وفي النهاية : الوَلاية ـ بالفتح ـ في النَّسَب والنُّصْرة والمُعْتِق ، والوِلايَة ـ بالكسر ـ في الإمارة ، والوَلاءُ في المُعْتَق ، والموالاةُ : مِن والَى القوم(المجلسي : 71 / 238) .
۰.* وعنه عليه السلام :«المؤمن وَلِيُّ اللّه ، يُعينه ويصنع له» : 64 / 64 . أي مُحبّه أو محبوبه أو ناصر دينه . قال في المصباح : الولِيُّ : فعيل بمعنى فاعل ، من وَلِيَه : إذا قام به ، ومنه : «اللّهُ وَليُّ الّذِينَ آمَنُوا» . ويكون الوَليّ بمعنى المفعول في حقّ المطيع ، فيقال : المؤمن وَلِيّ اللّه . وقوله : «يُعينه» : أي اللّهُ يُعين المؤمن ، و «يَصنع له» : أي يكفي مهمّاته(المجلسي : 64 / 64) .
۰.* ومنه عن أمير المؤمنين عليه السلام :«إنَّ عباد اللّه . . . يتواصلون بالوَلاية» : 66 / 311 . بفتح الواو : المحبّة والنصرة ؛ أي يتواصلون وهم أولياء(ابن أبي الحديد) .
۰.* ومنه في صلاة الميّت إذا لم تعرف مذهبه :«اللهمَّ هذه النفس . . . وَلِّها ما تولّت ، واحشرها مع من أحبّت» : 78 / 353 . وفي بعض الأخبار : «من تولّت» أي اجعل وَلِيّ أمر هذه النفس من كانت تتولاّه في الدنيا ، واتَّخذَته وليَّها وإمامها . . . وعلى رواية «ما» يمكن أن يكون استعملت موضع «من» ، وكثيرا ما تقع كقوله تعالى : «والسَّماءِ وما بَنَاها» ، أو المراد به العقائد والمذاهب(المجلسي : 78 / 361) .
۰.* وعن النبيّ صلى الله عليه و آله :«من كنت مَولاهُ فعليٌّ مولاهُ» : 37 / 233 . قال في النهاية : قد تكرّر اسم المولى في الحديث ، وهو اسم يقع على جماعة كثيرة ؛ فهو الربّ ، والمالك ، والسيّد ، والمنعِم ، والمعتِق ، والناصر ، والمحبّ ، والتابع ، والجار ، وابن العمّ ، والحليف ، والعقيد ، والصهر ، والعبد ، والمُعْتَق ، والمنعَم عليه ، وكلُّ من وَلِيَ أمرا وقام به فهو مَولاه ووَليُّه ، ومنه الحديث : «من كنت مولاه فعليٌّ مولاه» يحمل على أكثر الأسماء المذكورة ، انتهى . . . والمولى حقيقة في الأَوْلى ؛ لاستقلالها بنفسها ، ورجوع سائر الأقسام في الاشتقاق إليها ؛ لأنّ المالك إنّما كان مولىً لكونه أولى بتدبير رقيقه و بحمل جريرته ، والمملوك مولىً لكونه أولى بطاعة مالكه ، والمعتِق والمعتَق كذلك ، والناصر لكونه أولى بنصرة من نَصَره ، والحليف لكونه أولى بنصرة حليفه ، والجار لكونه أولى بمن يليه ، وابن العمّ لكونه أولى بنصرة ابن عمّه والعقل عنه ، والمحبّ المخلِص لكونه أولى بنصرة محبّه . وإذا كانت لفظة