۵۴۰.مُحَمَّدُ بنُ الحَنَفِيَّةِ :لَمّا قَدِمَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلامالبَصرَةَ بَعدَ قِتالِ أهلِ الجَمَلِ ، دَعاهُ الأَحنَفُ بنُ قَيسٍ واتَّخَذَ لَهُ طَعامًا ، فَبَعَثَ إلَيهِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ وإلى أصحابِهِ، فَأَقبَلَ ثُمَّ قالَ : يا أحنَفُ ، اُدعُ لي أصحابي ، فَدَخَلَ عَلَيهِ قَومٌ مُتَخَشِّعونَ كَأَنَّهُم شِنانٌ بَوالٍ ، فَقالَ الأحنَفُ بنُ قَيسٍ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، ما هذَا الَّذي نَزَلَ بِهِم ؟ أمِن قِلَّةِ الطَّعامِ ، أو مِن هَولِ الحَربِ ؟! فَقالَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ : لا يا أحنَفُ ، إنَّ اللّهَ سُبحانَهُ أحَبَّ أقوامًا تَنَسَّكوا لَهُ في دارِ الدُّنيا تَنَسُّكَ مَن هَجَمَ عَلى ما عَلِمَ مِن قُربِهِم مِن يَومِ القِيامَةِ مِن قَبلِ أن يُشاهِدوها، فَحَمَلوا أنفُسَهُم عَلى مَجهودِها ۱ .
۵۴۱.الإمام الصادق عليه السلام :اِمتَحِنـوا شيعَتَنـا عِندَ ثَـلاثٍ : عِندَ مَواقيتِ الصَّلاةِ كَيفَ مُحافَظَتُهُم عَلَيها ، وعِندَ أسرارِهِم كَيفَ حِفظُهُم لَها عَن عَدُوِّنا ، وإلى
أموالِهِم كَيفَ مُواساتُهُم لاِءِخوانِهِم فيها ۲ .