393
غريب الحديث في بحارالأنوار ج3

باب الميم مع التاء

۰.متت : عن أمير المؤمنين عليه السلام في أهل البصرة :«لا يَمُتّان بحبل ، ولا يَمُدّان إليه بِسَبَب» : 32 / 80 . المَتُّ : التَّوَسُّل والتوصُّل بحُرْمةٍ أو قَرابة أو غير ذلك . تقول : مَتَّ يَمُتّ مَتّا ، فهو ماتٌّ . والاسم ماتَّة ، وجمعها مَواتُّ ، بالتشديد فيهما(النهاية) .

۰.* ومنه في هارون الرشيد وجعفر بن محمّد بن الأشعث :«جرى بينهما كلام مَتَّ به جعفر بحرمته وحرمة أبيه» : 48 / 208 .

۰.متح : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«سَقى مَنْ عَطَش مِنْ حياضه ، وأتاق الحياض بِمَواتِحه» : 65 / 344 . جمع ماتِح : وهو المستقي من البئر بالدلو من أعلى البئر . تقول : مَتَح الدَّلْوَ يَمْتحُها مَتْحا : إذا جذَبها مُستقيا لها(النهاية) .

۰.* وعنه عليه السلام في القرآن :«وعيون لا ينضبها الماتِحون» : 89 / 21 . وفي بعض النسخ : «المائحون» ، قال في النهاية : المايح ـ بالياء ـ الذي يكون في أسفل البئر يملأ الدلو ، تقول : ماح الدَّلْوَ يَمِيحُها : إذا ملأها .

۰.متع : عن الصادق عليه السلام :«تحليل المُتْعَتَيْن واجب . . . مُتْعة الحجّ ، ومُتْعة النساء» : 100 / 299 . مُتعة النساء : هو النِّكاح إلى أجَلٍ مُعَيَّن ، وهو من التَّمتُّع بالشيء : الانتفاع به . يقال : تَمتَّعْتُ به أتَمَتَّع تَمتُّعا ، والاسم : المُتْعة ، كأ نّه يَنْتفع بها إلى أمَدٍ معلوم . ومُتْعة الحجّ : أن يكون قد أحْرَم في أشْهُر الحجّ بعُمْرة ، فإذا وصَل إلى البيت وأراد أن يُحِلَّ ويَستعمِل ما حَرُم عليه ، فسبيلُه أن يَطوف ويَسْعَى ويُحِلَّ ، ويُقيمَ حَلالاً إلى يوم الحجّ ، ثمّ يُحْرِم من مكّة بالحجّ إحراما جديدا ، ويَقِف بعرَفَة ثمّ يطوف ويَسْعى ويُحِلّ من الحجّ ، فيكون قد تَمتَّع بالعُمرة في أيّام الحجّ ؛ أي انتَفَع ؛ لأ نّهم كانوا لا يَرَوْن العمرة في أشهُر الحجّ ، فأجازها الإسلام(النهاية) .

۰.* ومنه في حديث عامر بن الأكوَع :«يا رسول اللّه ، لولا أمْتَعْتَنا به!» : 21 / 2 . في النهاية : «لو لا متّعتنا به» أي هَلاَّ تَركْتَنا نَنْتَفع به . وقال النوويّ : أي وددنا أ نّك أخّرتَ الدعاء له فنتمتّع بمصاحبته مدّة ، وقال غيره : أي ليتك أشركتنا في دعائه(المجلسي : 21 / 7) .

۰.* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في بدر :«إنّي يومئذٍ بعدما مَتَعَ النهارُ» : 19 / 338 . مَتَع النهارُ :


غريب الحديث في بحارالأنوار ج3
392

من الأزم : القوّة والشدّة ، ويقال للموضع الذي بين عَرَفة والمَشْعر(النهاية) . وذكرناه هاهنا لظاهر لفظه .

۰.مأق : في الدعاء :«وأجْرِ اللهمّ لهيبتك من آماقِي زفرات الدموع» : 84 / 340 . مُؤْقُ العين : طرفُها ممّا يلي الأنف . واللِّحاظُ : طَرَفُها الذي يلي الاُذُن . والجمع : آماق وأمْآقٌ أيضا ، مثل آبار وأبْآر(الصحاح) .

۰.* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«لقلعت من جماجم شجعانكم ما أقرح به آماقَكم» : 29 / 140 .

۰.* وفي صحيفة إدريس :«إنّ للّه ملائكة لو نشرَ الواحدُ جناحه لملأ الآفاق ، وسدّ الآماق» : 92 / 458 . المُؤْق من الأرض ، والجمع الآماق : النواحي الغامضة من أطرافها(لسان العرب) .

۰.مأن : عن النبيّ صلى الله عليه و آله :«إنَّ في طول صلاة الرجل وقِصَر خُطْبته مَئِنّةٌ من فقهه» : 16 / 156 . أي إنّ ذلك ممّا يُعرَف به فِقْهُ الرجل . وكلّ شيء دَلّ على شيء فهو مَئِنّةٌ له كالمَخْلَقة والمَجْدَرة . وحقيقتُها أ نّها مَفْعِلة من معنى «إنَّ» التي للتحقيق والتأكيد ، غير مُشْتَقّة من لفظِها ؛ لأنّ الحروف لا يُشْتَقّ منها ، وإنّما ضُمِّنَت حروفَها دَلالةً على أنّ معناها فيها . ولو قيل : إنّها اشْتُقّت من لفظِها بعدما جُعِلَت اسما لكان قولاً . ومن أغْرَب ما قيل فيها : أنّ الهمزة بدلٌ من ظاء المَظِنّة ، والميم زائدة . وقال أبو عبيد : معناه أنّ هذا ممّا يُسْتدلّ به على فِقه الرجل . قال الأزهري : جعل أبو عبيد فيه الميم أصليّة ، وهي ميم مَفْعِلة(النهاية) .

۰.* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«من تحرّى الصدق خفّت عليه المُؤَن» : 74 / 239 . المَؤُونة : تُهْمزَ ولا تُهمَز ، وهي فُعولَةٌ . وقال الفرّاء : هي مَفْعُلَةٌ من الأيْنِ ؛ وهوالتَّعب والشِّدَّة . ويقال : هي مَفْعُلَةٌ من الأَوْنِ ؛ وهوالخُرْجُ والعِدْلُ ، لأ نّها ثِقلٌ على الإنسان(مجمع البحرين) .

۰.* ومنه عن رجل :«ابني هذا غذوته صغيرا ومُنْتُه طفلاً» : 17 / 272 . مَأنْتُ القوم أمؤُنهُم مَأْنا : إذا احتملتَ مُؤْنَتَهم . ومن ترك الهمز قال : مُنْتُهُمْ أمونُهُم(مجمع البحرين) .

۰.ماء : في الدعاء :«ولم تقع عليك الأوهام بالمائيّة» : 87 / 147 . وفي بعض النسخ «بالماهيّة» أي بما يجاب عن السؤال بما هو ؛ وهو كُنْهُ الحقيقة(المجلسي : 87 / 233) . وألف «الماء» منقلبة عن واو ، وإنّما ذكرناه هاهنا لظاهر لفظه ، وبابه «موه» .

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج3
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    سازمان چاپ و انتشارات وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی
    محل نشر :
    تهران
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 46869
صفحه از 452
پرینت  ارسال به