۷.حَكيمُ بنُ سَعدٍ :ذَكَرنا عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ رضى الله عنهعِندَ اُمِّ سَلَمَةَ ، قالَت : فيهِ نَزَلَت : «إنَّما يُريدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البَيتِ ويُطَهِّرَكُم تَطهيرًا» .
قالَت اُمُّ سَلَمَةَ : جاءَ النَّبيُّ صلى الله عليه و آله إلى بَيتي ، فَقالَ : لا تَأذَني لِأَحَدٍ ، فَجاءَت فاطِمَةُ، فَلَم أستَطِع أن أحجُبَها عن أبيها ، ثُمَّ جاءَ الحَسَنُ ، فَلَم أستَطِع أن أمنَعَهُ أن يَدخُلَ عَلى جَدِّهِ واُمِّهِ ، وجاءَ الحُسَينُ ، فَلَم أستَطِع أن أحجُبَهُ ، فَاجتَمَعوا حَولَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله عَلى بِساطٍ ، فَجَلَّلَهُم نَبِيُّ اللّهِ بِكِساءٍ كانَ عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : هؤُلاءِ أهلُ بَيتي ، فَأَذهِب عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهِّرهُم تَطهيرًا ، فَنَزَلَت هذِهِ الآيَةُ حينَ اجتَمَعوا عَلَى البِساطِ .
قالَت : فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، وأنَا ؟ قالَت : فَوَاللّهِ ما أنعَمَ ، وقالَ : إنَّكِ إلى خَيرٍ ۱ .
۸.شَهرُ بنُ حَوشَبٍ عَن اُمِّ سَلَمَةَ :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله جَلَّلَ عَلى عَلِيٍّ وحَسَنٍ وحُسَينٍ وفاطِمَةَ كِساءً ، ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ هؤُلاءِ أهلُ بَيتي وخاصَّتي ، اللّهُمَّ أذهِب عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهِّرهُم تَطهيرًا . فَقالَت اُمُّ سَلَمَةَ : وأنَا مِنهُم ؟ قالَ : إنَّكِ إلى خَيرٍ ۲ .
۹.شَهرُ بنُ حَوشَبٍ عَن اُمِّ سَلَمَةَ :جاءَت فاطِمَةُ بِنتُ النَّبِيِّ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُتَوَرِّكَةً الحَسَنَ والحُسَينَ ، في يَدِها بُرمةٌ لِلحَسَنِ فيها سَخينٌ ، حَتّى أتَت بِهَا النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ، فَلَمّا وَضَعَتها قُدّامَهُ قالَ لَها : أينَ أبُو الحَسَنِ ؟ قالَت : فِي البَيتِ ، فَدَعاهُ فَجَلَسَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله وعَلِيٌّ وفاطِمَةُ والحَسَنُ والحُسَينُ يَأكُلونَ .
قالَت اُمُّ سَلَمَةَ : وما سامَنِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله وما أكَلَ طَعامًا قَطُّ إلاّ وأنَا عِندَهُ إلاّ سامَنيهِ قَبلَ ذلِكَ اليَومِ ـ تعني ب «سامني» : دعاني إليه ـ فَلَمّا فَرَغَ التَفَّ عَلَيهِم
بِثَوبِهِ ، ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ عادِ مَن عاداهُم ، ووالِ مَن والاهُم ۳ .
1.تفسير الطبريّ : ۱۲ / الجزء ۲۲ / ۸ .
2.مسند ابن حنبل : ۱۰ / ۱۹۷ / ۲۶۶۵۹ ، سنن الترمذيّ : ۵ / ۶۹۹ / ۳۸۷۱ وفيه «أنا معهم يا رسول اللّه ؟» ، مسند أبي يعلى : ۶ / ۲۹۰ / ۶۹۸۵ ، تاريخ دمشق «ترجمة الإمام الحسين عليه السلام» : ۶۲ / ۸۸ ، تاريخ دمشق «ترجمة الإمام الحسن عليه السلام» : ۶۵ / ۱۱۸ وفي الثلاثة الأخيرة «حامّتي» بدل «خاصّتي» .
3.مسند أبي يعلى : ۶ / ۲۶۴ / ۶۹۱۵ ، مجمع الزوائد : ۹ / ۲۶۲ / ۱۴۹۷۱ .