139
تحقيق در تفسير ابوالفتوح رازي ج1

وخمسمائة وعبّر عن نسبه هكذا الحسين بن علىّ بن محمّد بن أحمد الخزاعي وقد قرأها جماعة أخرى من العلماء ايضاً عليه ومنهم ولد الشيخ ابوالفتوح هذا ايضاً. وحظه الشريف لا يخلو من رواية وكان والده وجده ايضاً من مشاهير العلماء وسيجيء ترجمتها ويروي عن والده عن جدّه المذكورين وعن والده عن جدّه المذكور وهو الشيخ ابوبكر بن احمد بن الحسين بن أحمد الخزاعى نزيل الرى عن السيدين المرتضى والرضىّ وعن الشيخ الطوسي. ويروي ايضاً عن جماعة كثيرة اخرى من العلماء؛ منهم الشيخ المفيد ابوالوفاء عبدالجبّار بن عبداللّه بن على المقرى الرازى عن ابى عبداللّه جعفر بن محمّد الدوريستى عن المفيد ومنهم الشيخ. و يروي ايضاً عن جماعة منهم الشيخ نصيرالدّين ابوطالب عبداللّه بن حمزه الطّوسي وكان هوره وولده الشيخ الإمام تاج الدّين محمّد ووالده وجده القريب وجده الأعلى الشيخ ابوبكر احمد وعمّه الأعلى وهو الشيخ عبدالرحمن بن الشيخ أبي بكر أحمد المذكور و كلهم من مشاهير العلماء وبالجمله هؤلاء سلسلة معروفة من علماء الإمامية ولكل واحد منهم تأليفات جياد وتصنيفات عديدة حسان.
وامّا تفسيره الفارسي فهو من اجل الكتاب وافيدها وانفقها (واتقنها) وقد رأيتها فرأيت بحراً طمطاماً وادرجه الاستاد (ايده اللّه تعالى) ايضاً فيبحارالانوار وكذلك شرح الشهاب المذكور وقد رأيته من طهران ايضاً.
وله قدس سره ميل إلى التصوّف و كلام الصوفية على ما يظهر من تفسيره الفارسي و شرح الشهاب المذكور، وكان رحمه الله كثير العلم وافر الفضل غزير الرواية من العلماء والمشايخ جامعاً للفضائل.
وله من المؤلّفات ايضاً رسالة يوحنا بالفارسية على ما ينسب اليه وهي رسالة جيدة لطيفة معروفة مشتملة على بطلان المذاهب الأربعة وتصحيح


تحقيق در تفسير ابوالفتوح رازي ج1
138

وصيّته. قال الشيخ منتجب الدّين في الفهرس: الشيخ الامام جمال الدّين ابوالفتوح الحسين بن علىّ بن محمّد الخزاعى الرازى واعظ عالم مفسر دين له تصانيف؛ منها: التفسير المسمّى روض الجنان و روح الجنان فى تفسير القرآن عشرين مجلدة وروح الاحياء (كذا) و روح الألباب فى شرح الشهاب قرأتهما عليه. انتهى. وقال ابن شهرآشوب فى معالم العلماء مورداً له في باب الكنى ظناً منه ان كنية اسمه و هو مع كونه تلميذه غريب هكذا. شيخي ابوالفتوح... انتهى. قال هو ايضاً في كتاب المناقب: واجازلي ابوالفتوح رواية روض الجنان و روح الجنان في تفسير القرآن واقول ولذلك قد يشتبه بتعدّده والحق الاتّحاد ولكن قد عليه ابوالفتوح حتّى نسى اسمه.
وامّا شيخنا المعاصر فقد أورده فى امل الامل تارة في باب الأسماء وذكر فيه ما مرّ من كلام الشيخ منتجب الدين بتمامه واقتصر عليه وتارة في باب الكنى ونقل فيه كلام ابن شهرآشوب المذكور في معالم العلماء و اكتفى به، ولعلّه ظنّ هو ايضاً تعدّدهما. فتأمّل.
ثمّ أقول: ان كتاب تفسيره الكبير كتاب مشهور متداول و هذا التفسير مع كتاب شرح الشهاب له داخلان فى كتاب بحارالانوار و يعتمد عليهما فى النقل، وقال: كتاب شرح شهاب الأخبار و كتاب التفسير الكبير، كلاهما للمحقّق النحرير الشيخ ابوالفتوح الرازى. ثمّ قال: والشيخ ابوالفتوح فى الفضل مشهور و كتبه معروفة ومألوفة. انتهى.
وأقول: قد رأيت نسخة شرح الشهاب له في طهران وأخرى في الهرات وهو حسنة الفوائد وقد رأيت الربع الأوّل من تفسيره هذا في اصبهان وكانت النسخة عتيقه جدّاً وقد كنت في زمانه وعلى ظهرها خطه الشريف وأجازته لبعض تلامذته وكان تاريخ اجازته له سنة اثنون وخمسين

  • نام منبع :
    تحقيق در تفسير ابوالفتوح رازي ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    زماني نژاد، علي اكبر
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 115300
صفحه از 504
پرینت  ارسال به