151
غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1

وفي بعض النسخ : «ثُبْنَة» بالثاء المثلّثة ثمّ الباء الموحّدة فالنون ، وهو أظهر (المجلسي : 47 / 51) . ويأتي في محلّه .

۰.* وعن أبي طالب لقريش :«وربّ البَنِيَّة لا يقوم منكم أحد إلاّ جللته بالسيف» : 35 / 126 . يُريد الكعبة . وكانت تُدعى بَنِيَّة إبراهيم عليه السلام ؛ لأ نّه بناها ، وقد كثر قَسَمُهُم بربّ هذه البَنِيَّة (النهاية) .

۰.* وفي الدعاء :«اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وشَرِّف بُنْيانَه» : 87 / 132 . أي اجعل بناء دينه وشريعته مشرفاً عالياً (المجلسي :87 / 220) .

۰.* وفي حديث هيت ومانع :«قالا لرجل : إذا افتتحتُم الطائف ... فعليك بِابْنَة غيلان ... إذا جلستْ تَبَنَّت» : 22 / 88 . كما في روايات العامّة . أي فَرَّجَت رجليها لضِخَم رَكَبِها ، كأ نّه شبَّهها بالقُبَّة من الأدَم ، وهي المَبْناة لِسمنها وكثرة لحمها . وقيل : شَبَّهها بها إذا ضُربت وطُنِّبَت انفرجت ، وكذلك هذه إذا قعدت تَرَبَّعَت وفَرَّجت رجْليها (النهاية) . لكن المجلسي ذكرها بلفظ «تَثَنَّت» ، قال : أي تردّ بعضَ أعضائها على بعض ؛ من ثَنَى الشيءَ ، كسَعَى (المجلسي : 22 / 89) .

۰.* وعن أبي إبراهيم عليه السلام :«حدّثني أبي أ نّه حيث بَنَى بالثقفية ...» : 26 / 216 . البِناء : الدخول بالزوجة . والأصل فيه أنّ الرجل كان إذا تزوّج امرأة بَنَى عليها قُبَّة ليَدخُل بها فيها ، فيقال : بَنَى الرجل على أهله . قال الجوهري : ولا يقال بَنَى بأهله . وهذا القول فيه نظر ؛ فإنّه قد جاء في غير موضع من الحديث وغير الحديث . وعاد الجوهري استعمله في كتابه (النهاية) .

باب الباء مع الواو

۰.بوأ : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في السقيفة :«وإلاّ فَبُوؤوا بالظلم وأنتم تعلمون» : 28 / 185 . أي الْتَزِموا وارجِعوا وأقِرّوا . وأصلُ البَواء اللُّزوم (النهاية) .

۰.* وعن اُبيّ بن خلف :«هذا ابن أبي كبشة ، بُؤ بذنبك ، لا نجوتُ إن نجوتَ !» : 20 / 95 . أي اعْتَرِف ، أو ارْجِع به (المجلسي : 20 / 100) .


غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1
150

ابن إدريس في السرائر : «بانِقْيا» هي القادسيّة وما والاها من أعمالها ، وإنّما سمّيت القادسيّة بدعوة إبراهيم عليه السلام ؛ فإنّه قال : «كونِي مقدَّسة» أي مطهَّرة . وإنّما سُمّيَت «بانِقْيا» لأنّ إبراهيم عليه السلاماشتراها بمائة نعجة من غنمه ؛ لأنّ «با» مائة ، و «نِقْيا» شاة بِلُغة النبط . وقد ذكر «بانِقْيا» أعشى قيس في شعره ، وفسّره علماء اللغة وواضِعو كتب الكوفة من أهل السيرة بما ذكرناه (المجلسي : 41 / 129) .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّ إبراهيم عليه السلاممرّ ببانِقْيا فكان يُزَلْزَل بها ، فبات بها فأصبح القوم ولم يُزَلْزَل بهم ... فقالوا : أقم عندنا ونحن نجري عليك ما أحببت ، قال : لا ، ولكن تبيعوني هذا الظهر ولا يُزَلْزَل بكم ... فاشتراه بسبع نعاج وأربعة أحمرة ، فلذلك سمّي بانِقْيا ؛ لأنّ النعاج بالنبطيّة نِقْيا» : 12 / 77 .

۰.بنن : عن أميرالمؤمنين عليه السلام في جنود إبليس :«يضربون منكم كلّ بَنان» : 14 / 466 . هي الأصابع . وقيل : أطرافها . واحدتها بَنانَة (النهاية) . سُمّيت بَنانَة لأنّ بها صلاح الأحوال التي تستقرّ معها (مجمع البحرين) .

۰.* ومنه في صحيفة إدريس عليه السلام :«ما يحيط خطّ كلّ بَنان ، ولا يحوي نُطق كلّ لسان» : 92 / 458 .

۰.بنا : في موسى عليه السلام :«انّ الملك قد تَبنَّى ابْناً» : 13 / 39 . أي اتَّخَذه ابْناً ، وهو تَفَعَّل من الابن (النهاية) .

۰.* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«كنت آمر في كلّ يوم أن يوضع عشر بُنَيّات ، يقعد على كلّ بُنَيَّة عشرة ، كلّما أكل عشرة جاء عشرة اُخرى ، يُلقى لكلّ نفس منهم مدّ من رطب» : 47 / 51 . في بعض النسخ : «بُنَيّات» بالباء الموحّدة ثمّ النون ثمّ الياء المثنّاة التحتانية على بناء التصغير .
قال في النهاية : في الحديث : «أ نّه سأل رجلاً قَدِم من الثغر : هل شرب الجيش في البُنَيّات الصغار ؟ قال : لا ، إنّ القوم ليُؤْتَون بالإناء فيتداولونه حتّى يشربوه كلّهم» . البُنَيّات هاهنا : الأقداح الصغار . وقال : بَسَطْنا له بِناءً : أي نِطْعاً ، هكذا جاء تفسيره ، ويقال له أيضاً : «المَبْناة» . انتهى .

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    سازمان چاپ و انتشارات وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی
    محل نشر :
    تهران
    تاریخ انتشار :
    1378
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 43809
صفحه از 462
پرینت  ارسال به