325
غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1

للنبيّ صلى الله عليه و آلهأو لغيره بحساب العقود ؛ بأن أظهر الألف أوّلاً بما يدلّ على الواحد ، ثمّ اللاّم بما يدلّ على الثلاثين ، وهكذا ؛ وذلك لأ نّه كان يتّقي من قريش ... وقيل : يحتمل أن يكون العاقد هو العبّاس حين أخبر النبيّ صلى الله عليه و آله بذلك . فظهر على التقديرين أنّ إظهار إسلامه كان بحساب الجُمَّل ؛ إذ بيان ذلك بالعقود لا يتمّ إلاّ بكون كلّ عدد ممّا يدلّ عليه العقود دالاًّ على حرف من الحروف بذلك الحساب (المجلسي : 35 / 79) .

۰.* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«اِيتُوني بحُسْبَانات هؤلاء الظالمين» : 9 / 310 . الحُسْبانات ـ جَمْع الحُسْبان ، بالضمّ ـ : الحِساب . يقال : يَحْسُبُ حُسْبانا وحِسْبانا (النهاية) .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«من الحقّ عليك حِفْظ نفْسك والاحْتِساب على الرّعيّة» : 33 / 511 . أي مراقبة أعْمالها ، وتقويم ما اعوجّ منها ، وإصلاح ما فسد (صبحي الصالح) .

۰.حسد : عن الإمام الصادق عليه السلام :«كاد الحَسَدُ أن يَغْلب القدر» : 70 / 251 . الحَسَد : أن يَرى الرجُل لأخيه نعْمة فيَتَمنَّى أن تزول عنه وتكون له دُونه . والغَبْط : أن يَتَمنَّى أن يكون له مثلُها ولا يَتَمنَّى زوالها عنه (النهاية) . المعنى : أنَّ للحسد تأثيرا قويّا في النظر في إزالة النعمة عن المحسود أو التمنّي لذلك ، فإنّه ربَّما يحمله حسده على قتْل المحسود وإهلاكِ ماله وإبطالِ معاشه ، فكأ نّه سعى في غلبة المقدور ؛ لأنّ اللّه تعالى قد قدَّر للمحسود الخير والنعمة ، وهو يسعى في إزالة ذلك عنه (المجلسي : 70 / 258) .

۰.حسر : عن عليّ بن جعفر :«سألتُه عمَّا حَسَر عنه الماء من صَيد البَحر» : 10 / 281 . أي كَشَفَ عنه . يقال : حَسَرْتُ العمامةَ عن رأسي ، والثَّوبَ عن بدَني ؛ أي كَشَفْـتُهما (النهاية) .

۰.* ومنه عن أبي عبداللّه عليه السلام :«سبحانَ اللّه ! وحَسَرَ عن ذراعه» : 10 / 222 .

۰.* وعن صاحب الأمر عليه السلام :«إذا أذنَ اللّه لنا في القول ظَهَرَ الحقُّ ، واضْمَحَلَّ الباطلُ وانْحَسَرَ عنكم» : 25 / 183 . أي انْكَشَفَ الباطل (المجلسي : 25 / 183) .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الحمد للّه الذي انْحَسَرَت الأوصافٌ عن كُنْه مَعْرِفَته» : 61 / 323 . هو انْفِعال من حَسَرَ ـ إذا أعْيا وتَعِبَ ـ ، يَحْسِرُ حُسُورا فهو حَسِير (النهاية) .

۰.* وعنه عليه السلامفي النبيّ صلى الله عليه و آله :«يَحْسِرُ الحَسِيرُ ، ويَقِفُ الكَسِيرُ ... غايته» : 18 / 220 .


غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1
324

خلفاء الجور والضلالة من قبيلة قريش ، وضَيَّعوا أنسابهم وأحْسابهم ، مع أ نّه لم يكن في أحْساب أنفسهم شيء إلاّ ترْك المداراة والتقيّة (المجلسي : 72 / 443) . وفيه وجوه اُخَر تراجع .

۰.* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام في تعزية ابْنَته :«عند اللّه أحْتَسِبها تسليما لقضائه» : 43 / 336 . يقال : اِحْتَسَبَ فلانٌ ابْنا لَهُ : إذا مات كبيرا ، وافْتَرَطَه : إذا مات صَغيرا . ومَعْناه : اِعْتَدَّ مُصِيبَته به في جملة بلايا اللّه التي يُثاب على الصَّبر عليها (النهاية) .

۰.* ومنه في زيارة عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«بأبي أنت واُمّي من مُقَدّمٍ بين يَديْ أبِيك يَحْتَسِبك ويبكي عليك» : 98 / 185 .

۰.* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في محمّد بن أبي بكر :«فعند اللّه نَحْتَسِبه ولدا ناصحا» : 33 / 594 .

۰.* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«من صام يوما من شعبان إيمانا واحْتِسابا غُفر له» : 47 / 20 . الاحْتِسَاب : من الحَسَب ، كالاعْتِداد من العَدّ ، وإنّما قيل لمن يَنْوي بعَمَله وجْه اللّه : اِحْتَسَبه ؛ لأنّ له حينئذٍ أن يَعْتَدَّ عَمله ، فجُعِل في حال مُباشرَة الفِعل كأ نّه مُعْتَدٌّ به . والحِسْبةُ : اِسم من الاحْتِساب ، كالعِدَّة من الاعْتِداد . والاحْتِساب في الأعمال الصالحة وعند المكروهات : هو البِدَار إلى طَلَب الأجْر وتحصيله بالتَّسليم والصَّبر ، أو باستعمال أنواع البِرّ والقيام بها على الوجْه المرْسُوم فيها طلبا للثَّواب المرْجُوّ منها (النهاية) .

۰.* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«آمَنَ أبوطالب بحِساب الجُمَّل ، وعَقَدَ بيده ثلاثة وستّين» : 35 / 77 . حِساب الجُمَّل : هو حساب الأحرف الهجائيّة المجموعة في «أبجد ...» ، ويقال له أيضا : حساب الأبجديّة .

۰.* وعن أحمد الداوديّ قال :«كنت عند أبي القاسم الحسين بن روح قدّس اللّه روحه ، فسأله رجل : ما معنى قول العبّاس للنبيّ صلى الله عليه و آله : إنّ عمّك أباطالب قد أسْلَمَ بحِساب الجُمَّل وعَقَدَ بيده ثلاثة وستّين ؟ فقال : عَنَى بذلك : إلهٌ أحَدٌ جَوادٌ . وتفسير ذلك : أنّ الألف واحد ، واللاّم ثلاثون ، والهاء خمسة ، والألف واحد ، والحاء ثمانية ، والدال أربعة ، والجيم ثلاثة ، والواو ستّة ، والألف واحد ، والدال أربعة ، فذلك ثلاثة وستّون» : 35 / 78 . لعلّ المعنى أنّ أباطالب أظهر إسلامه

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    سازمان چاپ و انتشارات وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی
    محل نشر :
    تهران
    تاریخ انتشار :
    1378
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 52497
صفحه از 462
پرینت  ارسال به