291
غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1

الممتدّ بالحبل والخَيط . ومنه قوله تعالى : «حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيطُ الأبيَضُ مِنَ الخَيطِ الأسوَد» يعني نُور الصُّبح من ظلمة الليل (النهاية) .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أنا حَبْل اللّه المَتِين» : 39 / 339 . إشارة إلى قوله تعالى : «واعتَصِموا بحَبلِ اللّهِ جَميعا» وإنّما شُبّه بالحبل ؛ لأ نّه وسيلة الخلق ؛ إذ به وبولايته ومتابعته يَصِلون إلى قرب اللّه وحبّه وكرامته وجنّته ، فكأ نّه حبل ممدود بين اللّه وبين الخلق (المجلسي : 39 / 339) . وقيل : الحَبْل : العَهْد والأمان والميثاق (النهاية) .

۰.* وعنه عليه السلام :« ... يا دنيا ، فحبلك على غارِبك قد انسلَلْتُ من مخالبك ، وأفْلَتُّ من حبائِلِك» : 40 / 342 . حبائلها : أي مصايدها ، واحدها حِبالة ـ بالكسر ـ : وهي ما يُصادُ بها من أيّ شيء كان (النهاية) .

۰.* وفي نوح عليه السلام :«آخر شيء أخرج حَبَلة العِنَب» : 63 / 503 . الحَبَلة ـ بفتح الحاء والباء ، وربّما سُكِّنت ـ : الأصْل أو القَضِيب من شجر الأعْناب (النهاية) .

۰.* ومنه في رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الطائف :«استَظَلّ في ظلّ حَبَلَة» : 19 / 6 .

۰.* وفي حجّة الوداع :«كلّما أتى حَبْلاً من الحِبَال أرخى لها قليلاً ، حتّى أتى المزدَلِفة» : 21 / 405 . الحَبْل : المسْتَطيل من الرّمل . وقيل : الضّخْم منه ، وجَمْعهُ حِبال . وقيل : الحِبال في الرّمل كالجِبَال في غير الرمل (النهاية) .

۰.* ومنه في الموقف :«وجعل حَبْل المُشاة بين يديه» : 21 / 405 . أي طَرِيقَهم الذي يَسْلُكُونه في الرَّمل . وقيل : أراد صَفَّهم ومُجْتَمعهم في مَشْيِهم تَشْبيها بحَبْل الرَّمل (النهاية) .

۰.* وفي الخبر :«نهى صلى الله عليه و آله عن بيع حَبَل الحَبَلة» ، ومعناه ولد ذلك الجنين الذي في بطن الناقة : 73 / 342 . الحَبَل ـ بالتحريك ـ : مصدر سُمِّي به المحْمُول ، كما سُمِّي بالحَمْل ، وإنّما دخَلت عليه التاء للإشعار بمعنى الاُ نُوثةِ فيه ، فالحَبَلُ الأوّل يراد به ما في بُطون النُّوق من الحَمْل ، والثاني حَبَلُ الذي في بطون النوق . وإنّما نُهِي عنه لمعْنيَين : أحدُهما أ نّه غَرَرٌ وبَيعُ شيء لم يُخْلَق بَعْدُ ؛ وهو أن يَبيعَ ماسَوْف يَحْمِلُه الجنين الذي في بطن الناقة ، على تقدير أن تكون اُنثَى ، فهو بَيع نِتاج النِّتاج . وقيل : أراد بحَبَل الحَبَلة أن يَبيعه إلى أجَلٍ يُنْتَج فيه الحَمْل الذي في بطن الناقة ، فهو أجَل مجهول ولا يَصِحُّ (النهاية) .


غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1
290

قول اللّه : «الَّذي خَلَقَ سَبعَ سَمواتٍ ومِنَ الأرضِ مِثلَهُنّ يَتنَزّلُ الأمرُ بَينَهن»» : 57 / 79 . في القاموس : الحَبْكُ : الشدّ والإحكام وتحسين أثر الصنعة في الثوب . يَحْبُكُه ويَحْبِكُه فهو حبيكٌ ومَحْبُوك . والحُبُك من السماء : طرائق النجوم . والتحبيكُ : التوثيق والتخطيط ، انتهى . فالمراد بكونها محبوكة : أ نّها متّصلة بالأرض معتمدة عليها ، وأنّ كلّ سماء على كلّ أرض كالقبّة الموضوعة عليها . ولمّا كان هذا ظاهرا مخالفا للحسّ والعيان ، فيمكن تأويله بوجهين : أوّلهما ـ وهو أقربهما وأوفقهما للشواهد العقليّة ـ : أن يكون المراد بالأرض ما سوى السماء من العناصر ، ويكون المراد نفي توهّم أنّ بين السماء والأرض خلأ ، بل هو مملوّ من سائر العناصر ، والمراد بالأرَضين السبع هذه الأرض وستّة من السماوات التي فوقنا ؛ فإنّ الأرض ما يستقرّ عليه الحيوانات وسائر الأشياء ، والسماء ما يظلّهم ويكون فوقهم ، فسطح هذه الأرض أرض لنا ، والسماء الاُولى سماء لنا تظلّنا ، والسطح المحدّب للسماء الاُولى أرض للملائكة المستقرّين عليها ، والسماء الثانية سماء لهم ، وهكذا محدّبُ كلّ سماء أرضٌ لما فوقها ، ومقعّرُ السماء الذي فوقها سماء بالنسبة إليها إلى السماء السابعة ؛ فإ نّها سماء وليست بأرض ، والأرض التي نحن عليها أرض وليست بسماء ، والسماوات الستّة الباقية كلّ منها سماء من جهة وأرض من جهة . وثانيهما : أن يكون المعنى أنّ السماوات سبع كرات في جوف كلّ سماء أرض ، وليست السماوات بعضها في جوف بعض كما هو المشهور ، بل بعضها فوق بعض معتمدا بعضها على بعض ، فالمراد بقوله «إلى الأرض» أي مع الأرض ، أو إلى أن ينتهي إلى هذه الأرض التي نحن عليها (المجلسي : 57 / 80) .

۰.* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في غُرَف الجنّة :«سُقُوفها الذهب محبُوْكة بالفضّة» : 8 / 128 . أي منقوشة بها (المجلسي : 8 / 130) .

۰.* وفي صفة جبرئيل عليه السلام :«ورأسه مُحَـبَّك حُبُك مثل اللؤلؤ كأ نّه الثلج» : 56 / 259 . أي شَعَرُ رأسِه مُتَكَسِّر من الجُعُودة ، مثل الماء السَّاكِن ، أو الرَّمْل إذا هَبَّتْ عليهما الرّيح ، فيَتَجَعّدان ويَصِيران طَرَائقَ (النهاية) . وفي بعض النسخ : ورأسه حُبُكٌ حُبُكٌ مثل المرجان ؛ وهو اللؤلؤ .

۰.حبل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«تَرَكْتُ فيكم حَبْلَيْن ... كتاب اللّه ؛ حَبْل مَمْدُود من السَّماء إلى الأرض ، وعِتْرَتي أهل بيتي» : 36 / 21 . أي نُور مَمْدُودٌ ، يعني نورَ هُدَاه . والعرب تُشبّه النُّور

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    سازمان چاپ و انتشارات وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی
    محل نشر :
    تهران
    تاریخ انتشار :
    1378
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 52672
صفحه از 462
پرینت  ارسال به