119
غريب الحديث في بحارالأنوار ج4

۰.ورد : عن أبي عبد اللّه عليه السلام :«قد شرك فيهم ابنٌ لإبليس يقال له : زوال ، فمن شرك فيه من الرجال كان منكوحا ، ومَنْ شَرَك فيه من النساء كان من المَوارِد» : 60 / 249 . المَوارِد : المجاري والطرق إلى الماء ، جمع مَوْرِد ؛ من الوُرُوْد ، استُعير هنا للنساء الزواني اللاتي لا يمنعن وُرُود وارِدٍ عليهنّ(المجلسي : 60 / 249) . يقال : وَرَدْت الماء أرِدُه وُرُودا ؛ إذا حَضَرته لتشرب . والوِرْد : الماء الذي ترِد عليه(النهاية) .

۰.* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«تداكّوا عليّ تداكّ الإبل الهيم يوم وِرْدِها» : 32 / 555 . الوِرْد ـ بالكسر ـ : النَّصيب من الماء والإشراف عليه ، وفي بعض النسخ : «ورودها» ؛ وهو حضورها لشرب الماء(المجلسي : 32 / 555) .

۰.* ومنه عن فاطمة عليهاالسلام :«فوسمتم غير إبلكم ، وأوْرَدتم غير شربكم» : 29 / 225 . وهما كنايتان عن أخذ ما ليس لهم بحقّ من الخلافة والإمامة(المجلسي : 29 / 274) .

۰.* وعن خديجة عليهاالسلام :«صلّيتُ وِرْدي ، وأطفأتُ مصباحي» : 16 / 79 . الوِرْد ـ بالكسر ـ : الجُزء من الليل يكون على الرجل يُصلِّيه(لسان العرب) .

۰.* وعن الحسين بن عليّ عليهماالسلام :«تلقون للسيوف ضربا ، وللرِّماح وَرَدا» : 44 / 206 . الوَرَد ـ بالتحريك ـ : أي ما تَرِد عليه الرِّماح(المجلسي : 44 / 206) .

۰.* وعن ابن عبّاس :
تعرّض لي عمرٌو وعمرٌو خزايةٌتعرّض ضبع القفر للأسد الوَرْدِ
: 44 / 116 . الوَرْدُ ـ بالفتح ـ : الذي يُشَمُّ ، الواحدة وَرْدَةٌ ، وبِلوْنه قيل للأسد : وَرْدٌ ، وللفرس : وَرْدٌ ؛ وهو ما بين الكُميت والأشقر ، والاُنثى وَرْدَةٌ(الصحاح) .

۰.* وفي أفْراسه صلى الله عليه و آله :«الوَرْدُ ، أهداه التميم الداريّ» : 16 / 107 .

۰.* وعن أمير المؤمنين عليه السلام في الطاووس :«أرَتْك مرّةً حمرة وَرْدِيّة» : 62 / 32 . الوَرْد : ـ بالفتح ـ من كلّ شجرة : نورها ، وغلب على الوَرْد الأحمر(المجلسي : 62 / 40) .

۰.* وفي الدعاء :«يا مَنْ هو أقْرب إليّ من حَبْل الوَرِيد» : 88 / 81 . هو العِرْق الذي في صَفْحة العُنُق يَنْتَفِخ عند الغَضَب(النهاية) .


غريب الحديث في بحارالأنوار ج4
118

المُوارِبين» : 88 / 72 . أي المخادعين ، من الوَرَب ؛ وهو الفَساد . وقد وَرِبَ يَوْرَب . ويجوز أن يكون من الإرْب ؛ وهو الدَّهاء ، وقَلَبَ الهمزة واوا(النهاية) .

۰.ورث : في أسماء اللّه تعالى :«الوارِث» . معناه أنَّ كلّ من ملّكه اللّه شيئا ، يموت ويبقى ما كان في ملكه ، ولا يملكه إلاّ اللّه تبارك وتعالى : 4 / 205 .

۰.* ومنه عن النبيّ صلى الله عليه و آله لرجل قال :إ نّي كنت غنيّا فافتقرت : «يا هذا ، لعلّك تستعملُ مِيراث الهموم ، فقال : وما مِيراث الهموم ؟ قال : لعلّك تتعمّم من قعود ، أو تتسرول من قيام . . . أو تمسح وجهك بذيلك» : 92 / 203 . المِيْراث : مفعال من الإرث ، وياؤه مقلوبة من الواو ، من الورث ، وهو على الأوّل ـ على ما قيل ـ : استحقاق إنسان بنسب أو سبب شيئا بالأصالة ، وعلى الثاني : ما يستحقّه إنسان بحذف الشيء(مجمع البحرين) .

۰.* وعنه صلى الله عليه و آله :«العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما ، ولكن ورَّثُوا العلم» : 1 / 164 . أي كان معظم ميراثهم العلم . ويمكن حمله على الحقيقة بأن لم يبقَ منهم دينارٌ ولا درهمٌ(المجلسي : 1 / 164) .

۰.* وعنه صلى الله عليه و آله :«لا نورث ما تَرَكناه صدقة» : 29 / 368 . وقد ردّ أصحابنا هذا الحديث وأنكروا صحّته ، وهو الحقّ لمخالفته القرآن الكريم ، وما خالفه فهو زخرف مردود باطل . ثمّ إنَّ بعض الأصحاب حمل الرواية على وجه لا يدلّ على ما فَهم منها الجمهور ؛ وهو أن يكون «ما تَرَكنا صدقة» مفعولاً ثانيا للفعل أعني «نورّث» ، سواء كان بفتح الراء على صيغة المجهول من قولهم : ورثتُ أبي شيئا ، أو بكسرها من قولهم : أورثه الشيءَ أبوه . وأمّا بتشديد الراء ، فالظاهر أ نّه لحن ؛ فإنّ التوريث إدخال أحد في المال على الورثة ـ كما ذكره الجوهري ـ وهو لا يناسب شيئا من المحامل ، ويكون «صدقة» منصوبا على أن يكون مفعولاً لتَرَكنا ، والإعراب لا تضبط في أكثر الروايات . ويجوز أن يكون النبيّ صلى الله عليه و آله وقف على «الصدقة» فتوهّم أبو بكر أ نّه بالرفع ، وحينئذٍ يدلّ على أنّ ما جعلوه صدقة في حال حياتهم لا ينتقل بموتهم إلى الورثة ؛ أي ما نووا فيه الصدقة من غير أن يُخرجوه من أيديهم لا يناله الورثة حتّى يكون للحكم اختصاص بالأنبياء عليهم السلام ، ولا يدلّ على حرمان الورثة ممّا تركوه مطلقا ، والحقّ أ نّه لا يخلو عن بعد ، ولا حاجة لنا إليه لما سبق(المجلسي : 29 / 373) .

  • نام منبع :
    غريب الحديث في بحارالأنوار ج4
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    سازمان چاپ و انتشارات وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی
    محل نشر :
    تهران
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27245
صفحه از 209
پرینت  ارسال به