وروي أحمد بن عبد اللّه بن عماد ۱ عن محمّد بن عليّ النوفلي ۲ قال : كان السبب في أخذ الرشيد موسى بن جعفر وحبسه أنه سعى به إليه جماعة وقالوا : إنّ الأموال تُحمل إليه من جميع الجهات والزكوات والأخماس ، وإنّه اشترى ضيعة سمّاها اليسيرية ۳ بثلاثين ألف دينار ، فخرج الرشيد في تلك السنة يريد الحجّ وبدأ بدخوله إلى المدينة ، فلمّا أتاها ۴ استقبله موسى بن جعفر في جماعة من الأشراف ، فلمّا دخلها واستقرّ ومضى كلٌّ إلى سبيله ذهب موسى على جاري عادته إلى المسجد وأقام الرشيد إلى الليل وصار ۵ إلى قبر رسول اللّه صلى الله عليه و آلهفقال : يا رسول اللّه إنّي أعتذر إليك من أمر ۶ اُريد أن أفعله وهو أن احبس ۷ موسى بن جعفر عليه السلام فإنه يريد التشتيت ۸ بين اُمّتك وسفك دمائهم ۹۱۰ ، وإنّي اُريد حقنها .
1.كذا ، والظاهر أنّ الصحيح «عمّار» كما في بعض المصادر .
2.كذا ، والظاهر أنّ الصحيح «عليّ بن محمّد النوفلي» .
3.في (أ ،ج) : التيسيرية ، و في بعض النسخ : اليسيرة ، وهو موافق لمّا ورد في الغيبة للطوسي : ۲۱ ، ومقاتل الطالبيين لأبي فرج الاصبهاني : ۴۱۹ ، والإرشاد للشيخ المفيد : ۲ / ۲۳۸ ، وعيون الأخبار لابن قتيبة : ۱ / ۶۹ .
4.في (ب) : ورد المدينة .
5.في (أ) : وسار .
6.في (ب) : شيء .
7.في (أ) : أمسك .
8.في (أ) : التشعيب .
9.في (د) : دمائها .
10.انظر الإرشاد للشيخ المفيد : ۲ / ۲۳۹ ، ومثله في مقاتل الطالبيين : ۴۱۵ . وفي عيون أخبار الرضا : ۱ / ۷۳ ح ۳ ، والبحار : ۴۸ / ۲۱۳ ح ۱۳ بلفظ «بأبي أنت واُمّي يا رسول اللّه ... من أمر قد عزمت عليه ... لأني قد خشيت أن يُلقي بين اُمتك حربا يسفك فيها دماءهم» وفي رواية «قَبص الرشيد على الإمام وهو عند رأس النبي صلى الله عليه و آله قائما يصلّي ، فقطع عليه صلاته ...» ومثله في الغيبة للطوسي : ۲۱ ، وإثبات الهداة : ۵ / ۵۲۰ ح ۳۷ .