87
غريب الحديث في بحارالأنوار ج2

على المرَّة والحالة . وهو ارْتِجاعُ الزّوجة المُطَلَّقة غير البائنة إلى النكاح من غير استئْناف عَقْد(النهاية) .

۰.* وعن الحسن بن الجهم :«قال المأمون للرّضا عليه السلام : ... ما تقول في الرَّجْعة ؟ فقال عليه السلام : إنّها الحقّ ، قد كانت في الاُمم السالفة ونطق بها القرآن ، وقد قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : يكون في هذه الاُمّة كلّ ما كان في الاُمم السالفة حذو النعل بالنعل» : 53 / 59 .

۰.* وعن الصادق عليه السلام :«ليس منّا من لم يَقُل بمُتْعَتنا ويؤمن برَجْعَتنا» : 53 / 136 . قال السيّد المرتضى : اِعلم أنّ الذي تذهب الشيعة الإمامية إليه أنَّ اللّه تعالى يعيد عند ظهور إمام الزَّمان المهديِّ عليه السلام قوما ممّن كان قد تقدَّم موته من شيعته ، ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته ، ومشاهدة دولته ، ويعيد أيضا قوما من أعدائه لينتقم منهم ، فيلتذُّوا بما يشاهدون من ظهور الحقّ وعلوّ كلمة أهله . والدلالة على صحّة هذا المذهب أنَّ الذي ذهبوا إليه ممّا لا شبهة على عاقل في أ نّه مقدور للّه تعالى ، غير مستحيل في نفسه ، فإنّا نرى كثيرا من مخالفينا ينكرون الرَّجعة إنكار من يراها مستحيلة غير مقدورة . وإذا ثبت جواز الرَّجعة ودخولها تحت المقدور ، فالطريق إلى إثباتها إجماع الإماميّة على وقوعها ؛ فإنّهم لايختلفون في ذلك ، وإجماعهم قد بيّنّا في مواضع من كتبنا أ نّه حجّة ؛ لدخول قول الإمام عليه السلام فيه ... انتهى (المجلسي : 53 / 138) . الرّجعة مذهب قوم من العرب في الجاهليّة معروفٌ عندهم . ومذهب طائفة من فِرَق المسلمين من اُولي البِدَع والأهْواء ، يقولون : إنّ المَيّت يَرْجعُ إلى الدنيا ويكون فيها حيّا كما كان ، ومن جُمْلتهم طائفةٌ من الرّافضة يقولون : إنّ عليّ بن أبيطالب مُستَتِر في السَّحاب ، فلا يخرج مع من خرج من ولده حتّى ينادي منادٍ من السماء : اُخرُج مع فلان(النهاية) .

۰.رجف : عن أميرالمؤمنين عليه السلام :«إذا رَجَفَت الرّاجِفة ، وحَقّت بجَلائلها القيامة» : 68 / 193 . الرَّاجِفة : النَّفْخة الاُولى حين تهبّ ريح الفناء فتَنْسف الأرضَ نَسْفا (صبحي الصالح) . وأصلُ الرَّجْفِ الحركةُ والاضطراب .

۰.* وعنه عليه السلام :«إرْجَافُ العامّة بالشيء دليلٌ على مقدّمات كَوْنه» : 74 / 421 . أرجَفوا في الأخبار : خاضوا فيها(الهامش : 74 / 421) .

۰.* وعن الصادق عليه السلام :«يصلّي في الرَّجْفة والزلزلة» : 88 / 167 . رَجَفَ : حَرَّكَ وتَحَرَّكَ


غريب الحديث في بحارالأنوار ج2
86

15 / 257 . أي اضْطَرب وتحرَّك حَرَكة سُمِع لها صَوت(النهاية) .

۰.* ومنه عن أميرالمؤمنين عليه السلام في صلاة الاستسقاء :«اللّهمّ اسقنا غيثا مغيثا ... مُرْتَجِسةً هموعه» : 88 / 294 . أي يكون جريانه ذا صَوْتٍ ورَعْد. وهَمَعَت عينُه هَمْعا وهُموعا : أسالت الدَّمع ، وسَحابٌ هَمِع ـ ككتف ـ : ماطِر(المجلسي : 88 / 304) .

۰.* وعنه عليه السلام في الفتنة :«تهرب منها الأكياس ، وتُدبِّرها الأرْجاس» : 34 / 227 . جمع رِجْس ؛ وهو القذر والنجس ، والمراد هنا الأشرار (صبحي الصالح) .

۰.رجع : عن أبي عبداللّه عليه السلام :«من اُ لْهِمَ الاسْتِرْجاع عند المصيبة وجبت له الجنّة» : 79 / 128 . أرْجَعَ في المُصيبَةِ : قال : إنّا للّه وإنّا إليه راجعون كرَجَّعَ واسْتَرْجَعَ(القاموس المحيط) .

۰.* وعن أميرالمؤمنين عليه السلام في الميّت :«اُلْقِيَ عَلَى الأعْوَاد رَجِيعَ وَصَبٍ» : 74 / 429 . الرَّجِيع من الدوابّ : ما رَجَعْتَهُ به من سفر إلى سفر ، وهو الكالُّ . والاُنثى رَجِيعَةٌ(الصحاح) . والوَصَب : التعب .

۰.* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«سيَجِيءُ قوم من بعدي يُرَجِّعُون بالقرآن تَرْجِيعَ الغناء ... لا يجاوز حَناجرهم» : 89 / 190 . التَّرْجِيعُ : تَرْدِيدُ القراءةِ ، ومنه تَرْجيعُ الأذان . وقيل : هو تقاربُ ضُروب الحَركات في الصَّوت . وقد حَكَى عبداللّه بن مُغَفَّل تَرْجيعَه بمدِّ الصّوت في القراءة نحو : آء آء آء ، وهذا إنّما حَصَل منه ـ واللّه أعلم ـ يوم الفتح ؛ لأ نّه كان راكبا ، فجعَلَت الناقة تُحرّكه وتُنَزِّيه ، فحَدثَ التَّرجيعُ في صَوْته(النهاية) .

۰.* وعن أبي عبداللّه عليه السلام :«من السنّة التَّرْجِيْعُ في أذان الفجر وأذان العشاء الآخرة» : 81 / 172 . التَّرْجِيْعُ في الأذان : تكرار الفُصول زيادةً على الموظَّف . وقيل : هو تكرار التكبير والشهادتين في أوّل الأذان(مجمع البحرين) .

۰.* وعنه عليه السلام في زكاة الشريكين :«اُخِذَتِ الصّدقةُ من جميع المال ، وتَراجَعا بينهما بالحِصص» : 93 / 89 . التَّراجُعُ بين الخَلِيطَين : أن يكون لأحدِهما ـ مثلاً ـ أربعين بَقَرة وللآخَرِ ثلاثون ، ومالُهما مُشْتَرك ، فيأخُذُ العاملُ عن الأربعين مُسِنّةً ، وعن الثلاثين تَبِيعا ، فَيرْجِع باذِلُ المُسِنَّة بثلاثة أسْباعِها على خَلِيطِه ، وباذِلُ التَّبِيع بأربعة أسباعِه على خَليطِه ؛ لأنَّ كلّ واحدٍ من السِّنَّين واجبٌ على الشُّيوع ، كأنّ المالَ مِلْكُ واحدٍ(النهاية) .

۰.* وعنه عليه السلام :«أمّا طلاق الرَّجْعة فإنّه يَدَعها حتّى تحيض» : 101 / 145 . تُفْتَح راؤُها وتُكْسَر

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج2
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    سازمان چاپ و انتشارات وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی
    محل نشر :
    تهران
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 61345
صفحه از 455
پرینت  ارسال به