349
تحقيق در تفسير ابوالفتوح رازي ج1

مشتملة عليها لقيت بأم القرآن.
السبب الثاني لهذا الاسم، أن حاصل جميع الكتب الإلهيه يرجع إلى امور ثلاثة: امّا الثّناء على اللّه باللسان، و إما الإشتغال بالخدمة والطاعة، وإمّا طلب المكاشفات والمشاهدات. فقوله: «الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ * الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ» كله ثناء على اللّه . وقوله: «إِيّاكَ نَعْبُدُ وَإِيّاكَ نَسْتَعِينُ» اشتغال بالخدمة و العبودية إلاّ أن الإبتداء وقع بقوله «إِيّاكَ نَعْبُدُ» و هو إشارة إلى الجد والاجتهاد في العبودية. ثم قال: «وَإِيّاكَ نَسْتَعِينُ» و هو إشارة إلى اعتراف العبد بالعجز والذلة والمسكنة والرجوع إلى اللّه . وأمّا قوله: «إهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ» فهو طلب للمكاشفات والمشاهدات وأنواع الهدايات.
السبب الثالث....
السبب الرابع....
السبب الخامس. قال الثعلبي: سمعت أبا القاسم بن حبيب، قال: سمعت أبابكر القفال، قال: سمعت ابابكر بن دريد يقول: الأم في كلام العرب الراية التي ينصبها العسكر. قال قيس بن الخطم:

نصبنا امنى حتى ابذ عرَّواوصاروا بعد ألفتهم شلالاً
فسميت هذه السورة بأمّ القرآن، لأن مفزع أهل الإيمان إلى هذه السورة؛ كما أن مفزع العسكر إلى الراية والعرب تسمي الأرض أمّا، لأن معاد الخلق إليها في حياتهم ومماتهم، ولأنّه يقال: أم فلان فلانا إذا قصده.
الاسم الرابع من أسماء هذه السورة، السبع المثاني. قال اللّه تعالى: «وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي»۱ و في سبب تسميتها بالمثاني وجوه: الاوّل، أنها مثنى نصفها ثناء العبد للرب ونصفها عطاء الرب للعبد. الثاني، سميت

1.الحجر (۱۵): آيه ۸۷ .


تحقيق در تفسير ابوالفتوح رازي ج1
348

بين عبدي؛ اين از ميان من و بنده من است.
چون گويد: «إهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ» تا به آخر سوره، خداى تعالى گويد: هذا لعبدي و لعبدي ما سأل؛ اين بنده مراست خاصّه و او راست آنچه خواست از من. ۱
اكنون آنچه از تفسير الكبير امام فخر رازى، در ج 1، ص 91 آمده نقل مى شود:
الكلام فى سورة الفاتحة و في ذكر أسماء هذه السورة وفيه أبواب
الباب الأوّل
اعلم ان هذه السورة لها أسماء كثيرة وكثيرة الأسماء تدلّ على شرف المسمّى. فالاوّل، فاتحة الكتاب. سميت بذلك الإسم، لأنّه يفتتح بها في المصاحف والتعليم والقراءة في الصلاة وقيل سميت بذلك، لأنّ الحمد فاتحة كل كلام على ما سيأتي تقريره وقيل: لأنّها أوّل سورة نزلت من السماء.
والثاني، سورة الحمد والسبب فيه أنّ أوّلها لفظ الحمد.
والثالث، امّ القرآن والسبب فيه وجوه: الأوّل أنّ أمّ الشيء أصله والمقصود من كل القرآن تقرير أمور اربعة: الإلهيات والمعاد والنبوّات وإثبات القضاء والقدر للّه تعالى. فقوله: «الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ * الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» يدل على الإلهيات. وقوله: «مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ» يدل على المعاد. و قوله: «إِيّاكَ نَعْبُدُ وَإِيّاكَ نَسْتَعِينُ» يدل على نفى الجبر و القدر و على اثبات ان الكل بقضاء اللّه و قدره. و قوله: «إهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضّالِّينَ» يدلّ ايضاً على اثبات قضاء اللّه و قدره و على النّبوات و سيأتي شرح هذه المعاني بالإستقصاء. فلما كان المقصد الأعظم من القرآن هذه المطالب الأربعة وكانت هذه السورة

1.همان.

  • نام منبع :
    تحقيق در تفسير ابوالفتوح رازي ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    زماني نژاد، علي اكبر
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 115150
صفحه از 504
پرینت  ارسال به