149
غريب الحديث في بحارالأنوار ج2

النصارى ، وأصلُها من الرَّهْبة : الخَوفِ ، كانوا يترَهّبون بالتَّخلّي من أشْغال الدُّنيا ، وتَركِ مَلاذّها ، والزُّهْد فيها ، والعُزْلة عن أهْلها ، وتعمُّد مشاقِّها ، حتّى إنّ منهم من كان يَخْصي نفسَه ويضعُ السِّلْسِلة في عُنُقه وغير ذلك من أنواع التَّعذيب ، فنَفاها النبيّ صلى الله عليه و آله عن الإسلام ونَهى المُسْلمين عنها . والرُّهْبان : جمع رَاهِب ، وقد يَقع على الواحِد ، ويُجمع على رَهَابِين ورَهَابِنَة . والرَّهْبَنة فَعْلَنة منه ، أو فَعْلَلَة ، على تقدير أصْليَّة النون وزيادتها . والرَّهْبانيَّة منسُوبة إلى الرَّهْبَنة بزيادة الألف(النهاية) .

۰.* وعنه صلى الله عليه و آله :«رَهْبانيَّة اُمّتي الجهاد» : 8 / 170 . يريد أنّ الرُّهْبان وإن تركوا الدنيا وزَهدوا فيها وتخلَّوا عنْها ، فلا تَرْك ولا زُهد ولا تخَلّي أكثر من بَذْل النفْس في سبيل اللّه . وكما أ نّه ليس عند النَّصارى عملٌ أفضلُ من التَّرهُّب ، ففي الإسلام لا عَملَ أفضلُ من الجهادِ(النهاية) .

۰.رهج : عن أميرالمؤمنين عليه السلام لعائشة :«قد أرْهَجْتِ على الإسلام» : 52 / 82 . من الإرْهاج : إثارة الغبار(المجلسي : 52 / 88) .

۰.* وعن الفضل بن العبّاس في حُنين :«أما تراه في الرَّهْج ؟» : 21 / 179 . الرَّهْج ـ ويُحرّك ـ : الغبار(القاموس المحيط) .

۰.رهس : في العوذة للدوابّ :«الارْتِعاش والارْتِهاس» : 92 / 44 . الارْتِهاس : اصْطِكاك رجلي الدابّة .

۰.رهص : فيما يُفعل للرَّهْصَة والتَّمائم :تأخذ قطعة من صوف لم يُصبها ماء ، فتفتلها ، ثمّ تعقدها سبع عقد وتقول كلّما عقَدت عقدة : «خرج عيسى بن مريم على حمار أقمر لم يدخَسْ ولم يَرْهَصْ» : 91 / 196 . أصل الرَّهْص : أن يُصيبَ باطنَ حافر الدابّة شيء يوهنُه ، أو ينْزل فيه الماء من الإعْياء . وأصل الرَّهْص : شدّةُ العصر(النهاية) .

۰.رهط : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«لو وجدت ... أربعين رَهْطا لجاهدتهم في اللّه » : 29 / 420 . الرَّهْط من الرجال : ما دُون العَشَرة ، وقيل : إلى الأربعين ، ولا تكونُ فيهم امرأةٌ ، ولا واحدَ لَه من لَفظِه ، ويجمع على أرهُط وأرْهاط ، وأرَاهِطُ جمْعُ الجمْع(النهاية) .

۰.رهف : في هارون عليه السلام :«جاء هارون باثني عشر ألفا ممّن لم يعبد العجل ومعهم الشِّفار المُرْهِفة» : 13 / 198 . الشِّفار : جمع الشَّفرة ؛ السكّين العظيمة العريضة . ويقال : رَهْفتُ السيفَ


غريب الحديث في بحارالأنوار ج2
148

لما بَعْده ؛ أي يَسْقُون ويَسْتَقون(النهاية) .

۰.* وفي الخبر :«قلت : رُوِّينا أنَّ عابد» : 71 / 336 . هو ـ على الأشهر بين المحدِّثين ـ على بناء المجهول من التفعيل . قال في المغرب : الرَّاوِيَة : بعير السِّقاء ؛ لأ نّه يَرْوي الماء أو يحمله ، ومنه رَاوِي الحديث ورَاوِيَتُه ، والتاء للمبالغة ؛ يقال : روى الشِّعر والحديث رِواية ، ورَوَّيته إيّاه حَمَلته على رِوَايته ، ومنه : إنّا رُوِّينا في الأخبار(المجلسي : 71 / 337) .

۰.* وفي بدر :«فوجدوا رَوَايا قُريش فيها سقاؤهم» : 19 / 333 . أي إبلهم التي كانوا يَسْتَقُون عليها(النهاية) .

۰.* وعن عليّ بن الطعان :«لَمّا رأى الحسين عليه السلام ما بي وبفرسي من العطش قال : أنِخِ الرَّاوِيَة والرَّاوِيَة ! عندي السّقا ، ثمّ قال : يابن الأخ ، أنِخِ الجَمَل ، فأنَخْته» : 44 / 376 .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في البيعة :«فلَمّا رأيت ذلك منكم رَوَّيْت في أمري» : 32 / 387 . رَوَّى في الأمر تَرْوِيَة : نظر وتفكّر(المجلسي : 32 / 390) .

۰.* وعنه عليه السلام :«كلّما أمْضَيت أمْرا فأمْضِه بعد التَّرْوِيَة» : 74 / 259 .

۰.* وعنه عليه السلام في خلق آدم عليه السلام :«فتامّ الرُّواء ، ناقص العقل» : 5 / 254 . الرُّواء ـ بالمدِّ والضمّ ـ : المنْظَر الحسَن ، كذا ذكَره أبو موسى في الراء والواو ، وقال : هو من الرِّيِّ والارتواء . وقد يكون من المَرْأى والمَنْظَر ، فيكون في الراء والهمزة وفيه . ذكره الجوهري(النهاية) .

۰.* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«لن نزال في عبادةٍ ما دامَتْ للّهِ فيهم رَوِيَّةٌ . قلت : وما الرَوِيَّةُ ؟ قال : الحاجة» : 4 / 7 . قال الجوهري : لنا قِبَلَكَ رَوِيَّةٌ ؛ أي حاجة ، انتهى . وحاجة اللّه مجاز عن علم الخير والصلاح فيهم(المجلسي : 4 / 7) .

باب الراء مع الهاء

۰.رهب : عن الرضا عليه السلام في بيان علل الوضوء :«وغسل اليدين ليقلبهما ويَرْغَب بهما ويَرْهَب» : 77 / 231 . الرَّغْبَة : أن تبسط يديك وتُظهر باطنهما . والرَّهْبَة : أن تَبسط يديك وتُظهر ظهرهما (المجلسي : 77 / 231) .

۰.* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«ليس في اُمّتي رَهْبَانِيَّة ولا سياحة» : 67 / 115 . هي من رهْبَنَة

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج2
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    سازمان چاپ و انتشارات وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی
    محل نشر :
    تهران
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 50018
صفحه از 455
پرینت  ارسال به