66 التجسّس
335 ـ النَّهيُ عَن تَعَقُّبِ عُيوبِ النّاسِ
الكتاب:
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللّهَ إِنَّ اللّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) . ۱
الحديث :
۱۰۶۶.رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله :إيّاكُم والظَّنَّ ، فإنَّ الظّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ، ولا تَحَسَّسوا، ولا تَجَسَّسوا ۲ . ۳
۱۰۶۷.عنه صلى الله عليه و آله :إنّي لَم اُؤمَرْ أنْ اُنقِّبَ عن قُلوبِ النّاسِ ولا أشُقَّ بطُونَهُم . ۴
۱۰۶۸.كنز العمّال :أنّ عمرَ بنَ الخطّابِ كانَ يَعُسُّ بالمدينةِ مِن اللّيل، فسمِعَ صَوتَ رجُلٍ في بَيتٍ يَتَغنّى، فتَسَوّرَ علَيهِ ، فقالَ : يا عدوَّ اللّهِ، أظَنَنْتَ أنَّ اللّهَ يَسْتُرُكَ وأنتَ في مَعصِيَتِهِ ؟ ! فقالَ : وأنتَ يا أميرَ المؤمنينَ، لا تَعْجَلْ علَيَّ ، إن أكُنْ عَصَيتُ اللّهَ واحِدةً فقد عَصَيتَ اللّهَ في ثلاثٍ:
قالَ: «ولا تَجَسَّسوا» وقد تَجَسَّسْتَ ، وقالَ: «وأتُوا البُيوتَ مِن أبوابِها» وقد تَسَوَّرْتَ علَيَّ ، وقد دخَلْتَ علَيَّ بغيرِ إذنٍ ، وقالَ اللّهُ تعالى: «لا تَدْخُلوا بُيوتا غيرَ بيـوتِكُـم حتّـى تَستـأنِسـوا وتُسلّمـوا علـى أهلِها» . ۵ قالَ عُمرُ : فهلْ عندَكَ مِن خيرٍ، إن عَفَوتُ عنكَ ؟ قالَ: نَعَم ، فعَفا عنهُ وخَرجَ وتَركَهُ . ۶
336 ـ آثارُ التَّجسُّسِ عن الناسِ
۱۰۶۹.رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله :لا تَطلُبوا عَثَراتِ المؤمنينَ ؛ فإنّ مَـن تَتَبّعَ عَثَراتِ أخيهِ تَتَبّعَ اللّهُ عَثَراتِهِ ، ومَن تَتَبّعَ اللّهُ عَثَراتِهِ يَفْضَحْهُ ولو في جَوفِ بَيتِهِ . ۷
۱۰۷۰.عنه صلى الله عليه و آله :لا تَسألوا الفاجِرَةَ : مَن فَجَرَ بِكِ ؟ فكما هانَ علَيها الفُجورُ ، يَهونُ علَيها أنْ تَرميَ البَريءَ المسلِمَ . ۸
۱۰۷۱.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام :لا تُفَتِّشِ النّاسَ عن أديانِهِم فتَبقى بلا صَديقٍ . ۹
۱۰۷۲.سنن أبي داوود عن بعض الأصحاب :سَمِعتُ رَسُول اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقُولُ : إنَّكَ إِنْ اتَبَعتَ عَوراتِ الناس أَفسَدْتَهُم أَوكِدتَ أَن تُفسِدَهُم . ۱۰
(انظر) العيب : باب 1406 .
1.الحجرات : ۱۲.
2.قال العلماء : التحسّس : الاستماع لحديث القوم ، والتجسّس: البحث عن العورات ، وقيل : هو التفتيش عن بواطن الاُمور ، وأكثر ما يقال في الشرّ ، والجاسوس صاحب سرّ الشرّ ، والناموس صاحب سرّ الخير (هامش المصدر) .
3.صحيح مسلم : ۴/۱۹۸۵/۲۸.
4.كنز العمّال : ۳۱۵۹۷ ، ۱۵۰۳۵.
5.النور : ۲۷.
6.كنز العمّال : ۸۸۲۷.
7.الكافي : ۲/۳۵۵/۵.
8.تهذيب الأحكام : ۱۰ / ۴۸ / ۱۷۷.
9.بحار الأنوار : ۷۸/۲۵۳/۱۰۹.
10.سنن أبي داود : ج ۲ ص ۴۵۳ ح ۴۸۸۸ .