439
غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1

جبرئيل عليه السلام ، وقال له : أدركْ عبدي ، فجاءه فلقيَه في الهواء فقال : كلِّفْني ما بدا لك فقد بعثني اللّه لنصرتك ، فقال : بل حسبيَ اللّه ونعم الوكيل ، إنّي لا أسأل غيره ولا حاجة لي إلاّ إليه ، فسمّاه خليله ؛ أي فقيره ومحتاجه والمنقطع إليه عمّن سواه . وإذا جعل معنى ذلك من الخُلّة(الخلل خ ل) وهو أنّه قد تخلّل معانيَه ، ووقف على أسرار لم يقف عليها غيره ، كان معناه العالم به وباُموره» : 9 / 260 . الخَلّة ـ بالفتح ـ : الفقر والحاجة ، وبالضمّ : غاية الصداقة والمحبّة ، اشْتُقّ من الخِلال ؛ لأنّ المحبّة تَخَلَّلت قلبه ، فصارت خِلاله ؛ أي في باطنه . وقد ذكر اللّغويّون أنّه يحتمل كون الخليل مشتقّا من الخَلّة بالفتح أو الضمّ (المجلسي : 9 / 267) .

۰.* ومنه عن عامر بن الطفيل :«يا محمّد خالِّني ، فقال : لا حتّى تؤمن باللّه وحده» : 21 / 365 . أمْرٌ ، مِن المُخالّة ؛ وهي المحبّة الخالصة (المجلسي : 21 / 366) .

۰.* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«المؤمن ... مغمور بفكرته ، ضنين بخُلَّته» : 64 / 305 . والضِنَّة : البخل ... فالفقرة تحتمل وجوها :
الأوّل : أنّه ضَنِيْنٌ بخلّته ؛ لترصّده مواقع الخلّة وأهلها الذين هم إخوان الصّدق في اللّه ، وهم قليلون .
الثاني : أن يكون المراد أنّه إذا خالّ أحدا ؛ أي صادقه ، ضنّ أن يُضيع خلّته أو يهمل خليله ، فالمراد استحكام مودّته .
الثالث : أن يكون بفتح الخاء كما روي ؛ أي إذا عرضت له حاجة ضنَّ بها أن يسأل أحدا فيها ويظهرها (المجلسي : 64 / 305) .

۰.* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يُخَالِل» : 71 / 192 .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام إلى معاوية :«إنَّ البغي والزور ... يُبْدِيان خَلَلَهُ عند من يَعِيْبُه» : 33 / 308 . الخَلَل في الأمر والحَرْب كالوَهْنِ والفسَاد (النهاية) .

۰.* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خَلَّتَان كثير من الناس فيهما مفتون : الصحّة والفراغ» : 74 / 140 . الخَلَّة ـ بالفتح ـ : الخصلة .

۰.* وعنه صلى الله عليه و آله :«رَحِم اللّه المُتَخَلِّلِين من اُمّتي في الوضوء والطَّعَام» : 63 / 442 . التَّخَلُّل :


غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1
438

۰.* وقوله صلى الله عليه و آله :«أكثر ما تلج به اُمّتي الجنّة : تقوى اللّه ، وحُسْن الخُلْق» : 68 / 375 .

۰.* وقوله صلى الله عليه و آله :«ما يوضع في ميزان امرئٍ يوم القيامة أفضل من حُسْن الخُلُق» : 68 / 374 .

۰.* وعن لقمان :«إنّما هو خَلاقُك وخُلُقك ، فَخَلاقُك دينك ، وخُلُقك بينك وبين الناس ؛ فلا تبتغض إليهم» : 13 / 416 . الخَلاق ـ بالفتح ـ : الحظّ والنصيب ، والمراد هنا : نصيبك في الآخرة (المجلسي : 13 / 416) . أو الأعمّ منها ، لأنّ الدِين يتضمّن سعادة الدنيا والآخرة ، ويبلغ المتديِّن به حظّهما (الهامش : 13 / 416) .

۰.* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله في الحسين عليه السلام :«كأنّي أراك مرمّلاً بدمك بين عُصابة من هذه الاُمّة ... ما لهم عند اللّه من خَلاق» : 44 / 313 .

۰.* وعن أسماء في ولادة الحسين عليه السلام :«عقّ عنه النبيّ صلى الله عليه و آلهبكَبْشَين ... وطلّى رأسه بالخَلُوق» : 43 / 239 . الخَلُوق : طِيبٌ معروف مُرَكّب يُتَّخذ من الزَّعْفَرَان وغيره من أنْواع الطّيب ، وتَغْلب عليه الحُمرة والصُّفْرة (النهاية) .

۰.* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في النّجاشي :«جالِسٌ على التراب ، وعليه خُلْقَانُ الثياب» : 72 / 124 . ثوب خَلَق ؛ أي بالٍ ، يستوي فيه المذكّر والمؤنّث ؛ لأنّه في الأصل مصدر الأخْلَقِ ؛ وهو الأملس ، والجمع خُلْقَان (الصحاح) .

۰.* وعن موسى بن جعفر عليهماالسلام :«إنَّ الطمع مفتاحُ الذّل ... وإخْلاقُ المروّات» : 1 / 156 . إخْلاق الثوب : إبلاؤه (المجلسي : 1 / 157) .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في جواب رجز عمر بن أخْنَس :
اليوم أعْلوك بذي رَونَقٍكالبرق في المُخْلَوْلِق المُسْبِلِ
: 20 / 121 . واخلَوْلَقَ السَّحابُ : استوى وصار خليقا للمطر (القاموس المحيط) . والإسْبال : الإرسال (المجلسي : 20 / 122) .

۰.خلل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ إبراهيم خليل اللّه ، فإنّما هو مشتقّ من الخَلّة أو الخُلّة ، فأمّا الخَلّة فإنّما معناها الفقر والفاقة ، وقد كان خليلاً إلى ربّه فقيرا ، وإليه منقطعا ، وعن غيره متعفّفا مُعرِضا مستغنيا ، وذلك لمّا اُريد قذفه في النار ، فرُمي به في المنجنيق ، فبعث اللّه تعالى

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    سازمان چاپ و انتشارات وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی
    محل نشر :
    تهران
    تاریخ انتشار :
    1378
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 52719
صفحه از 462
پرینت  ارسال به