79
غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1

۰.* وعنه صلى الله عليه و آله في النهي عن التخلّي عند الشجر :«...لمكان الملائكة الموكّلين بها ، ولذلك يكون الشجر والنخل اُنْساً إذا كان فيه حِمله» : 77 / 171 . اُ نْساً ـ بالضمّ ـ : مصدر بمعنى المفعول ، وربّما يقرأ بضمّتين ، جمع الأنوس من الكلاب ؛ وهو ضدّ العقور ، ولا يخفى بُعُده (المجلسي : 77 / 171) .

۰.أنف : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«أنِفَ اللّه للمؤمنين من وُلْد آدم من تعيير الملائكة لهم» : 56 / 325 . أنِف من الشيء ـ كعلم ـ : استنكف (المجلسي : 56 / 326) .

۰.* وعن هشام بن الحكم : «سألت أبا عبداللّه عليه السلام عن سبحان اللّه ، قال :أنَفَة اللّه » : 90 / 176 . الأنَفَة ـ بالفتحات ـ يعني تنزيهٌ لذاته تعالى عن كلّ ما لا يليق به .

۰.* وعن أبي بكر :«اخترت لكم خيركم في نفسي ، فكلّكم وَرِمَ لذلك أنْفُهُ» : 30 / 135 . أي اغتاظ من ذلك ، وهو من أحسن الكنايات ؛ لأنّ المغتاظ يَرِمُ أنْفُهُ ويَحْمَرّ .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في عهده للأشتر :«املك حَميّة أنْفك وسَوْرَة حَدّك» : 33 / 611 . يقال : أنِفَ من الشيء يَأنَفُ أ نَفاً : إذا كرهه وشَرُفت نفسه عنه ، وأراد به هاهنا : أخَذَتْه الحميّة من الغَيْرَة والغَضَب . وقيل : هو ـ بسكون النون ـ : العضو ؛ أي إن اشتدّ غضبك وغيظك ، من طريق الكناية ، كما يقال للمتغيّظ : وَرِم أنْفه (النهاية) .

۰.* وعن أبي البختري رفعه قال :سمعته يقو ل : «المؤمنون هَيِّنون لَيّنون كالجمل الأنِف» : 64 / 355 . أي المأنوف ؛ وهو الذي عَقَر الخِشاشُ أنْفَه ، فهو لا يمتنِعُ على قائدِه ؛ للوَجَع الذي به . وقيل : الأنِفُ : الذَّلول ، يقال : أنِفَ البعيرُ يأنَفُ أ نَفاً فهو أنِفٌ ؛ إذا اشتكى أنْفَه من الخِشاش . وكان الأصل أن يقال : مأ نُوف ؛ لأ نّه مفعول به ، كما يقال : مَصْدورٌ ومَبطُونٌ للّذي يشتكي صدره وبطنه . وإنّما جاء هذا شاذّاً . ويُروى كالجمل الآنِف ـ بالمدّ ـ وهو بمعناه (النهاية) .

۰.* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«لكلّ شيء أنَف ، وأنَف الصلاة التكبير» : 81 / 373 . في أكثر روايات العامّة : «اُنْفَة» ، واُنْفَةُ الشيء : ابتداؤه ، كذا روي بضمّ الهمزة ، قال الهروي : والصحيح بالفتح (النهاية) .

۰.* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لم يمهِّدوا في سلامة الأبدان ، ولم يعتبروا في اُ نُفِ الأوان» : 74 / 424 . الاُنُف ـ بضمّتين ـ : أوّل الشيء .


غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1
78

71 / 404 . أي أبصرت ، يقال : آ نَسْتُ منه كذا . أي عَلِمْتُ ، واستَأْ نَسْتُ : اسْتَعْلَمْتُ (النهاية) .

۰.* ومنه عن ابن عبّاس في اليتيم :«إلاّ أن لا تؤنِس منه رشداً ... فيمسك عليه وليّه» : 100 / 161 .

۰.* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«سمّي الإنسان إنساناً ؛ لأنّه يَنسى» : 57 / 264 . الإنسان : فِعلان ـ عند البصريّين ـ لموافقته مع الاُنس لفظا ومعنىً ، وقال الكوفيّون : هو إفعان من «نسي» ، أصله إنسِيان ، على إفعِلان ، فحذفت الياء استخفافاً ؛ لكثرة ما يجري على ألسنتهم ، فإذا صغّروه ردّوه إلى أصله ؛ لأنّ التصغير لا يَكْثُر ، وهذا الخبر يدلّ على مذهب الكوفيّين ، ورواه العامّة عن ابن عبّاس أيضاً .
قال الخليل في كتاب العين : سمّي الإنسان من النسيان . والإنسان في الأصل إنسِيان ؛ لأنّ جماعته : أناسِي ، وتصغيره : اُنَيسِيان ، بترجيع المدّة التي حُذِفت ، وهي الياء ، وكذلك إنسان العين . وحكى الشيخ في التبيان عن ابن عبّاس أ نّه قال : إنّما سمّي إنساناً ؛ لأ نّه عُهد إليه فنسي ، قال اللّه تعالى : «ولقد عَهِدْنا إلى آدمَ من قبلُ فَنَسِي ولم نجِدْ له عَزْماً» ، وقال الراغب في مفرداته : الإنسان قيل : سمّي بذلك لأ نّه خُلِق خِلْقَة لا قوام له إلاّ باُنس بعضهم ببعض ، ولهذا قيل : الإنسان مدنيّ بالطبع ؛ من حيث إ نّه لا قوام لبعضهم إلاّ ببعض ، ولا يمكنه أن يقوم بجميع أسبابه . وقيل : سمّي بذلك لأ نّه يأنَس بكلّ ما يأ لَفُه (المجلسي : 57 / 264) .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«الرادع أناسِي الأبصار عن أن تَنالَه أو تُدرِكَه» : 54 / 106 . جمع إنسان . وإنسان العين : هو ما يُرى وسَط الحَدَقة ممتازاً عنها في لونها .

۰.* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«كلّ ذي ناب من السباع ، ومِخْلَب من الطير ، والحُمُر الإنْسِيَّة ، حرام» : 62 / 182 . يعني التي تَأ لَف البُيوت . والمشهور فيها : كسر الهمزة ، منسوبة إلى الإنْس ؛ وهم بَنو آدم ، الواحد إنْسيّ . وفي كتاب أبي موسى ما يدلّ على أنّ الهمزة مضمومة ، فإنّه قال : هي التي تألف البيوت والاُنْسَ ؛ وهو ضِدّ الوَحْشة ، والمشهور في ضِدّ الوحشة : الاُنْس ـ بالضمّ ـ ، وقد جاء فيه الكسر قليلاً . قال : ورواه بعضهم : بفتح الهمزة والنون ، وليس بشيء . قلت : إن أراد أنّ الفتح غير معروف في الرواية ، فيجوز ، وإن أراد أ نّه ليس بمعروف في اللغة ، فلا ؛ فإنّه مصدر أنِسْتُ به آ نَسُ أ نَساً وأ نَسَةً (النهاية) .

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج 1
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    سازمان چاپ و انتشارات وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی
    محل نشر :
    تهران
    تاریخ انتشار :
    1378
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 52707
صفحه از 462
پرینت  ارسال به