451
غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1

محظور ، وبالجملة أن يُظهِر خلاف ما يُضمِر . وطَرَدَ بعض الفقهاء ذلك في مكايدة الحروب ، وهو ضعيف ، وقد صحّ أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله كان إذا أراد سفرا ورّى بغيره (المجلسي : 16/388) .

۰.* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة ...» . أمّا الخيانة فإنّها تدخل في أشياء كثيرة سوى الخيانة في المال ، منها أن يؤتمن على فرج فلا يؤدّي فيها الأمانة ، ومنها أن يستودع سرّا يكون إن أفشى فيه عطب المستودع أوفيه شينه ، ومنها أن يؤتمن على حكم بين اثنين أو فوقهما فلا يعدل ، ومنها أن يغلّ من المغنم شيئا ، ومنها أن يكتم شهادة ، ومنها أن يستشار فيشير بخلاف الصواب تعمّدا وأشباه ذلك : 101 / 316) .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«أحصى ... عدد أنفاسِهم ، وخَائِنَة أعيُنهم» : 4 / 310 . أي ما يخونُون فيه ، من مُسارَقة النَّظر إلى ما لا يحلّ . والخائنةُ بمعنى الخيانةِ ؛ وهي من المَصادِر التي جاءت على لَفْظِ الفاعل ، كالعافية (النهاية) .

۰.* ومنه عن ابن سلمة :«سألت أبا عبداللّه عليه السلام عن قوله عزّ وجلّ : «يعلمُ خائنةَ الأعْيُنِ» فقال : ألم تَرَ إلى الرجل ينظر إلى الشيء وكأنّه لا ينظر إليه ، فذلك خَائِنَة الأعيُن» : 4 / 80 .

۰.* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه وملائكته يُصلُّون على خُوَان عليه خَلّ ومِلح» : 63 / 303 . الخُوَان ـ كغُراب وكِتاب ـ : ما يؤكل عليه الطعام ، مُعَرَّب ، يكتب بالواو ويقرأ «خان» بالألف (الهامش : 63 / 303) .

۰.* وروي أ نّه صلى الله عليه و آله :«لم يأكل على خُوَان قطّ» : 16 / 243 . قيل : كان تواضعا للّه تعالى لئلاّ يفتقر إلى التطاوُل في الأكل (مجمع البحرين) .

۰.* وفي الخبر :«تنزّهنا عن البيوت والمخاني» : 75 / 389 . لعلّه جمع خان ؛ وهو الحانوت والفندق ، وفي بعض النسخ : «المخابي» (الهامش : 75 / 389) .

۰.خوى : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«لولا أنّ اللّه حبس الريح على أهل الدنيا لأخْوَت الأرض» : 56 / 378 . خَوَتِ الدّارُ : تَهَدَّمَت . وخَوَّتْ وخَوِيَتْ : خَلَتْ من أهْلِها . وأرض خاوِية : خالِيَة من أهلها ... كأخْوَتْ وخَوَّتْ (القاموس المحيط) .


غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1
450

۰.خول : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين اتّخذوا دينَ اللّه دَغَلاً ، وعباد اللّه خَوَلاً» : 18 / 126 . أي خَدَما وعَبيدا . يعني أ نّهم يَسْتخدمونهم ويَسْتَعبِدونَهم (النهاية) .

۰.* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنّي لأتَخَوّلكم بالموعظة تخَوُّلاً مخافة السأْمة عليكم» : 67 / 20 . قال في النهاية : وفيه : أنّهُ كان يتخوّلُنا بالموعظة» ؛ أي يتعهّدُنا ، من قَولهم : فلان خائلُ مالٍ ؛ وهو الذي يُصْلِحُه ويقوم به . وقال أبو عمرو : الصّواب يَتَحوَّلُنا بالحاء ؛ أي يَطلُبُ الحالَ التي ينشطون فيها للموعظة فيَعِظُهم فيها ، ولا يُكثِرُ عليهم فيمَلّوا . وكان الأصمَعيّ يرويه : يَتَخَوّننا ـ بالنون ـ أي يَتَعَهّدنا .

۰.* وعن رجل لأميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّك ... المَلِك المُخَوَّل» : 74 / 357 . أي المَلِك الذي أعطاك اللّه للإمرة علينا ، وجعلنا خدمك وتبعك .

۰.* وفي المباهلة :«إنّ أحَدَهم يُفسد في بعض ساعته ما لا يستطيع ... الخَوَلِيُّ النفيس إصْلاحا له» : 21 / 308 . الخَوَلِيُّ عند أهل الشام : القَيِّم بأمر الإبل وإصلاحها ، مِن التَّخَوُّلِ : التَّعهُّدِ وحُسنِ الرِّعاية (النهاية) .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في عهده للأشتر :«إذا أحْدثَ لكَ ما أنت فيه من سلطانك اُبَّهَةٌ أو مَخِيلة ...» : 33 / 601 . يقال : خالَ الرجلُ يخُولُ ، واخْتالَ يَخْتالُ : إذا تكبّر . وهو ذو مَخِيلة (النهاية) .

۰.خوم : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«المؤمنُ مؤمنان : ... ومؤمن كخامَةِ الزرع تعوَجُّ أحيانا ، وتقوم أحيانا» : 64 / 189 . هي الطاقة الغَضَّة اللَّيِّنة من الزَّرع ، وألِفُها مُنقلبةٌ عن واو (النهاية) .

۰.* وفي دواء الشافية :«فإنّه ينفع من السحر والخامة» : 59 / 254 . في بحر الجواهر : الخام : بلغم غير طبيعيّ اختلفت أجزاؤه في الرقّة والغلظ ، ويُطلق أيضا على شيء يَرسب في القارورة رقيق الأجزاء غير مُنتنٍ (المجلسي : 59 / 256) .

۰.خون : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«ما كان لنبيّ أن يكون له خائِنة الأعْيُن» : 16/388 . وفسّروها بالإيماء إلى مباح ؛ من ضرب أو قتل على خلاف ما يظهر ويشعر به الحال . وإنّما قيل له : خائنة الأعين ؛ لأ نّه شبه الخيانة من حيث إنّه يخفى ، ولا يحرم ذلك على غيره إلاّ في

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    سازمان چاپ و انتشارات وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی
    محل نشر :
    تهران
    تاریخ انتشار :
    1378
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 52464
صفحه از 462
پرینت  ارسال به