37
غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1

والتقدير : لا يحبّ أن يَأتي إلى أحد بشيء إلاّ مثل ما يُؤتي به إليه . ويمكن أن يُقرأ على بناء التفعيل في الموضعين من قولهم : أتَّيْتَ الماء تأتيةً وتَأتّياً ؛ أي سَهّلْتَ سبيله ليخرج إلى موضع ، لكنّه بعيد (المجلسي : 72 / 136) .

۰.* وفي الخبر :«قالوا لعمرو : كَيْف أنت يا أبا ثور إذا لَقِيك هذا الغلام القرشيّ [ عليّ عليه السلام ]فأخَذَ منك الإتاوَة ؟» : 21 / 357 . الإتاوَة ـ بالفتح ـ : الخَراج (المجلسي : 21 / 358) .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلامفي عمرو :«إنّه لم يُبايِعْ معاوية حتّى شَرَطَ له أن يُؤْتِيَه أتِيَّة» : 33 / 221 . الأتِيّة : العطيّة .

۰.* وعنه عليه السلام :«إنّ لأهل الدِين علامات : ... وقِلَّة المُواتاة للنِّساء» : 66 / 364 . المُواتاة : حسن المُطاوعَة والمُوافَقَة ، وأصله الهمزة ، فخُفِّف وكثر حتّى صار يقال بالواو الخالصة ، وليس بالوَجْه (النهاية) .

۰.* ومنه عن الإمام الصادق عليه السلام :«فإن كان مُواتِياً ، فهو الصديق المصافي» : 75 / 235 .

۰.* ومنه في أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّه أخوه الهادي ، ووزيره المُو?تي» : 9 / 317 و 17 / 341 . من المُؤاتاة ؛ وهي حسن المُطاوعَة والموافقة (المجلسي : 17 / 346) .

باب الهمزة مع الثاء

۰.أثث : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«اللبيب لا يتأثَّث في دارِ النقلة» : 67 / 322 . يعني لا يتّخذ أثاثاً للبيت . في الصحاح : الأثاث : متاع البيت . وقال الفرّاء : لا واحد له ، وقال أبو زيد : الأثاث المال أجمع ؛ الإبل ، والغنم ، والعبيد ، والمتاع ، الواحدة أثاثة .

۰.أثر : عن أمير المؤمنين عليه السلام في الخلافة :«فإنّها كانَت أثَرَةً شحّت عليها نفوس قوم» : 38 / 159 . الأثَرَة ـ بفتح الهمزة والثاء ـ : الاسم من آثر يُوثر إيثاراً ؛ إذا أعطى . والاستئثار : الانْفراد بالشيء (النهاية) .

۰.* وعنه عليه السلام في قوم لحقوا بمعاوية :«علموا أنّ الناس عندنا في الحقّ اُسوة ، فهربوا إلى الأثَرَة» : 33 / 522 .


غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1
36

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في المِدْرَعة :«قال لي : اِقذف بها قَذف الاُتُن ، لا يَرتَضِيها لِيَرقعها» : 40 / 346 . الاُتُن ـ هو بضمّتين ـ : جمع الأتان وهي الحِمارة ، والتّشبيه بقذفها لكونها أشدّ امتناعاً للحمل من غيرها ، وربّما يقرأ : «الاُبَن» بالباء الموحّدة المفتوحة وضمّ الهمزة : جمع الاُبْنَة ؛ وهي العَيْب والقَبِيح (المجلسي : 40 / 349) .

۰.أتي : عن أبي جعفر عليه السلام في حديث البيت :«جاءَهم سَيْل أتِيٌّ لهم ، فذهب بهم» : 15 / 171 . سيل أتِيّ ـ بالتشديد على وزن فعيل ـ : جاءك ولم يُصِبك مَطَره ، والسيل الأتِيّ أيضاً : الغريب (المجلسي : 15 / 171) . ويقال : سيلٌ أتِيّ وأتاويّ (النهاية) .

۰.* وعن رجل لأبي عبداللّه عليه السلام :«إنّ لي أخاً لا يؤتى من مَحَبّتِكم وإجلالكم غير أ نّه يَشْرَبُ الخَمر» : 65 / 126 . أتَيتَهُ : جِئْتَه ، وأتى عليه الدهر : أهلَكَه ، واُتيَ فلان ـ كَعُنِيَ ـ : أشرَفَ عليه العَدُوّ . أي لا يأتيه الشيطان من جهة محبّتكم ، أو لا يُهلَك بسبب ترك المحَبّة (المجلسي : 65 / 126) .

۰.* وعن الإمام الباقر عليه السلام :«وهم في عباده مِثْل الجَراد ، لا يَقَعُون على شيءٍ إلاّ أتَوا عليه» : 75 / 180 . أي أهْلَكُوه وأفْنَوه .

۰.* ومنه في الزيارة :«إنّ بَيْنِي وبَيْن اللّه تعالى ذُنُوباً ، لا يأتي عليها إلاّ رضاه» : 97 / 307 . أي لا يُذْهبها ولا يُفْنِيها .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في التحكيم :«فأيْن يُتاه بكم ، ومن أين اُتِيتُم ؟» : 33 / 371 . أي هلكتُم ، أو دَخَلَ عَلَيكُم الشَيطان الشبهَة والحيلة .

۰.* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما أحْبَبْتَ أن يَأتيه الناس إلَيك ، فَأْتِه إليهم ، وما كَرِهْتَ أن يَأتيه الناس إليك فلا تَأْتِهِ إليهم» : 72 / 36 . كأ نّه على الحذف والإيصال ؛ أي يأتي به الناس إليك ، أو هو من قولهم : أتى الأمر أي فعله ؛ أي يَفْعَله الناس مُنْتَهِياً إلَيك ، ويمكن أن يُقْرَأ على بناء التفعيل من قولهم : أتَّيْتَ الماء تأتِيةً ؛ أي سَهَّلْتَ سَبِيله (المجلسي : 72 / 36) .

۰.* وعن أبي الحسن عليه السلام في التواضع :«لا يُحِبّ أن يَأتِي إلى أحد إلاّ مثل ما يُؤْتي إليه» : 72 / 135 . «لا يحبّ أن يَأتي إلى أحد» من قبل اللّه أو من قبله أو الأعمّ ، «إلاّ مثل ما يُؤتى إليه» كأنّ المناسب للمعنى الذي ذكرنا أن يُؤتي إليه على المعلوم ، وكأنّ الظرف فيهما مقدّر ،

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    سازمان چاپ و انتشارات وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی
    محل نشر :
    تهران
    تاریخ انتشار :
    1378
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 43781
صفحه از 462
پرینت  ارسال به