من هنا حدّد الإمام الصادق عليه السلام استيعاب حقيقة الصلاة ، والاستفادة التامّة من الدين ، كأفضل وسيلة للسلوك إلى اللّه ، حيث قال في هذا المعنى :
۰.«إذا قُمتَ إلَى الصَّلاةِ فَقُل : اللّهُمَ إنّي اُقَدِّمُ إلَيكَ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله بَينَ يَدَي حاجَتي وأتَوَجَّهُ بِهِ إلَيكَ ، فَاجعَلني بِهِ وَجيها عِندَكَ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ومِنَ المُقَرَّبينَ ، اجعَل صَلاتي بِهِ مَقبولَةً ، وذَنبي بِهِ مَغفورا ، ودُعائي بِهِ مُستَجابا ، إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ» ۱ .
ب ـ الإحسان إلى الخلق
أحد الشروط المهمّة لقبول الصلاة والانتفاع من آثارها وأنوارها وبركاتها ، هو الزكاة ، وقد أكّدت عليه النصوص الإسلاميّة كثيرا ، فقد دعا القرآن الكريم الناس إلى دفع الزكاة إلى جانب أداء الصلاة ، وأزاح الإمام الرّضا عليه السلام الستار عن سرّ هذا التقارن قائلاً :
۰.«إنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ أمَرَ بِثَلاثَةٍ مَقرونٍ بِها ثَلاثَةٌ اُخرى : أمَرَ بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ؛ فَمَن صَلّى ولَم يُزَكِّ لَم تُقبَل مِنهُ صَلاتُهُ ...» ۲ .
وقد بلغ دور إيتاء الزكاة للاستفادة من بركات الصلاة حدّا جعل الإمام الصادق عليه السلام يقول :
۰.«لا صَلاةَ لِمَن لا زَكاةَ لَهُ» ۳ .