۰.* وعنه صلى الله عليه و آله :«أنا سَيِّدُ وَلدِ آدَم ولا فخر» : 16 / 325 . قاله إخبارا عمّا أكرمه اللّه تعالى به من الفضل والسُّودَد ، وتحدُّثا بنعمة اللّه تعالى عنده ، وإعلاما لاُمَّته ليكون إيمانُهم به على حَسَبه ومُوجَبه ، ولهذا أتْبَعه بقوله : ولا فَخْر . أي أنَّ هذه الفَضِيلة التي نِلْتها كَرامة من اللّه لم أنَلْها من قِبَل نَفْسي ولا بَلغْتُها بقُوَّتي ، فليس لي أن أفْتَخرَ بها(النهاية) .
۰.* ومنه عن أبي إ براهيم في الجواد عليه السلام :«ويَسُود عشيرته من قَبل أوانِ حلمه» : 50 / 26 . يَسُود ـ كيَقُول ـ : أي يصير سَيِّدهم ومولاهم وأشرفهم(المجلسي : 50 / 29) .
۰.* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«السُّؤْدُد حقّ السُّؤْدُد لمن اتَّقى اللّه ربّه» : 75 / 82 . السُّؤدُد والسُّودَد : السِّيَادَة(القاموس المحيط) .
۰.* ومنه عن الطرمّاح لمعاوية :«أسْدِ يَدا سُدْ أبدا» : 33 / 287 . أي أعْطِ نعمة تكن أبدا سَيِّدا للقوم(المجلسي : 33 / 289) .
۰.* وعن سلمان الفارسي عند دنوّ وفاته :«وحَوْلي هذه الأساوِد . وإنّما حَوْلَه إجّانة وجَفْنة ومِطْهَرة» : 22 / 381 . يريد الشُّخوصَ من المَـتَاع الذي كان عِنْدَه . وكلُّ شخْصٍ من إنْسان أو مَتَاع أو غيره سَوادٌ . ويجوز أن يُريد بالأساوِدِ الحيَّاتِ ، جمعُ أسْوَد ، شبَّهَها بها لاسْتِضْرارِه بمكانها(النهاية) .
۰.* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«مَن شَربَ الخمر في الدنيا سقاه اللّه عزّوجلّ من سَمِّ الأسَاوِد» : 7 / 215 . الأسودُ : أخْبثُ الحيَّات وأعظمُها ، وهو من الصّفة الغَالبَةِ ، حتّى استُعْمِل اسْتعمال الأسمَاء وجُمِعَ جَمعَها(النهاية) .
۰.* وعن أبيهريرة :«أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله أمَر بقَتْل الأسْوَدَيْن في الصلاة . قال معمر : قلت : وما معنى الأسْوَدَيْن؟ قال : الحيَّة والعَقْرب» : 81 / 301 .
۰.* وعن أبي جعفر عليه السلام :«كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يفطر على الأسْوَدَيْن . قلت : ... وما الأسْوَدَيْن ؟ قال : التَّمر والماء» : 95 / 12 . أمّا التمر فأسْوَدُ ، وهو الغالب على تَمْر المدينة ، فاُضيف الماءُ إليه ونُعِت بِنَعْته إتباعا . والعَرَب تَفْعل ذلك في الشيئَين يصْطَحبان فيُسَمَّيان مَعا باسْم الأشْهَر منهما ، كالقمَرَين والعُمَرَين(النهاية) .