387
غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1

كان كالمأمور بارتكاب كلّ ضلالة وتعاطي كلّ سيّئة . والثاني : أن يُحْمل الأمر على بابه ، يقول : إذا كنت في فعلك آمنا أن تَسْتَحيِي منه ؛ لجريك فيه على سَنَن الصواب ، وليس من الأفعال التي يُسْتحيا منها فاصنَع منها ما شئت (النهاية) .

۰.* وعن الإمام الصادق عليه السلام :«قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إذا لم تستحِ فافعل ما شئت . أي إذا فارقت الحياء فكلُّ ما عملت من خير وشرّ فأنت به معاقب» : 68 / 336 .

۰.* وعنه صلى الله عليه و آله في الاستسقاء :«اللهمّ اسْقِنا وأغثنا غَيْثا ... وحَيا ربيعا» : 20 / 299 . الحيا مقصورا : المطر لإحْيائه الأرض . وقيل : الخِصْب وما يَحْيا به الناس (النهاية) .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في خِلقة الطيور :«ابْتدعهم خَلْقا عجيبا من حَيَوان ومَوات» : 62 / 30 . بالتّحريك : جنس الحيّ ، ويكون بمعنى الحياة (المجلسي : 62 / 32) .

۰.* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«وأنّ محمّدا نِعْمَ الرسولُ ، التحيّات للّه » : 82 / 290 . التحِيّة : تَفْعِلَة من الحياة (النهاية) .

۰.* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لا يُؤكل من الشاة عشرة : ... والاُنثَيان والرحم ، والحياء» : 63 / 35 . قال في القاموس : الحياء : الفَرْج من ذوات الخفّ والظِّلْف والسباع ، وقد يُقْصر . انتهى . والظاهر أنّ المراد به فرج الاُنثى . ويحتمل شموله لحلقة الدّبر من الذّكر والاُنثى . قال في المصباح : حياء الشاة ممدود ، قال أبو زيد : الحياء اسم للدّبر من كلّ اُنثى من ذوات الظِّلْف والخفّ وغير ذلك ، وقال الفارابيّ في باب فَعَال : الحياء فرج الجارية والناقة (المجلسي : 63 / 35) .

۰.* وقال جبرئيل عليه السلام :«يا آدم حيّاك اللّه وبيّاك . قال : أمّا حيّاك اللّه فأعْرفه» : 11 / 172 . معنى حَيّاك : أبْقاك من الحياة . وقيل : هو من اسْتقبال المُحَيَّا ؛ وهو الوَجه . وقيل : ملَّكك وفرّحك . وقيل : سَلَّمَ عليك ، وهو من التَّحيَّة : السّلام (النهاية) .

۰.* ومنه عن ابن عبّاس :«هبط ... جبرئيل وبيده تفّاحة ، فحيّى بها النّبيَّ ، وحيّى بها النّبيُّ صلى الله عليه و آله عليّا ، فتحيّى بها عليٌّ عليه السلام» : 37 / 99 . وكأنّ المراد بالتحيّة هنا الإتحافُ والإهداء ، وبالتحيّي قبولها (المجلسي : 37 / 99) .


غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1
386

۰.* ومنه عن أكثم :«نِعْم ... حِيلَةُ من لا حِيلَة له ، الصبرُ» : 51 / 252 .

۰.حين : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في الملاعنة :«تَحَيّنُوا بها الولادة» : 21 / 368 . أي اطْلبوا حينَها . والحين : الوقت (النهاية) .

۰.* وعن سدير :«فحَانَت الصلاة» : 64 / 161 . أي قرب أو دخل وقتها (المجلسي : 64 / 162) .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الدنيا :«لا حَان حِيْنُك» : 33 / 251 . أي لا قرُب وقت انْخداعي بك ، وغرورك لي (المجلسي : 33 / 251) .

۰.* وفي سيف الزبير :«طالما جلّى به الكرب عن وجه رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، ولكن الحَيْن ومصارع السوء» : 32 / 200 . الحَيْن ـ بالفتح ـ : الهلاك .

۰.* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«تقديم الحَذَر قبل الحَيْن» : 75 / 128 .

۰.* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«البغي سائق إلى الحَيْن» : 74 / 281 .

۰.حيا : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«الحياءُ من الإيمان» : 68 / 329 . جَعل الحَياء ؛ وهو غريزة من الإيمان ؛ وهو اكتساب ؛ لأنّ المستحيِي يَنْقَطِع بحَيَائه عن المعاصي ، وإن لم تكن له تَقِيّة ، فصار كالإيمان الذي يَقْطَع بينها وبينه . وإنّما جعلَه بعضَه ؛ لأنّ الإيمان يَنْقَسم إلى ائتِمار بما أمر اللّه به ، وانتهاء عمّا نهى اللّه عنه ، فإذا حَصَل الانتهاء بالحياء كان بعض الإيمان (النهاية) .

۰.* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«رحم اللّه من اسْتحيَا من اللّه حَقّ الحَياء» : 1 / 142 . فُسِّر بأن تحفَظَ الرأس وما وَعَى ، والبطنَ وما حَوَى وتذكُر الموت والبِلَى (مجمع البحرين) .

۰.* وقد جاء عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«رحِم اللّه عبدا استحيا من ربّه حقّ الحياء ، فحفِظ الرأس وما حوى ، والبطن وما وَعَى ، وذكر القبر والبِلى ، وذكر أنّ له في الآخرة معادا» : 68 / 336 .

۰.* وعن أبيالحسن الأوّل عليه السلام :«ما بقي من أمثال الأنبياء عليهم السلام إلاّ كلمة : إذا لم تَسْتَحِ فاعْمَل ما شئت» : 68 / 335 . يقال : اسْتحْيا يَسْتَحيي ، واسْتَحَى يسْتحِي ، والأوّل أعْلى وأكْثر ، وله تأويلان : أحدهما ظاهر ، وهو المشهور ؛ أي إذا لم تَسْتحْيِ من العيب ، ولم تَخْش العارَ ممّا تفعله فافعل ما تُحَدّثك به نفْسُك من أغراضها حَسَنا كان أو قبيحا ، ولفظه أمر ، ومعناه توبيخٌ وتهديد ، وفيه إشعار بأنّ الذي يَرْدَع الإنسان عن مُواقعة السوء هو الحَياء ، فإذا انْخَلع منه

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    سازمان چاپ و انتشارات وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی
    محل نشر :
    تهران
    تاریخ انتشار :
    1378
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 45091
صفحه از 462
پرینت  ارسال به