233
غريب الحديث في بحارالأنوار ج2

من الجِلْد ، ويُجْمع على أسْقِيَة(النهاية) .

۰.* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا تُغالوا بمهور النّساء فإنّما هي سُقيَا اللّه سبحانه» : 100 / 353 . هذه استعارة ، والمراد إعلامهم أنّ وفاق النّساء المنكوحات وكونهنَّ على إرادات الأزواج ليس هو بأن يُزاد في مهورهنّ ويغالَى بصدقاتهنّ ، وإنّما ذلك إلى اللّه سبحانه ، فهي كالأحاظي والأقسام والجدود والأرزاق ؛ فقد تكون المرأة منزورة الصّداق وامقة بالوفاق ، وتكون ناقصة المقة وإن كانت زائدة الصّدقة . فشبّه ذلك عليه السلام بسُقيَا اللّه يُرزَقُها واحد ويُحرَمُها آخر ، ويُصاب بها بلد ويُمنعها بلد . وهذه من أحسن العبارات عن المعنى الذي أشرنا إليه ودللنا عليه(الرضي) .

۰.* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«تَحدّثُ به السَّقّايات بطرق المدينة» : 69 / 160 . السَّقّاء ، والمُؤنّث سَقّاءَة وسَقّايَة : مبالغة السَّاقي . وجمع سَقّايَة : سَقّايات .

۰.* وعن جعفر عليه السلام :«إنّ الحسين عليه السلام خرج معتمرا فمرض ... بالسُّقْيا» : 96 / 330 . السُّقيا : منزلٌ بين مكّة والمدينة . قيل : هي على يَومَين من المدينة(النهاية) .

باب السين مع الكاف

۰.سكب : في دعاء الحسن عليه السلام في الاستسقاء :«بانصباب وإسكاب» : 88 / 322 . سَكَبَ الماءَ سَكْبا وتَسْكابا فسَكَبَ هو سُكوبا وانسَكَبَ : صَبَّه فانْصَبَّ(القاموس المحيط) . فالإسكاب لا وجه له ، إلاّ أن يكون أتى ولم يذكر في كتب اللغة وهو كثير(المجلسي : 88 / 323) .

۰.* ومنه عن دعبل :
فيا عين بكّيهم وجودي بعبرةفقد آن للتَّسْكاب والهَمَلاتِ
: 49 / 250 . التَّسكاب : الانصباب(المجلسي : 49 / 259) .

۰.* وعن أبي جعفر عليه السلام :«وكان له صلى الله عليه و آله فَرَسان يقال لأحدهما المرتجز وللآخر السَّكْب» : 16 / 98 . يقال : فرسٌ سَكْب ؛ أي كثير الجَرْي ، كأ نّما يَصُبّ جَرْيَه صَبّا . وأصْلُه من سَكَب الماء يسكُبُه(النهاية) .

۰.سكبج : عن أبي اُسامة :«دخلت على أبي عبداللّه عليه السلام : وهو يأكل سِكْباجا بلحم البقر» :


غريب الحديث في بحارالأنوار ج2
232

۰.سقم : عن أبي عبداللّه عليه السلام في قوله تعالى :«إنِّي سَقِيمٌ» ، قال : «ما كان إبراهيم سَقِيما وما كذب ، وإنّما عنى سَقِيما في دينه مرتادا» : 11 / 77 . أي سقيما في دينٍ يظنّون أ نّه عليه وهو دينهم ، طالبا للحقّ ودينِه(الهامش : 11 / 77) . واختلف في معناه على أقوال : أحدها : أ نّه عليه السلامنظر في النجوم فاستدلّ بها على وقت حمّى كانت تعتوره ، فقال : «إنِّي سَقِيمٌ» أرَاد أ نّه قد حضر وقت علّته وزمان نوبتها . وثانيها : أ نّه نظر في النجوم كنظرهم ؛ لأ نّهم كانوا يتعاطون علم النجوم ، فأوْهمهم أ نّه يقول بمثل قولهم ، فقال عند ذلك : «إنِّي سَقِيمٌ» فتركوه ظنّاً منهم أنّ نجمه يدلّ على سَقَمه . وثالثها : أن يكون اللّه أعلمه بالوحي أ نّه سيُسقِمه في وقت مستقبل ، وجعل العلامة على ذلك طلوع نجم على وجه مخصوص أو اتّصاله بآخر على وجهٍ مخصوص ، فلمّا رأى إبراهيم تلك الأمارة قال : «إنِّي سَقِيمٌ» ؛ تصديقا لما أخبره اللّه تعالى(المجلسي : 12 / 49) .

۰.* وعن أبي يحيى عن عبداللّه بن أبي يعفور قال :«شكوت إلى أبي عبداللّه عليه السلام ما ألْقى من الأوجاع . وكان مِسْقاما» : 64 / 212 . هذا كلام أبي يحيى ، وضمير كان عائد إلى عبداللّه ، والمِسْقام ـ بالكسر ـ : الكثير السَّقَم والمرض(المجلسي : 64 / 212) .

۰.سقا : عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«إنّ مآثِر الجاهليّة موضوعة غير السدانة والسِّقاية» : 73 / 349 . هي ما كانت قريش تَسقِيه الحُجّاج من الزَّبيب المَـنْبوذ في الماء ، وكان يَلِيها العبّاس بن عبدالمطّلب في الجاهليّة والإسلام(النهاية) .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إنّما سُمِّي السِّقاية لأنَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله أمر بزَبِيب اُتي به من الطائف أن يُنبذ ويُطْرح في حوض زمزم ؛ لأنّ ماءها مرّ ، فأراد أن يكسر مرارته» : 96 / 243 .

۰.* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله في عبدالمطلّب :«ولمّا حفر زمزم سمّاها سِقايَة الحاجّ» : 15 / 127 .

۰.* وعن جعفر عليه السلام في الاستسقاء :«يخرج الإمام ... ويبرز معه الناس فيستسقي لهم» : 88 / 292 . قد تكرّر ذكر الاستِسقاء في الحديث في غير موضع ، وهو اسْتفعال من طَلَب السُّقْيا ؛ أي إنْزال الغيث على العباد والبلاد . يقال : سَقَى اللّه عِباده الغيث وأسقاهُهم ، والاسمُ السُّقيا بالضمّ . واسْتَسْقَيتُ فلانا : إذا طَلَبتَ منه أن يَسقِيك(النهاية) .

۰.* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خمّروا آنيتكم وأوكِئُوا أسقِيَتَكم» : 60 / 204 . السِّقاء : ظَرفُ الماء

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج2
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    سازمان چاپ و انتشارات وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی
    محل نشر :
    تهران
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 50020
صفحه از 455
پرینت  ارسال به