47
غريب الحديث في بحارالأنوار ج3

الفاضل من التمر بثمر تلك النَّخلات ليُصيب من رُطبها مع الناس ، فَرخَّص فيه إذا كان دُون خمسة أوْسُقٍ . والعَرِيَّة : فَعيلة بمعنى مَفْعُولة ، من عَرَاه يعْرُوه إذا قصده . ويَحتَمِل أن تَكُون فعيلة بمعنى فاعِلَة ، من عَرِيَ يَعْرَى إذا خَلَع ثوبه ، كأنّها عُرِّيتْ من جُمْلة التَّحْريم فَعرِيَت ؛ أي خَرَجَتْ(النهاية) .

۰.* وعن عمر في خيبر وفَدَك :«هما صدقة رسول اللّه صلى الله عليه و آله كانت لحقوقه التي تَعْرُوه» : 29 / 202 . أي تَغشاه وتَنْتابُه(النهاية) .

۰.* وعن عبد اللّه بن سنان :«أرى بعض أصحابنا يعتريه النزق والحدّة» : 64 / 122 . يقال : عراه واعتراه : أي غشيه وأتاه(المجلسي : 64 / 123) .

۰.* ومنه الخبر :«إنّ لي شيطانا يَعْتَريني» : 10 / 348 . أي يُصيبني .

۰.* وعن عليّ بن الحسين عليهماالسلام في شهداء الطفّ :«بدمائهم مرمّلين بالعَراء» : 45 / 179 . العَراء ـ بالمدّ ـ : الفضاء لا سِتر به ، قال اللّه تعالى : «لَنُبِذَ بِالعَراء» (الصحاح) .

۰.* وفي صفته صلى الله عليه و آله :«عارِي الثَّديَيْن» : 16 / 149 . أراد أ نّه لم يَكُن عليهما شعر . وقيل : أراد لم يَكُن عليهما لحمٌ ؛ فإنّه قد جَاء في صفته : أشْعَر الذراعين والمَنْكِبَين وأعْلى الصَّدْر(النهاية) .

۰.* وقيل لأبي عبد اللّه عليه السلام :«كُلّكُم أئمّة مطهّرون ، والموت لا يَعْرَى منه أحد» : 50 / 25 . أي لا يخلو ، تشبيها للموت بلباس لابدَّ من أن يلبسه كلّ أحد(المجلسي : 50 / 28) .

۰.* وفي وفد عبد القيس على رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«وعَنَّ بهم العُرَوَاء في أبْدانهم» : 15 / 241 . العُرَوَاء ـ مثال الغُلَواء ـ : قِرَّةُ الحُمَّى ، ومسّها في أوّل ما تأخذ بالرعدة(الصحاح) .

۰.* وعن أمير المؤمنين عليه السلام :«آخِذٌ منها فيما يرى بِعُرىً وَثيقات» : 51 / 122 . جمع عُرْوَة ؛ أي يظنّون أ نّهم تمسّكوا بدلائل وبراهين فيما يدَّعون من الاُمور الباطلة (المجلسي :51 / 125) .

باب العين مع الزاي

۰.عزب : في حديث اُمّ مَعْبَد :«والشَّاء عازِبٌ ولا حَلُوْبة في البيت» : 18 / 43 . أي بَعيدَة المَرْعى ، لا تأوي إلى المَنْزِل في الليل(النهاية) .


غريب الحديث في بحارالأنوار ج3
46

۰.عرن : في صفته صلى الله عليه و آله :«أقْنى العِرْنِين» : 16 / 149 . العِرْنِينُ : الأنفُ . وقيل : رَأسُه . وجمعُه عَرانِين(النهاية) .

۰.* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«فجّر يَنابيع العُيون من عَرانِيْنِ اُنُوفها» : 74 / 325 . جمع عِرْنِين ـ بالكسر ـ : وهو ما صلب من عَظْم الأنْف ، والمراد أعالي الجبال (صبحي الصالح) .

۰.* ومنه في حديث الميّت :«قبض روحي من عِرْنين أنْفي» : 22 / 376 .

۰.* وعن أبي عبد اللّه عليه السلام :«إنّ إبراهيم . . . نزل بنَمِرَة ؛ وهي بطن عُرَنَة» : 12 / 125 . بضمّ العين وفتح الراء : موضع عند الموقف بعَرَفات(النهاية) .

۰.* وعن أبي جعفر عليه السلام في عليّ بن الحسين عليهماالسلام :«فارتحل فضرب بالعَرِين» : 12 / 129 . هو كأمير : فناءُ الدار والبلد(مجمع البحرين) . قال الجزري : وفيه «أنّ بعض الخلفاء دُفن بعرين مكّة» ؛ أي بفنائها ، وكان دفن عند بئر ميمون . والعرين في الأصل مأوى الأسد ، شبّهت به لعزّها ومنعَتِها(النهاية) .

۰.* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الاستسقاء :«نعمة من نعمك متّصلة على . . . بِلادك المُعْرَنة» : 88 / 295 . في أكثر نسخ التهذيب والفقيه وفي بعض نسخ المتهجّد بالعين والراء المهملتين والنون ـ بفتح الراء أو كسرها ـ بمعنى البعيدة . قال الجوهري : العِرَان : بُعْد الدار ، يقال : دارهم عارِنة ؛ أي بعيدة . وفي بعض النسخ بالعين المهملة والزاي والباء الموحّدة . . . في القاموس : أعزب : بعُد وأبعد ، والعازب الكلأ البعيد . وفي بعضها بالغين المعجمة والراء المهملة ؛ من الغروب : بمعنى البُعد والغيبة ، والمعاني متقاربة(المجلسي : 88 / 309) .

۰.عرا : في الخبر :«ورخّص النبيّ صلى الله عليه و آله في العَرَايا . . . وهي النخلة يعريها صاحبها رجلاً محتاجا ، والإعراء أن يجعل له ثمرة عامها ، يقول : رخّص لربّ النخل أن يبتاع من تلك النخلة من المعرّا تمرا لموضع حاجته» : 100 / 125 . اختلف في تفسير العَرِيّة ، فقيل : إنّه لمّا نهى عن المُزابَنَة ؛ وهو بيع الثمر في رُؤُوس النَّخْل بالتمر ، رخَّص في جملة المزابنة في العَرايا ؛ وهو أنّ من لا نَخْلَ له من ذَوي الحاجَة يدْرك الرُّطَبَ ولا نَقْدَ بيده يَشْتري به الرُّطَب لِعياله ، ولا نَخْل له يطعمُهم منه ، ويكون قد فَضَل له من قوته تمر ، فيجيء إلى صاحبِ النخل فيقول له : بِعْني ثمر نَخْلة أو نَخلَتين بِخرْصها من التمر ، فيعطيه ذلك

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج3
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    سازمان چاپ و انتشارات وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی
    محل نشر :
    تهران
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 46829
صفحه از 452
پرینت  ارسال به