وروي أنه لمّا حضرته الوفاة سأل من السندي أن يحضر مولىً له ۱ مدنيا ينزل عند دار العباس بن محمّد في مشرعة القصب ۲ ليتولّى غُسله ودفنه وتكفينه ، فقال له السندي : أنا أقوم لك بذلك على أحسن شيء وأتمّه ، فقال : إنّا أهل بيتٍ مهور نسائنا وحجّ صرورتنا وأكفان موتانا ۳ وجهازهم من طاهر ۴ أموالنا ، وعندي كفن واُريد أن يتولّى غسلي وجهازي مولاي فلان هذا ، فأجابه إلى ذلك وأحضره إيّاه فوصّاه بجميع ما يفعل ، ولمّا أن مات تولّى ذلك جميعه مولاه المذكور ۵ .
ومن كتاب الصفوة لابن الجوزي قال : بعث موسى بن جعفر عليه السلام إلى الرشيد من الحبس برسالة كتب إليه فيها انّه لن ينقضي عنّي يوم من البلاء إلاّ انقضى عنك معه يوم من الرخاء حتّى نمضي ۶ جميعا إلى يوم ليس ]له[ انقضاء ، هناك يخسر فيه
1.في (أ) : مولاه .
2.وهي منطقة من مناطق بغداد في تلك الأيام .
3.في (أ) : وكفن ميّتنا .
4.في (أ) : خالص .
5.انظر الإرشاد : ۲ / ۲۴۳ ، ومقاتل الطالبيين : ۴۱۷ وقد سقطت منه بعض الفقرات ، وانظر الغيبة للطوسي : ۲۶ / ۶ وذكر أمين الإسلام الطبرسي في إعلام الورى مختصرا في : ۲۹۹ ، والعلاّمة المجلسي في البحار : ۴۸ / ۲۳۴ ح۳۹ .
ولكن ورد في عيون أخبار الرضا : ۱ / ۱۰۰ ح ۶ ، ۹۷ ح ۳ ، والبحار : ۴۸ / ۲۲۲ ح ۲۶ ، و : ۶۰ / ۱۵۷ ح ۲۵ ، و : ۱۰۱ / ۱۱۸ ح ۱ ، وإثبات الهداة : ۵ / ۵۱۴ ح ۳۲ ، و۵۴۷ ح ۹۱ ، والوسائل : ۲ / ۸۵۸ ح ۱ ، و : ۱۰ / ۴۱۴ ح ۲ ، ودلائل الإمامة : ۱۵۲ ـ ۱۵۴ ، وعيون المعجزات : ۱۰۱ ، والمناقب لابن شهرآشوب : ۳ / ۴۴۱ ، ومدينة المعاجز : ۴۵۴ ح ۸۵ ، والغيبة للطوسي : ۱۹ ، ومشارق أنوار اليقين : ۹۴ ، وكمال الدين : ۳۷ ففي كلّ هذه المصادر تأكيد على أنّ الّذي توّلى غسله وجهازه ودفنه هو ابنه الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام وهذا من معتقدات الشيعة الإمامية لأن الإمام لايغسّله إلاّ الإمام كما جاء في الكافي : ۱ / ۳۸۵ ح ۳ ، والبحار : ۲۷ / ۲۸۹ ح ۲ ، و : ۴۵ / ۱۶۹ ح ۱۶ ، و : ۴۸ / ۲۴۷ ح ۵۴ ، و۲۷۰ ح ۲۹ ، ورجال الكشّي : ۴۶۴ ح ۸۸۳ ، وإثبات الوصية : ۲۰۱ .
6.في (أ) : تمضي ، وفي (ب) : نقضي .