967
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2

عربية] ونفسه الشريفة زكية هاشمية وأرومته الكريمة نبوية ۱ .
قال صاحب الإرشاد (ره) : و كان الإمام القائم بعد موسى الكاظم ولده عليّ بن موسى الرضا عليه السلام لفضله على جماعة أهل بيته وبنيه وإخوته ووفور علمه وغزير حلمه وإجماع ۲ الخاصّة والعامّة على اجتماع ذلك فيه والنصّ بالإمامة من أبيه وإشارته إليه بذلك دون سائر أهل بيته وبنيه ۳ .
وممّن روى ذلك من أهل العلم والدين داود بن كثير الرقّي ۴ قال : قلت لأبي إبراهيم موسى الكاظم عليه السلام : جُعلت فداك إنّي قد كَبُرت سنِّي فَخُذ بِيَدي وأنقذني من النار مَنْ صاحبُنا بَعدَك؟ قال : فأشار إلى ابنه أبي الحسن الرضا فقال : هذا صاحبكم من بعدي ۵ .

1.انظر مطالب السؤول : ۸۴ وزاد « ... ومكارمه حاتمية نبوية ، وشنشنته أخزمية ، وأخلاقه عربية ، ونفسه الشريفة هاشمية فمهما عدّ من مزاياه كان عليه السلام أعظم منها ومهما فصّل من مناقبه كان أعلى رتبةً منها»، الاتحاف بحبّ الأشراف: ۱۵۶،إحقاق الحقّ للقاضي الشوشتري: ۱۹/۵۵۷، وأورد بعضها صاحب الصواعق المحرقة : ۱۲۲ ، الأنوار القدسية للسنهوتي : ۳۹ ، ينابيع المودّة للقندوزي الحنفي : ۳۶۳ .

2.في (ج) : اجتماع .

3.انظر الإرشاد للشيخ المفيد : ۲ / ۲۴۷ مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ . وانظر المصادر السابقة المذكورة في الهامش الأوّل من هذا الفصل .

4.انظر ترجمته في رجال البرقي : ۳۲ ، رجال النجاشي : ۱۵۶ ، رجال الشيخ : ۱۹۰ ، فهرست الطوسي : ۶۸ ، رجال الكشّي : ۴۰۲ ، معالم العلماء : ۴۸ ، رجال ابن داود : ۲۴۵ ، و رجال الحلّي : ۶۷ ، و جامع الرواة : ۱ / ۳۰۷ ، مجمع الرجال : ۲ / ۲۸۹ ، تهذيب التهذيب : ۳ / ۱۹۹ ، ميزان الاعتدال : ۲ / ۱۹ ، معجم رجال الحديث : ۷ / ۱۲۴ .

5.بق وأن أشرنا إلى مصادر هذا الحديث وغيره في الهامش الأوّل من هذا الفصل فلاحظ ، وانظر الإرشاد للشيخ المفيد : ۲ / ۲۴۸ ، و : ۳۴۲ ط آخر ، الكافي : ۱ / ۲۴۹ ح ۳ ، عيون أخبار الرضا : ۱ / ۷۳ ح ۷ ، الغيبة للطوسي : ۳۴ و ۲۵ ح ۹ ، إعلام الورى : ۳۰۴ و ۳۱۵ ، البحار : ۴۹ / ۲۳ ح ۳۴ ، حلية الأبرار للمحدّث البحراني : ۲ / ۳۸۱ و ۳۷۲ ، إثبات الهداة للحرّ العاملي : ۶ / ۳ ح ۳ ، كشف الغمّة : ۲ / ۲۷۰ ، المستجاد من كتاب الإرشاد : ۴۴۶ ، إحقاق الحقّ : ۱۲ / ۳۴۹ ، الصراط المستقيم للشيخ عليّ بن يونس العاملي : ۲ / ۱۶۵ ، كفاية الأثر للخزّاز القمّي : ۲۶۸ .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
966

وزين العابدين عليّ بن الحسين عليه السلام وجاء عليّ بن موسى الرضا ثالثهما ۱ ، ومَن أمعن نظره وفكره ۲ وجِدّه في الحقيقة وارثهما نمى إيمانه وعلا شأنه وارتفع [واتسع ]مكانه وكثر أعوانه وظهر برهانه حتّى أحلّه ۳ الخليفة المأمون محلّ مهجته وأشركه في مملكته وفوّض إليه أمر خلافته وعقد له على رؤوس الأشهاد عقد نكاح ابنته . وكانت مناقبه علية وصفاته سنية [ومكارمه حاتمية وشنشنه أخزمية وأخلاقه

1.يقصد بأنّه الثالث من الأئمّة عليهم السلام يسمى باسم عليّ وهم : عليّ بن أبي طالب ، وعليّ بن الحسين ، وعليّ بن موسى الرضا عليهم السلام. أمّا النصوص عليه من قِبل أبيه موسى بن جعفر عليهماالسلام فكثيرة ، منها كما ورد في عيون أخبار الرضا : ۱ / ۳۱ ح ۲۸ ، والوسائل : ۱۸ / ۵۵۷ ح ۲ ، وإثبات الهداة : ۶ / ۲۱ ح ۴۵ ، والبحار : ۴۹ / ۲۰ ح ۲۶ ، وحلية الأبرار : ۲ / ۳۸۴ «عن عبد اللّه بن عبدالرحمن عن المفضّل بن عمر قال : دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام وعليّ ابنه عليه السلام في حجره ، وهو يقبّله ويمصّ لسانه ويضعه على عاتقه ويضمّه إليه ويقول : بأبي أنت واُمّي ما أطيب ريحك ، وأطهر خلقك وأبين فضلك ، قلت : جعلت فداك لقد وقع في قلبي لهذا الغلام من المودّة مالم يقع لأحد إلاّ لك ، فقال لي : يا مفضّل هو منّي بمنزلتي من أبي عليه السلام «ذُرِّيَّةَ بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» . قال : قلت : هو صاحب هذا الأمر من بعدك؟ قال : نعم ، من أطاعه رشد ومن عصاه كفر» . وعن عليّ بن يقطين قال له أبو الحسن عليه السلام : يا عليّ ، هذا أفقه ولدي وقد نحلته كنيتي وأشار بيده إلى عليّ ابنه ... انظر بصائر الدرجات : ۶۴ / ۷ ، وإثبات الهداة للحرّ العاملي : ۶ / ۲۶ / ۵۸ ، تفسير العيّاشى : ۲ / ۱۱۵ ح ۱۴۹ ، الكافي : ۱ / ۳۱۳ ح ۱ ، حلية الأبرار للمحدّث البحراني : ۲ / ۳۷۵ ، البرهان : ۲ / ۱۶۸ ح ۴ ، قرب الإسناد للحميري القمّي : ۱۶۶ ، مستدرك الوسائل : ۱۳ / ۴۴ ح ۳ . وانظر رجال الكشّي : ۱ / ۳۰ ح ۲۲ ، و : ۴۷۷ ح ۹۰۵ ، و : ۴۵۰ ح ۸۴۸ ، الصراط المستقيم : ۲ / ۱۶۴ ، عيون أخبار الرضا : ۱ / ۲۳ ح ۹ ، الإمامة والتبصرة : ۷۷ ح ۶۸ ، إعلام الورى : ۳۱۷ ، مدينة المعاجز : ۴۲۰ ح ۲۴۶ ، الشيخ المفيد في الإرشاد : ۳۴۴ ، الطوسي في الغيبة : ۲۷ ، كشف الغمّة : ۲ / ۲۷۲ ، ينابيع المودّة للقندوزي الحنفي : ۳۸۴ ، إحقاق الحقّ للقاضي الشوشتري : ۱۲ / ۳۵۱ ، إثبات الوصية : ۱۹۷ ، كفاية الأثر للخزّاز القمّي : ۲۶۷ ، روضة الواعظين : ۱ / ۲۶۵ ، كفاية المهتدي : ۱۲۲ (مخطوط) ، دلائل الإمامة للطبري : ۲۳۰ ، الثاقب في المناقب : ۴۳۴ (مخطوط) . ذكرنا هذه المصادر على سبيل المثال لا الحصر وهي تؤكد على إمامته من رسول اللّه صلى الله عليه و آلهوالإمام عليّ عليه السلام وكذلك أجداده وأبيه ونفسه أيضا صلوات اللّه عليهم أجمعين ، فلاحظ .

2.في (ب) : النظر والفكر .

3.في (أ) : أدخلة .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الغريري، سامي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 37785
صفحه از 1403
پرینت  ارسال به