جوادّ الطرق في الساعات التي فيها مشقّة ، ولأجل هذا قال : «تريح» من الراحة ، ولو كان من الرواح لقال : «تروح» ، وما كان يقول : «تريح» ، ولأنّ الرواح عند العشيّ يكون وقريبا منه ، والغَبُوق : هو شرب العشيّ على ما ذكرناه ، فلم يبقَ له معنى ، وإنّما المعنى ما بيّنّاه(المجلسي : 41 / 128) .
۰.* ومنه عن الصاحب بن عبّاد :
وبذِكر فَضلِكُمُ اغْتِباقي كُلّ يومٍ واصْطِباحِي
: 45 / 293 . هو افتعال من الغَبُوق (النهاية) .
۰.غبن : عن الباقر عليه السلام لرجل فخر على آخر وقال :أتفاخرني وأنا من شيعة آل محمّد ؟ فقال عليه السلام : «ما فخرتَ عليه وربّ الكعبة ، وغَبْنٌ منك على الكذب» : 65 / 156 . في القاموس : غَبِنَ الشيءَ وفيه ـ كفَرِحَ ـ غَبْنا وغَبَنا : نَسِيَهُ ، أو أغْفَلَه ، أو غَلطَ فيه . والغَبَنُ ـ محرّكة ـ : الضَّعْف والنِّسيان(المجلسي : 65 / 163) .
۰.* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«ويَومُ التَّغابُنِ : يوم يَغْبِنُ أهلُ الجنّة أهلَ النار» : 7 / 59 . أهلُ الغَبْن : أهل النقص في المعاملة والمبايعة والمقاسمة ، فقوله : «يوم التَّغابُن» مستعار من تَغابَن القوم في التجارة(مجمع البحرين) .
۰.غبا : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«وتَغابَ عن كلّ ما لا يَصحُّ لك» : 33 / 601 . أي تَغافَلْ وتَبالَه(النهاية) .
۰.* وعنه عليه السلام :«مَهما كان في كُتّابك من عَيب فتَغابَيْتَ عنه اُلْزِمتَه» : 74 / 256 . أي مهما تَغافَلتَ عن عيب في كُتّابك يكون ذلك العيب لاصقا بك(الهامش : 74 / 256) .
۰.* وعنه عليه السلام لأهل البصرة :«قد كان من . . . شِقاقكم ما لم تَغْبَوا عنه» : 33 / 496 . غَبِيتُ عن الشيء وغَبيتُه أيضا أغْبَى غَباوَةً ؛ إذا لم تَفطِن له . وغَبِيَ عَلَيَّ الشيء كذلك ؛ إذا لم تعرِفه(الصحاح) .
۰.* وعنه عليه السلام :«أرسله على حين فترة من الرسل . . . وغَباوَة من الاُمم» : 16 / 379 . الغَباوَة : الجهل وقِلّة الفِطنة (المجلسي : 6 / 380) . قال الجزري : الغَبِيُّ : القليل الفِطنَة ، وقد غَبِيَ يَغْبَا غَباوَةً(النهاية) .