189
غريب الحديث في بحارالأنوار ج2

حرفُ السين

باب السين مع الهمزة

۰.سأر : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«في سُؤر المؤمن شفاء من سبعين داء» : 63 / 434 . السُّؤْر ـ بالضم ـ : البَقيَّة والفضلة(القاموس المحيط) . يقال : إذا شربت فأسْئِرْ ؛ أي أبْقِ شيئا من الشراب في قعر الإناء(الصحاح) . ويستعمل في الطعام والشراب وغيرهما(النهاية) .

۰.* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله فيأميرالمؤمنين عليه السلام :«خرج الإيمانُ سَائِرُه إلى الكفرِ سائِرهِ» : 41/89 .السائر : الباقي لا الجميع ، وقد يستعمل له (القاموس المحيط) . والمراد هنا المعنى الثاني ؛ أي جميعه .

۰.سأل : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«للسَّائل حَقّ وإنْ جاءَ على الفَرَس» : 93 / 170 . السائِل : الطَّالبُ . مَعناه الأمرُ بحُسن الظَّنّ بالسَّائل إذا تعرَّض لك ، وأن لا تَجْـبَهَه بالتَّكذيب والرَّدّ مع إمْكانِ الصِّدْق ؛ أي لا تُخَيّب السَّائِل وإن رابك منْظَرُه وجَاء رَاكبا على فَرَس ؛ فإنَّه قد يكونُ له فَرَس ، ووراءهُ عائلةٌ أو دَين يجوزُ معه أخذ الصَّدَقة(النهاية) .

۰.سئم : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في صفة المؤمن :«ولا يَسْأَمُ من طلب العلم طولَ عمره» : 1 / 108 .السّآمة : المَلَل والضَّجَرُ . يقال : سَئم يسأمُ سأَما وسَآمةً(النهاية) .

۰.* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في أهل الكوفة :«إنّي قد ملَلْتهم وملّوني ، وسئمتُهم وسئموني» : 10 / 379 .

۰.* وعن أبي جعفر عليه السلام :«دخل يهوديّ على رسول اللّه صلى الله عليه و آله ... فقال : السأْمُ عليكم ... فغضبتْ عائشة فقالت : عليكم السأْم والغضب واللّعنة» : 16 / 258 . جاء في رواية مهْمُوزا من السَّأْم ،


غريب الحديث في بحارالأنوار ج2
188

۰.* وعنه صلى الله عليه و آله :«زَيِّنُوا القرآن بأصْواتِكم» : 89 / 190 . قيل : هو مَقْلوبٌ ؛ أي زَيِّنوا أصواتَكم بالقُرآن . والمعنى : الْـهَجُوا بِقراءتِه وتَزَيّنوا به ، وليس ذلكَ على تَطْريب القول والتَّحزِيْن ، كقوله «ليس منّا من لم يَتَغَنَّ بالقُرآن» أي يَلهج بِتلاوته كما يلهج سائر النّاس بالغِناء والطَّرَب . هكذا قال الهَروي والخطَّابي ومن تقدَّمهما . وقال آخَرون : لا حاجةَ إلى القَلْب ، وإنّما معناه الحثّ على التَّرتيل الذي أمر به في قوله تعالى : «ورَتِّلِ القُرآنَ تَرْتِيلاً» فكأنَّ الزِّينة للمُرتِّل لا للقُرآن ، كما يُقال : ويلٌ للشِّعر من رواية السّوء ، فهو رَاجعٌ إلى الرَّاوي لا للشِّعر ، فكأ نَّه تَنْبيه للمُقَصِّر في الرّواية على ما يُعاب عليه من اللَّحْن والتَّصحيف وسُوء الأدَاء ، وَحَثّ لغيره على التَّوَقّي من ذلك ، فكذلك قوله : «زيِّنوا القرآن» يَدُلّ على ما يُزَيَّن به من الترتيل والتَّدبُّر ومُراعاة الإعراب . وقيل : أراد بالقُرآن القِراءة ؛ فهو مصدر قَرَأ يَقرأُ قِرَاءة وقُرْآنا ؛ أي زيِّنوا قِراءَتكم القُرآن بأصواتِكم . ويشهدُ لصحَّة هذا ، وأنّ القَلب لا وجْه له ، حديث أبي موسى : «أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله استمع إلى قِرَاءتِه فقال : لقد أوْتِيتَ مِزْمارا من مَزَامير آل دَاود فقال : لو علمتُ أ نَّك تَسْتَمِع لحبَّرته لك تَحبيْرا» أي حَسَّنتُ قِراءته وزَيَّنتُها ، ويؤيِّد ذلك تأييدا لا شُبْهةَ فيه حديث ابن عبّاس : «أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال : لِكُلِّ شيءٍ حلْيةٌ ، وحِلْيَةُ القرآن حُسْن الصوت»(النهاية) .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :«لا سخّاب ولا مُتَزَيِّن بالفحش» : 16 / 217 . في بعض النسخ بالزاء المعجمة ؛ أي لم يجعل الفحش زينة كما يتّخذه اللّئام ، وفي بعضها بالراء ؛ أي لا يدنّس نفسه بذلك(المجلسي : 16 / 217) .

۰.* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ الرفق لم يوضع على شيء إلاّ زَانَه» : 72 / 60 . زَانَ الشَّيءُ صَاحِبَهُ زَيْنا مِنْ بَابِ سَار ، وأزَانَه مثله ، والاسم الزِّينَة ، وزَيَّنَه تَزْيِينا ، والزَّيْن : نقيض الشين(المصباح المنير) .

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج2
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    سازمان چاپ و انتشارات وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی
    محل نشر :
    تهران
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 50133
صفحه از 455
پرینت  ارسال به