267
غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1

۰.* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ الملائكة لَتَضع أجْنِحَتها لطالب العِلم رِضا به» : 1 / 164 . أي تَضَعُها لِتَكون وِطَاءً له إذا مَشَى . وقيل : هو بمَعْنَى التَّواضُعِ له تَعْظِيما لحقِّه . وقيل : أراد بوَضْع الأجْنِحَة نُزُولَهم عند مَجالِس العِلم وتركَ الطَّيَران . وقيل : أراد به إظْلالَهُم بها (النهاية) .

۰.* وعن الرضا عليه السلام :«فلمّا جَنَحَت السفينة في البَحْر قام الخِضْر» : 13 / 279 . جَنَحَت السفينة : بلغت ماءً رقيقا ، فلصِقت بالأرض (الهامش : 13 / 279) .

۰.* وعن اُمّ هانئ :«خرج رسول اللّه صلى الله عليه و آله مع جَنَاح الصبح إلى غارِ ثَور» : 19 / 57 . لعلّ المراد بجَناح الصبح أوّله ، شبّه أوّل امتداد ظهوره بالجناح المبسوط . وفي القاموس : جُنُوح الليل : إقباله . والجَناح : اليد ، والعضد ، والإبْط ، والجانب ، ونفس الشيء ، ومن الدُّرِّ : نَظْمٌ يُعَرِّضُ ، أو كلّ ما جعلته في نظام ، والكَنَف ، والناحية ، والطائفة من الشيء ، انتهى . وربّما يناسب بعض تلك المعاني مع تكلّف (المجلسي : 19 / 57) .

۰.* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في قنوته :«ترى تَخَاذُل أهْل الخَبَال ، وجُنُوحهم إلى ما جَنَحوا إليه من عاجل فانٍ» : 82 / 213 . الجُناح : الإثْم والمَيْل (النهاية) .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أبَوْا حتّى جَنَحَت الحرب» : 33 / 307 . أي أقْبَلَت .

۰.جند : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ الأرواح جُنود مُجَنَّدة ، فما تعارف منها في الميثاق ائتَلَف هاهنا ، وما تناكر منها ... اخْتَلف» : 58 / 139 . مُجَنَّدَة ؛ أي مَجْموعَة ، كما يُقال : اُ لُوف مُؤلَّفَة ، وقناطِيرُ مُقَنْطَرَة ، ومعناه الإخْبار عن مَبْدأ كَوْن الأرْوَاح وتَقَدُّمِها الأجْساد ؛ أي أ نَّها خُلِقَت أوّل خَلْقِها على قِسْمَين : من ائتِلاف واخْتِلاف ، كالجُنود المَجْمُوعة إذا تَقَابَلَتْ وتَواجَهَت . ومعْنَى تَقابُل الأرواح : ما جَعَلَها اللّه عليه من السَّعادَة ، والشَّقاوَة ، والأخلاق في مبْدأ الخلق . يقول : إنّ الأجساد التي فيها الأرواح تَلتَقي في الدُّنْيا فتَأتَلِفُ وتَخْتَلِفُ على حَسَب ما خُلِقَتْ عليه ، ولهذا ترى الخَيِّر يُحِبُّ الأخيارَ ويَميل إليهم ، والشِّرِّيرَ يُحِبُّ الأشرارَ ويَمِيل إليهم (النهاية) .

۰.* وعن أبي إبراهيم عليه السلام في النصراني :«كان اسم جَدّك جبرئيل ... دَخَلَتْ عليه أجْنَادٌ ، فقتلوه في منزله غَيْلة ، والأجْنَاد من أهل الشام» : 48 / 88 . الشَّامُ خَمْسةُ أجْنَادٍ : فِلَسْطين ، والاُرْدُنُّ ،


غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1
266

السّباق : أن يَجْنُب فَرَسا إلى فَرَسه الذي يُسابِق عليه ، فإذا فَتَر المركوبُ تَحوّل إلى المجْنوب . وهو في الزكاة : أن يَنْزل العاملُ بأقصَى مَواضِع أصحاب الصَّدَقَةِ ، ثمّ يأمُرَ بالأموال أن تُجْنَب إليه ؛ أي تُحْضَر ، فنُهوا عن ذلك . وقيل : هو أن يَجْنُب ربّ المَال بمَاله ؛ أي يُبْعِدَه عن موضِعه حتّى يَحْتَاج العاملُ إلى الإبعاد في اتِّباعه وطَلَبه (النهاية) .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«لا مكذِّبٍ رَعْدُه ، ولا عَاصِفةٍ جَنَائِبُهُ» : 88 / 294 . جمع جَنُوب : ريحٌ تخالف الشَّمال (القاموس المحيط) أي لا تكون رياح جُنُوبِه شديدة مُهلكة مفسدة .

۰.جنح : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إخوان الثقة فَهُم الكفّ والجَنَاح» : 64 / 193 . الجَناح : اليد ، والعَضُد ، والإبط ، والجانب ، ونفس الشيء ، والكَنَف ، والناحية (القاموس المحيط) . وأكثر المعاني مناسبة ، والعَضُد أظهر ... أي هم بمنزلة عضدك في إعانتك ، فراعهم كما تراعي عضدك (المجلسي : 64 / 194) .

۰.* وعن أبي عبداللّه عليه السلام لمّا سُئِل :ما حدّ حُسن الخلق ؟ قال : «تُليِّن جَنَاحَك ، وتُطَيّب كلامك» : 71 / 171 . تليين الجناح : كناية عن عدم تأذّي من يجاوره ويجالسه ويحاوره من خشونته ، بأن يكون سَلِسَ الانقياد لهم ، ويكفّ أذاه عنهم ، أو كناية عن شفقته عليهم ، كما أنَّ الطائر يبسط جناحه على أولاده ليحفظهم ويَكنُفهم كقوله تعالى : «وَاخْفِضْ لَهما جَناحَ الذُّلّ مِنَ الرَّحْمَة» قال الراغب : الجناح جناح الطائر ، وسمّي جانبا الشيء جناحاه ، فقيل : جناحا السفينة وجناحا العسكر وجناحا الإنسان لجانبيه (المجلسي : 71 / 171) .

۰.* وعن الصادق عليه السلام في السجود :«اجْنِح بهما ؛ فإنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آلهكان يُجَنِّحُ بهما» : 82 / 138 . هو أن يرفع ساعِدَيه في السُّجود عن الأرض ولا يَفْتَرِشهُما ، ويُجافيهما عن جَانِبَيه ، ويَعْتَمد على كَفَّيه فيصِيرَان له مِثْل جَنَاحَي الطائر (النهاية) .

۰.* ومنه عن حمّاد في صلاته عليه السلام :«كان مُجَنِّحا ، ولم يضع ذراعيه على الأرض» : 81 / 186 . أي رافعا مرفقيه عن الأرض حال السجود ، جَاعِلاً يديه كالجناحين فقوله : «ولم يضع ذراعيه على الأرض» عطف تفسيريّ (المجلسي : 81 / 200) .

تعداد بازدید : 53401
صفحه از 462
پرینت  ارسال به