41
غريب الحديث في بحارالأنوار ج3

التورِيَة عن الشيء بالشيء ، فيجعل كلامه مِعراضا فرارا من الكذب (مجمع البحرين) . مَعاريض الكلام : الكلام الذي هو كِذْبٌ من حَيْث يظُنُّه السَّامع ، وصِدْقٌ من حيْث يقوله القائل(النهاية) . ونُقل عن السلف أنّ في المَعارِيض لمندوحةٌ عن الكِذْب . . . وإنّما أرادوا من ذلك إذا اضطرّ الإنسان إلى الِكذْب ، فأمّا إذا لم يكن حاجة وضرورة فلا يجوز التعريض ولا التصريح جميعا ، ولكنّ التعريض أهون . ومثال المَعاريض ما روي أنَّ مطرفا دخل على زياد فاستبطأه ، فتعلّل بمرض فقال : ما رفعت جنبي منذ فارقت الأمير إلاّ ما رفعني اللّه (المجلسي : 69 / 256) .

۰.* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في الكرّاث :«إذا أراد أن يأكله خرج من المدينة إلى العُرَيْض» : 63 / 202 . بضمّ العين مصغّر : وادٍ بالمدينة بها أموال لأهْلها(النهاية) .

۰.عرطب : عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إيّاك أن تكون . . . صاحب عَرْطَبةٍ ؛ وهي الطُّنْبورُ» : 76 / 252 . العَرْطَبة ـ بالفتح والضمّ ـ : العُود . وقيل : الطُّنبورُ(النهاية) .

۰.عرف : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«أ يّما مؤمن أوْصل إلى أخيه المؤمن مَعْروفا فقد أوْصل ذلك إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله» : 71 / 412 . قد تكرّر ذكر المعروف في الحديث . وهو اسم جامعٌ لكُلِّ ما عُرف من طاعة اللّه ، والتقرّب إليه ، والإحْسان إلى النَّاس ، وكُلّ ما ندب إليه الشَّرع ونَهى عنه من المُحسِّنات والمُقبِّحات ، وهو من الصفات الغالبة ؛ أي أمْرٌ معْروفٌ بين الناس إذا رَأوه لا يُنكِرونه . والمعروف : النَّصَفة وحُسن الصُّحبة مع الأهل وغيرهم من الناس . والمُنكَر : ضدّ ذلك جَميعه(النهاية) .

۰.* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«أهْل المَعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة» : 71 / 412 . أي من بَذَل مَعْروفه للناس في الدنيا آتاه اللّه جَزَاء معروفه في الآخرة ، وقيل : أراد من بَذَل جاهه لأصحاب الجرائم التي لا تَبْلغ الحُدود فَيشْفَع فيهم شَفَّعه اللّه في أهْل التَّوْحيد في الآخرة(النهاية) .

۰.* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«من قرأ «وَالمُرْسَلاتِ عُرْفا» عرّف اللّه بينه وبين محمّد صلى الله عليه و آله» : 89 / 319 . يعني الملائكة اُرْسِلوا للمعْروف والإحسان . والعُرْف : ضدُّ النُّكر . وقيل : أراد أ نَّها اُرْسِلَتْ مُتتابعةً كعُرْف الفَرَس(النهاية) .


غريب الحديث في بحارالأنوار ج3
40

المُقابلة(النهاية) .

۰.* ومنه عن ابن عبّاس :«عَارَضَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله جنازة أبيطالب» : 19 / 20 . أي أتاها مُعْتَرِضاً من بعض الطَّريق ولم يَتْبعه من مَنزِله(النهاية) .

۰.* وفي الخبر :«فأقبل الشاميّ يسأل حمران حتّى ضجر ومَلَّ وعَرِضَ وحمرانُ يُجيبه» : 47 / 407 . عَرِضَ ؛ أي تَعَب ووَقَف . من قولهم : عَرِضَت الناقة ـ بالكسر ـ أي أصابها كسر(المجلسي : 47 / 409) .

۰.* ومنه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«يقدم علينا غدا رجل . . . وابنة له قد أصابها عَارِض من الجنّ» : 46 / 31 .

۰.* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إذا رَمَيْت بالمِعْراض فخرق فكلْ ، وإن لم يخرق واعْترض فلا تأكل» : 62 / 272 . المِعْراض ـ بالكسرـ : سهمٌ بلا ريشٍ ولا نَصْل ، وإنّما يُصيب بعَرْضِه دون حدّه(النهاية) .

۰.* وعن رسول اللّه صلى الله عليه و آله لعثمان حينما ذهب إلى الأعوص :«لقد ذهبت فيها عَرِيضَةً» : 20 / 139 . أي واسعة(النهاية) .

۰.* وفي أمير المؤمنين عليه السلام :«قد رُفِعتْ المصاحف حيلة ومكرا فأعْرَضَ الشكّ» : 97 / 367 . أعْرَضَ الشكُّ ؛ أي تحرّك وسعى في إضْلال الناس ، أو ظَهَر . قال الجوهري : أعْرضَ فلان ؛ أي ذهب عَرضا وطُولاً . وعَرَضْتُ الشيء فأعْرَض ؛ أي أظهرته فظهر(المجلسي : 97 / 370) .

۰.* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام في المسجد :«ثمّ طُرِحَتْ عليه العَوارض» : 81 / 10 . العارضة : واحدة عَوَارِض السقف(الصحاح) .

۰.* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنَّ العامّة لم تبايعني لسلطان غالب ولا لِعَرَضٍ حاضر» : 32 / 135 . العَرَض : مَتاع الدنيا وحُطامُها (مجمع البحرين) .

۰.* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«لا يكون الرجل منكم فقيها حتّى يعرف مَعَارِيض كلامنا» : 2 / 184 . المَعَارِيضُ : جمعُ مِعْراض ، من التَّعْرِيْض ؛ وهو خِلافُ التَّصريح من القول . يقال : عَرَفت ذلك في مِعْراض كلامه ومِعْرَض كلامِه ، بحَذْفِ الألف(النهاية) .

۰.* ومنه عن ابن عبّاس :«أما في المَعارِيض ما يُغني الرجلَ عن الكِذْب!» : 69 / 256 . وهي

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج3
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    سازمان چاپ و انتشارات وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی
    محل نشر :
    تهران
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 47009
صفحه از 452
پرینت  ارسال به