا منها ، فجاءها نافع بن الأزرق فدخلها في أربعة آلاف واستباحها ثلاثة أيّام وقتل فيها خلقا كثيرا لايحصون ، وكان الأمر على ما قاله عليه السلام ۳ .
ومن كتاب الدلائل للحميري عن زيد بن أبي حازم قال : كنت مع أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام فمرّ بنا زيد بن عليّ ۴ فقال أبو جعفر : أما رأيت هذا

1.في (أ) : ولا على دفعه .

2.في (أ) : تحمل .

3.انظر الخرائج والجرائح : ۱ / ۲۸۹ ح ۲۳ ، المناقب لابن شهرآشوب : ۳ / ۳۲۵ ، نور الأبصار : ۲۹۱ ، البحار : ۴۶ / ۲۵۴ ح ۵۱ ، فرَج المهموم : ۲۲۹ ، كشف الغمّة : ۲ / ۱۳۸ . وانظر المصادر السابقة . علما بأنّ رواية ابن شهرآشوب خلت من التعرّض لذكر نافع بن الأزرق ، فانظر ترجمته في قاموس الرجال للتستري : ۹ / ۱۸۳ .

4.هو زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام كانت ولادته سنة (۷۸ه) وقيل (۷۵ ه) ولمّا بشّر به أبوه الإمام زين العابدين عليه السلام أخذ القرآن وفتحه متفائلاً به فخرجت الآية الكريمه «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ» التوبة : ۱۱۱ ، فطبقه وفتحه ثانيا فخرجت الآية «وَلاَتَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَتَا بَلْ أَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ» آل عمران : ۱۶۹ ، وطبق المصحف ثمّ فتحه فخرجت الآية «وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَـهِدِينَ عَلَى الْقَـعِدِينَ» النساء : ۹۵ ، وبهر الإمام بذلك و أخذ يقول «عزيت عن هذا المولود وأنه لمن الشهداء» كما جاء في الروض النضير : ۱ / ۵۲ . وانظر ترجمته في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر : ۶ / ۱۸ ، الحدائق الوردية : ۱ / ۱۴۳ ، مقاتل الطالبيين : ۱۲۸ ، الخرائج والجرائح : ۳۲۸ ، مقدّمة مسند زيد : ۸ ، الخطط للمقريزي : ۲ / ۴۴۰ ، وفيات الأعيان : ۵ / ۶ ، الإمام زيد لأبي زهرة : ۲۲۵ ، تاريخ اليعقوبي : ۲ / ۳۹۰ ، عمدة الطالب : ۲ / ۱۲۷ ، غاية الاختصار : ۳۰ ، الكامل في التاريخ : ۵ / ۸۴ ، أنساب الأشراف للبلاذري : ۳ / ۲۰۳ . وانظر زيد الشهيد للمقرّم ، السيره الحلبية : ۱ / ۳۲۷ . وانظر أيضا كتاب الزيدية بين الإمامية و أهل السنّة للمحقّق .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الغريري، سامي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 37139
صفحه از 1403
پرینت  ارسال به