195
غريب الحديث في بحارالأنوار ج3

من أهل الكوفة يقال له : عبد اللّه بن فُطَيح» : 47 / 261 . رجل أفْطَح بيِّن الفَطَح : أي عريض الرأس(الصحاح) .

۰.فطر : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«ما من مولود وُلد إلاّ على الفِطْرة ، فأبواه يُهوّدانه ويُنصّرانه ويُمجّسانه» : 97 / 65 . الفَطْرُ : الابتداء والاختِراع . والفِطْرة : الحالة منه كالجِلْسة والرِّكبَة . والمعنى أ نّه يولد على نوع من الجِبِلَّة والطبع المُتَهيِّئ لِقَبول الدِّين ، فلو تُرِك عليها لاسْتَمرّ على لُزومها ولم يُفارِقها إلى غيرها ، وإنّما يَعدِل عنه مَن يَعدِل لآفة من آفات البَشَر ، والتَّقليد . ثمّ تمثَّل بأولاد اليهود والنصارى في اتّباعهم لآبائهم ، والمَيْل إلى أدْيانِهم عن مُقْتضى الفِطْرة السَّليمة . وقيل : معناه كلّ مولود يولَد على مَعْرفة اللّه والإقْرار به ؛ فلا تَجِدُ أحدا إلاّ وهو يُقِرّ بأنّ له صانِعا ، وإن سَمّاه بغير اسمه ، أو عَبد معه غيره(النهاية) .

۰.* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«اللهمّ . . . جابلَ القلوب على فِطْرتها» : 91 / 83 .

۰.* وعنه عليه السلام :«كفى . . . بحدوث الفِطَر عليها قِدْمة» : 4 / 222 . الفَطْر : الخلق والابتداء والاختراع ، ويُحتمل أن يكون هنا بكسر الفاء وفتح الطاء على صيغة الجمع ؛ أي كفى حدوث الخلق على الأشياء دلالة على قدمه(المجلسي : 4 / 227) .

۰.* وفي الخبر :«لولا أنَّ الصبر خُلِق قبل البلاء ، لَتَفَطَّر المؤمن كما تتفطّر البيضة على الصفا» : 68 / 82 . أي تشقّقَ . يقال : تَفَطَّرت وانفطَرت بمعنى(النهاية) .

۰.* ومنه الحديث القدسيّ :«ولو أمرت فطرات الأرض تبتلعكم» : 74 / 40 . أي شقوقها . والفَطْر : الشَّقّ(تاج العروس) .

۰.* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«خمسٌ من الفِطْرة» : 73 / 68 . الفِطْرة هنا : السنّة ؛ أي سنن الأنبياء التي اُمرنا بالاقتداء بهم فيها . . . ولو فُسِّرت الفِطْرة هنا بالدِّين لكان أوجه ؛ لأنّها مفسّرة في كتاب اللّه كذلك ، قال اللّه تعالى : «فِطْرَتَ اللّه التي فَطَرَ الناسَ عَلَيها»( مجمع البحرين) .

۰.* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«بئس الظهير الرأي الفَطِير» : 75 / 81 . الفَطِير : كلّ ما اُعجل عن إدراكه(القاموس المحيط) . يُقال : هذا رأي فَطِير : أي بديهيّ من غير رويّة .

۰.* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«أفْطَر الحاجِمُ والمحْجوم» : 93 / 273 . أي تَعرَّضا للإفْطار . وقيل : حان لهما أن يُفْطِرا . وقيل : هو على جهة التغليظ لهما والدعاء عليهما(النهاية) . وتقدّم


غريب الحديث في بحارالأنوار ج3
194

الأرض : إذا مسّها بباطن راحته في سجوده ، انتهى . فيحتمل أن يكون المراد القَسَم بمن يدخل فى الفضاء أي الصحراء متوجّها إلى البيت ؛ أي الحاج والمعتمر ، أو من يُفضي أسراره إلى البيت أي إلى ربّه . . .(المجلسي : 28 / 246) .

۰.* وعنه عليه السلام :«اللهمّ إليك نُقلتِ الأقدام ، وأفْضَتِ القلوب» : 33 / 462 . أي خرَجَت إلى فضاء رحمتك بسؤالك ، من أفْضَيت : إذا خرجت إلى الفضاء(المجلسي : 33 / 463) .

۰.* ومنه عن أبيجعفر عليه السلام :«الإيمان ما استقرّ في القلب ، وأفْضَى به إلى اللّه عزّوجلّ» : 65 / 251 . الضمير إمّا راجع إلى القلب أو إلى صاحبه ، أي أوصله إلى معرفة اللّه وقربه وثوابه ، فالضمير في «أفضى» راجع إلى «ما» ، ويحتمل أن يكون راجعا إلى المؤمن ، وضمير به راجعا إلى الموصول ، أي وصل بسبب ذلك الاعتقاد أو أوصله ذلك الاعتقاد إلى اللّه ، كناية عن علمه سبحانه بحصوله في قلبه . وقيل : أي جعل وجه القلب إلى اللّه من الفضائل والأحكام ؛ أي الفضائل الدنيويّة والأحكام الشرعيّة ، قال في المصباح : أفْضَى الرجلُ بيده إلى الأرض ـ بالألف ـ مسّها بباطن راحته ، قاله ابن فارس وغيره ، وأفْضَيت إلى الشيء : وصلت إليه ، وأفْضَيت إليه بالسرّ : أعلمته به ، انتهى . وقيل : أشار به إلى أنَّ المراد بما استقرَّ في القلب مجموع التصديق بالتوحيد والرسالة والولاية ؛ لأنَّ هذا المجموع هو المُفْضِي إلى اللّه (المجلسي : 65 / 252) .

۰.* وعن مالك بن أوس في عمر :«فوجدته . . . جالسا على سريرٍ مُفضِيا على رِماله» : 29 / 367 . أي مُلْقِيا نَفسه على الرِّمال لا حاجِزَ بينهما(المجلسي : 29 / 368) .

۰.* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الطاووس :«يُفضي كإفضاء الدِّيَكَة» : 62 / 30 . أي يَسفَد ، ويقال : أفْضَى المرأةَ : أي جامعها أو خلا بها . والدِّيَكة ـ كقِرَدَة ـ : جمع دِيْك بالكسر(المجلسي : 62 / 35) .

باب الفاء مع الطاء

۰.فطح : في الفَطَحِيَّة :«هم القائلون بإمامة عبد اللّه بن جعفر بن محمّد عليهماالسلام ، وسمّوا بذلك لأ نّه قيل : إنّه كان أفْطَح الرأس . وقال بعضهم : كان أفْطَح الرجلين . وقال بعضهم : إنّهم نُسبوا إلى رئيس

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج3
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    سازمان چاپ و انتشارات وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی
    محل نشر :
    تهران
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 46874
صفحه از 452
پرینت  ارسال به