۹۹.الإمام الصادق عليه السلام :خَرَجَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليهماالسلام عَلى أصحابِهِ فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ، إنَّ اللّهَ جَلَّ ذِكرُهُ ما خَلَقَ العِبادَ إلاّ لِيَعرِفوهُ ، فَإِذا عَرَفوهُ عَبَدوهُ ، فَإِذا عَبَدوهُ استَغنَوا بِعِبادَتِهِ عَن عِبادَةِ مَن سِواهُ ،فَقالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا بنَ رَسولِ اللّهِ ، بِأَبي أنتَ واُمّي ، فَما مَعرِفَةُ اللّهِ ؟ قالَ : مَعرِفَةُ أهلِ كُلِّ زَمانٍ إمامَهُمُ الَّذي يَجِبُ عَلَيهِم طاعَتُهُ ۱ .
۱۰۰.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّما يَعرِفُ اللّهَ عَزَّوجَلَّ ويَعبُدُهُ مَن عَرَفَ اللّهَ وعَرَفَ إمامَهُ مِنّا أهلَ البَيتِ ۲ .
۱۰۱.زُرارَةُ :قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : أخبِرني عَن مَعرِفَةِ الإِمامِ مِنكُم واجِبَةٌ عَلى جَميعِ الخَلقِ ؟ فَقالَ : إنَّ اللّهَ عَزَّوجَلَّ بَعَثَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه و آله إلَى النّاسِ أجمَعينَ رَسولاً وحُجَّةً للّهِِ عَلى جَميعِ خَلقِهِ في أرضِهِ ، فَمَن آمَنَ بِاللّهِ وبِمُحَمَّدٍ رَسولِ اللّهِ واتَّبَعَهُ وصَدَّقَهُ فَإِنَّ مَعرِفَةَ الإِمامِ مِنّا واجِبَةٌ عَلَيهِ ۳ .
۱۰۲.سالِمٌ :سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام عَن قَولِ اللّهِ عَزَّوجَلَّ : «ثُمَّ أورَثنَا الكِتابَ الَّذينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا فَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِهِ ومِنهُم مُقتَصِدٌ ومِنهُم سابِقٌ بِالخَيراتِ بِإِذنِ اللّهِ۴» قالَ : السّابِقُ بِالخَيراتِ الإِمامُ ، والمُقتَصِدُ العارِفُ لِلإِمامِ ، والظّالِمُ لِنَفسِهِ الَّذي لا يَعرِفُ الإِمام ۵ .
۱۰۳.زُرعَةُ :قُلتُ لِلصّادِقِ عليه السلام : أيُّ الأَعمالِ هُوَ أفضَلُ بَعدَ المَعرِفَةِ ؟ قالَ : ما مِن شَيءٍ بَعدَ المَعرِفَةِ يَعدِلُ هذِهِ الصَّلاةَ ، ولا بَعدَ المَعرِفَةِ والصَّلاةِ شَيءٌ يَعدِلُ الزَّكاةَ، ولا بَعدَ ذلِكَ شَيءٌ يَعدِلُ الصَّومَ ، ولا بَعدَ ذلِكَ شَيءٌ يَعدِلُ الحَجَّ ، وفاتِحَةُ ذلِكَ كُلِّهِ مَعرِفَتُنا ، وخاتِمَتُهُ مَعرِفَتُنا ۶ .