945
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2

إلى المدينة [فقال] : يا إبراهيم [فقلت : لبّيك] قال : إلى أين؟ قال : [قلت ]إلى قبا ، فقال : في أيّ شيء؟ فقلت : انّا في كلّ سنة نشتري من هذا التمر فأردت أن آتي رجلاً في هذه السنة من الأنصار فأشتري منه نخلاً [من الثمار ]فقال له موسى : وقد آمنتم الجراد؟ ثمّ دخل ۱ ومضيت أنا فأخبرت أبا العزّ فقال : لا واللّه لا أشتري العام نخلة ، فوقع كلامه في صدره ۲ فلم يشتر شيئا ، فما مرّت [بنا ]خامسة حتّى بعث اللّه جرادا فأكل عامّة [مافي ]النخل ۳ .
ونقل صاحب كتاب نثر الدرّ ۴ [قال : وكتب عليّ بن يقطين إلى أبي الحسن] ۵ أنّ موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام ذكر له أنّ الهادي قدهمّ بك [وعنده جماعة] قال لأهل بيته ومن يليه [بما عزم عليه موسى بن المهدي في أمره] : ما تشيرون به عليَّ من الرأي؟ فقالوا : نرى أن تتباعد عنه وأن تغيّب شخصك عنه ۶ فإنه لا يؤمَن عليك من شرّه ، فتبسّم أبو الحسن ثمّ قال :
زعمت سخينة۷أن ستغلب ربّها فليغلبنّ مغالب الغلاّب۸
ثمّ إنّه رفع يده إلى السماء فقال : إلهي ۹ كم من عدوٍّ شحذ لي ظبّة مديته ۱۰ وداف لي قواتل سمومه ولم تنم عنّي عين حراستك ، فلمّا رأيتَ ضعفي عن احتمال الفوادح وعجزي عن ملمّات الحوائج ۱۱ صرفتَ عنّي ذلك بحولك وقوّتك لابحولي وقوّتي وألقيته ۱۲ في الحفيرة الّتي ۱۳ احتفره لي ۱۴ خائبا ممّا أمّله في دنياه ۱۵ متباعدا عمّا يرجوه في اُخراه ۱۶ فلك الحمد على ذلك قدر ما عممتني فيه من نعمك وماتولّيتني من جودك وكرمك . اللّهمّ فخذه بقوّتك ۱۷ وافلل حدّه عنّي بقدرتك واجعل له شغلاً فيما يليه وعجزا به عمّا ينويه ۱۸ . اللّهمّ وأعدني عليه عدوةً حاضرةً

1.في (أ) : فارقه .

2.في (ج) : قلبه .

3.انظر قرب الإسناد للحميري : ۱۴۵ ، بحار الأنوار : ۴۸ / ۴۶ ح ۳۰ و ۳۱ ، مدينة المعاجز : ۴۴۱ ح ۵۳ ، إحقاق الحقّ : ۱۲ / ۳۳۰ باختلاف يسير في بعض الألفاظ ومثله في كشف الغمّة للإربلي : ۲ / ۲۴۵ ، المناقب لابن شهرآشوب : ۳ / ۳۵۳ ، إعلام الورى : ۲۷۵ ، إثبات الهداة للحرّ العاملي : ۵ / ۳۹۸ ح ۱۲۳ وهذه القصة رويت عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام فانظر المصادر السابقة للاطّلاع .

4.كذا ، والصحيح هو «نثر الدرر» لمنصور بن الحسين الآبي (ت ۴۲۱ ه) الهيئة المصرية للكتّاب في القاهرة . وسبق وأن ترجمنا له .

5.في (ج) : قال اُنهي الخبر إلى أبي الحسن .

6.في (د) : منه .

7.السخينة طعام يتخذ من الدقيق ، دون العصيدة في الرقة ، وفوق الحساء ، وكانوا يأكلونها في شدة الدهر وغلاء السعر وعجف المال ، وكانت قريش تعيّر بها لأنها كانت تكثر من أكلها حتّى سمُّوا سخينة .

8.نسب هذا البيت إلى كعب بن مالك أخي بني سلمة كما ذكر السيّد ابن طاووس في مهج الدعوات : ۲۱۷ ـ ۲۲۷ وكذلك في البحار : ۴۸ / ۱۵۰ ، والمناقب لابن شهرآشوب : ۳ / ۴۲۳ ، و : ۴ / ۳۰۷ ، ولسان العرب لابن منظور : ۱۳ / ۲۰۶ . وينسب هذا البيت أيضا إلى حسّان بن ثابت الأنصاري كما ذكر ابن عبد ربه في العقد الفريد : ۲ / ۲۶۳ ، و : ۶ / ۱۱۱ و ۱۲۷ ، و : ۸ / ۴ ، وأضاف قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آلهلحسّان بن ثابت : لقد شكر اللّه لك قولك حيث تقول ... وفي نسخة (أ) : ليغلبنّ ، وفي (د) : وليغلبنّ .

9.في (د) : اللّهمّ .

10.الظبّة : حدّ السيف أو السنان ونحوهما . والمدية : الشفرة الكبيرة ، وزاد في (ب ، د) : وأرهف لي شباحدّه كما في المناقب لابن شهرآشوب .

11.في (أ) : كلمات الجوانح .

12.في (ب) : فألقيته .

13.في (ب) : الّذي .

14.في (أ) : إليَّ .

15.في (أ) : دنيا ، وفي (ج) : دنا .

16.في (ج) : آخرته .

17.في (ب) : بعزتك .

18.في (ج) : عمّن يناويه .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
944

قلت : أذهب إلى المدينة فاُقيم بها ۱ سنة مثل ما أقمت بمكة فهو أعظم لثوابي ۲ ، فقدمت المدينة فنزلت طرف المصلّى إلى جنب دار أبي ذرّ (رض) وجعلت أختلف إلى سيّدى موسى الكاظم عليه السلام ، فبينما أنا عنده في ليلة مطيرة ۳ إذ قال : يا عيسى ارجع ۴ فقد انهدم بيتك ۵ على متاعك ، فقمت فإذا البيت قد انهدم ۶ على المتاع ، فاكتريت قوما كشفوا عن متاعي واستخرجت جميعه ولم يذهب لي شيء غير سطل الوضوء ، فلمّا أتيته من الغد قال : هل فقدت شيئا من متاعك فندعو اللّه لك بالخلف؟ فقلت : ما فقدت غير سطل ۷ كنت أتوضأ به ، فأطرق رأسه [مليا ]ثلاثا ۸ ثمّ رفعه فقال:قد ظننت أنّك أنسيت السطل ۹ قِبل جارية ربّ الدار فاسألها عنه وقل لها أنسيت السطل في بيت الخلاء فردّيه فإنّها ۱۰ ستردّه عليك . قال : فسألتلها عنه فردّته ۱۱ .
وعن عثمان بن عيسى قال : قال موسى الكاظم [أبو الحسن ]لإبراهيم بن عبدالحميد وقد لقيه سحرا وإبراهيم ذاهب إلى قبا ۱۲ وموسى [أبو الحسن ]داخل

1.في (ب) : أذهب اُقيم بالمدينة .

2.في (أ) : وقدمت .

3.في (د) : فأصابنا مطر شديد بالمدينة .

4.في (أ) : قم .

5.في (أ) : البيت .

6.في (ج) : انهار .

7.في (ب) : ما فقدت شيئا ما خلا سطلاً .

8.كذا ، ولعلّها زائدة وهي غير موجودة في المصادر .

9.في (أ) : أنسيته .

10.في (أ) : وإنّها .

11.انظر الخرائج والجرائح : ۱۶۳ باختلاف يسير في بعض الألفاظ ، البحار : ۴۸ / ۶۰ ح ۷۴ ، نور الأبصار للشبلنجي : ۳۰۳ ، إحقاق الحقّ : ۱۲ / ۳۲۱ ، كشف الغمّة : ۲ / ۲۴۱ ، إثبات الهداة للحرّ العاملي : ۵ / ۵۵۵ ح ۹۸ باختصار ، المحجّة البيضاء : ۴ / ۲۷۶ .

12.قُبا ـ بالضم ـ : قريه قرب المدينة ، وقبا اسم بئر بها ، وهي مساكن بنى عمرو بن عوف من الأنصار على بعد ميلين من المدينة على يسار القاصد إلى مكة ، وفيها مسجد التقوى عامر وقدّامه رصيف حسن وآبار ومياه عذبة . انظر مراصد الاطّلاع : ۳ / ۱۰۶۱ .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الغريري، سامي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 37313
صفحه از 1403
پرینت  ارسال به