90 / 282 . الغَيْن لغةٌ في الغَيْم ، وغَانَ على قلبي كذا : أي غطّاه . . . ولمّا كان قلبُ النبيّ صلى الله عليه و آلهأتمَّ القلوب صفاءً ، وأكثرها ضياءً ، وأعرفها عِرفانا ، وكان صلى الله عليه و آله مبيِّنا مع ذلك لشرائع الملّة وتأسيس السنّة ، ميسّرا غير معسّر ، لم يكن له بُدّ من النزول إلى الرُّخَص والالتفات إلى حظوظ النفس ، مع ما كان متمتّعا به من أحكام البشريّة ، فكأ نّه إذا تَعاطى شيئا من ذلك أسرع كدورة ما إلى القلب لكمال رقّته وفَرط نورانيّته ، وكان صلى الله عليه و آله إذا أحسّ بشيء من ذلك عدّه على النفس ذنبا فاستغفر منه(مجمع البحرين) .
۰.غيا : عن اُسيد بن أبي أياس :
في كلّ مَجمع غَايَةٍ أخزاكمجَذَع أبَرّ على المَذاكي القرّح
: 19 / 282 . الغايَة : الرايَة . والجَذَع ـ بالتحريك ـ : الأسد(المجلسي : 19 / 282) .
۰.* وعن الحسن بن عليّ عليهماالسلام :«طَهَّرَنا من كلّ أفَن وغَيَّة» : 10 / 139 . وَلدُ غَيَّةٍ ـ ويكسر ـ : زَنْيةٍ ، يقال : هو لِغَِيَّة ـ بفتح الغين وكسرها وتشديد الياء ـ نقيض لرَِشْدَة . وفي المصباح المنير : لِغَِيَّة ـ بالفتح والكسرـ : كلمة تقال في الشتم كما يقال : هو لِزنْية(مجمع البحرين) .
۰.* ومنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أمير المؤمنين عليه السلام :«من أبغضه فاعلموا أ نّه لِغَيَّة» : 27 / 156 .
۰.* وعنه صلى الله عليه و آله :«إنّ اللّه حرّم الجنّة على كلّ فَحّاش . . . لا يبالي ما قال ، ولا ما قيل له ؛ فإنّك إن فتّشته لم تجده إلاّ لِغَيَّة» : 60 / 207 .
۰.* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«واللّه غَايَة من غَايَاه ، والمُغَيَّى غير الغَايَة ، والغَايَة موصوفة ، وكلّ موصوف مصنوع» : 4 / 161 . اِعلم أنّ الغاية تطلق على المدى والنهاية ، وعلى امتداد المسافة ، وعلى الغرض والمقصود من الشيء ، وعلى الراية والعلامة ، وهذه العبارة تحتمل وجوها (المجلسي : 4 / 162) .