71
غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1

۰.أله : في أسماء اللّه تعالى «اللّه ، والإله» ، اللّه وإله :المستحقّ للعبادة ، ولا تحقّ العبادة إلاّ له ، وتقول : لم يزل إلهاً بمعنى أ نّه يحقّ له العبادة ، ولهذا لمّا ضلّ المشركون فقدّروا أنّ العبادة تجب للأصنام سمّوها : آلهة . وأصله الألهة ؛ وهي العبادة ، ويقال : أصله الإله ، يقال : ألِه الرجل يأله إليه ؛ أي فزع إليه من أمر نزل به . وأ لَهَه ؛ أي أجاره ، ومثاله من الكلام «الإمام» فاجتمعت الهمزتان في كلمة كثر استعمالهم لها ، فاستثقلوهما فحذفوا الأصليّة ؛ لأ نّهم وجدوا فيما بقي دلالة عليها فاجتمعت لامان أولاهما ساكنة ، فأدغموها في الاُخرى ، فصارت لاماً مثقّلة في قولك : «اللّه » : 4 / 187 .

۰.* وعن الحسن بن عليّ بن محمّد عليهم السلام :«اللّه هو الذي يَتَأ لّه إليه عند الحوائج والشدائد كلُّ مخلوق» : 3 / 41 . ألِه إليه ـ كفرِح ـ : فزِع ولاذ (القاموس المحيط) .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«اللّه معناه المعبود الذي يَأْ لَه فيه الخلق ، ويُؤلَه إليه» . وقال الباقر عليه السلام : «اللّه معناه المعبود الذي ألِه الخلق عن درك مائيّته والإحاطة بكيفيّته» ، ويقول العرب : ألِه الرجل : إذا تحيّر في الشيء فلم يُحط به علماً ، ووَلِه : إذا فزِع إلى شيء ممّا يحذره ويخافه ، فالإله هو المستور عن حواسّ الخلق : 3 / 222 .

۰.* وفي الحديث :«اللهمّ حصّن فرجي» : 77 / 180 . قال الفرّاء : أصل اللهمّ : يا اللّه اُمّنا بالخير ؛ أي اقصدنا به ، فخُفّف لكثرة دَوَرانه على الألسن ، والأكثر على أنّ أصله : يا اللّه ، فحذف حرف النداء ، وعوّض عنه الميم المشدّدة في آخره . وردّ الشيخ الرضي كلام الفرّاء بأ نّه يقال : اللهمّ لا تؤمّهم بالخير . وأورد عليه الشيخ البهائي وغيره بأ نّه لا منافاة بين «اُمَّنا بالخير» و «لا تؤمّهم بالخير» ، واُجيب بأ نّه يمكن أن يكون مراده إنّا ما سمعنا هذا الكلام من العرب إلاّ خالياً عن العطف ، ولوكان الأصل «يا اللّه اُمّنا بالخير» لكان الأفصح بعده : «ولا تؤمّهم بالخير» بالعطف لعدم تحقّق شيء من أسباب الفصل (المجلسي : 77 / 180) .

۰.ألي : عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«اُقسم باللّه قَسَماً تَألِّياً لو أنّ النّاس سَمِعوا قول اللّه ورسوله لأعطتهم السماءُ قَطْرها والأرضُ بَرَكتها» : 10 / 142 . التأ لّي على التفعّل : الحُكم بالجزم ، والحَلْف على الشيء (المجلسي : 10 / 144) . يقال : آلى يؤلي إيلاءً ، وتَأ لّى يَتَأ لّى تَأ لّياً ، والاسم الألِيّة (النهاية) .


غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1
70

ويَأْلِفُك (المجلسي : 64 / 309) .

۰.* وعن الصادق عليه السلام في الدنيا :«تَغار على اُلاّفٍ ، وتَحسد أهلَ النِّعَم» : 46 / 84 . الاُلاّف : جمع الإلف ـ بالكسر ـ بمعنى الأليف (المجلسي : 46 / 87) .

۰.* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«كانوا جميعاً فتشتّتوا ، واُلاّفاً فافترقوا» : 74 / 433 .

۰.* وعن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى :«والمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم» قال : «قوم تأ لَّفَهم رسول اللّه صلى الله عليه و آلهوقسّم فيهم الفيء» : 93 / 58 . التأ لُّف : المداراة والإيناس لِيَثبُتوا على الإسلام رَغبة فيما يصل إليهم من المال (النهاية) .

۰.* وعنه عليه السلام :«يا مؤلَّفة ! قد رأيت ما تصنعون ، إذا سمعتم الأذان أخذتم نعالكم وخرجتم من المسجد» : 85 / 94 . خطابه للشيعة بالمؤلّفة تأديب لهم ، وتنبيه على أ نّهم ليسوا من شيعتهم واقعاً ، بل هم من المؤلّفة قلوبهم ، وذلك لأ نّهم كانوا يسمعون قوله ولا يتّبعونه في التقيّة ؛ لأ نّهم بعد الأذان كانوا يخرجون من المسجد لئلاّ يصلّوا مع المخالفين ، فيدلّ على لزوم الصلاة خلفهم عند التقيّة (المجلسي : 85 / 94) .

۰.ألق : في دعائه صلى الله عليه و آله :«فبسط يديه بالدعاء ، فتَأ لَّق السَّحاب ، وجاء الغَيث» : 18 / 5 . تَأ لَّق البَرق ؛ أي لَمَع ، وائتلق ؛ أي التمع .

۰.* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في الطاووس :«فهو بِبَياضه في سوادِ ما هنالك يأْتَلِقُ» : 62 / 31 . أي يلتمع .

۰.* وعنه عليه السلام في الخُفّاش :«وأكَنّها في مَكامنها عن الذَّهاب في بُلَج ائْتِلاقِها» : 61 / 323 .

۰.ألل : عن عتبة :«إنّ محمّداً له إلٌّ وذمّة» : 19 / 252 . الإلّ ـ بالكسر ـ : العهد ، والحَلْف ، والجار ، والقرابة (المجلسي : 19 / 262) .

۰.* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في ابن النابغة عمرو بن العاص :«يخون العهد ويقطع الإلّ» : 33 / 221 .

۰.ألنجوج : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وأ لَنْجُوجُ يَتَأجّج من غير وَقُود» : 65 / 71 . هو العود الذي يُتَبَخَّر به . يقال : أ لَنْجُوج ويَلَنجُوج وأ لَنْجَج ، والألف والنون زائدتان ، كأ نّه يَلَجّ في تضوّع رائحته وانتشارها (النهاية) .

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    سازمان چاپ و انتشارات وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی
    محل نشر :
    تهران
    تاریخ انتشار :
    1378
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 52566
صفحه از 462
پرینت  ارسال به