۱۱۵۲.عَبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي نُعمٍ :إنَّ رَجُلاً مِن أهلِ العِراقِ سَأَلَ ابنَ عُمَرَ عَن دَمِ البَعوضِ يُصيبُ الثَّوبَ، فَقالَ ابنُ عُمَرَ : اُنظُروا إلى هذا يَسأَلُ عَن دَمِ البَعوضِ وقَد قَتَلُوا ابنَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وسَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : إنَّ الحَسَنَ وَالحُسَينَ هُما رَيحانَتايَ مِنَ الدُّنيا ۱ .
۱۱۵۳.المِنهالُ بنُ عَمرٍو :دَخَلتُ عَلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ فَقُلتُ : السَّلامُ عَلَيكُم ، كَيفَ أصبَحتُم رَحِمَكُمُ اللّهُ ؟ قالَ : أنتَ تَزعُمُ أنَّكَ لَنا شيعَةٌ وأنتَ لا تَعرِفُ صَباحَنا ومَساءَنا !! أصبَحنا في قَومِنا بِمَنزِلَةِ بَني إسرائيلَ في آلِ فِرعَونَ ، يُذَبِّحونَ الأَبناءَ ويَستَحيونَ النِّساءَ ، وأصبَحَ خَيرُ البَرِيَّةِ بَعدَ نَبِيِّها صلى الله عليه و آله يُلعَنُ عَلَى المَنابِرِ ، ويُعطَى الفَضلُ وَالأَموالُ عَلى شَتمِهِ ، وأصبَحَ مَن يُحِبُّنا مَنقوصاً حَقُّهُ ۲ عَلى حُبِّهِ إيّانا ، وأصبَحَت قُرَيشٌ تَفَضَّلُ عَلى جَميعِ العَرَبِ بِأَنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه و آله مِنهُم ، يَطلُبونَ بِحَقِّنا ولا يَعرِفونَ لَنا حَقًّا ، اُدخُل فَهذا صَباحُنا ومَساؤُنا ۳ .
۱۱۵۴.الإمام الباقر عليه السلام :مَن لَم يَعرِف سوءَ ما اُوتِيَ إلَينا مِن ظُلمِنا وذَهابِ حَقِّنا وما نُكِبنا بِهِ فَهُوَ شَريكُ مَن أتى إلَينا فيما وَلِيَنا بِهِ ۴ .
۱۱۵۵.المِنهالُ بنُ عَمرٍو :كُنتُ جالِسًا مَعَ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الباقِرِ عليهماالسلام إذ جاءَهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيهِ ، فَرَدَّ عَلَيهِ السَّلامَ ، قالَ الرَّجُلُ : كَيفَ أنتُم ؟ فَقالَ لَهُ مُحَمَّدٌ عليه السلام : أوَما آنَ لَكُم أن تَعلَموا كَيفَ نَحنُ ؟! إنَّما مَثَلُنا في هذِهِ الاُمَّةِ مَثَلُ بَني إسرائيلَ ، كانَ يُذَبَّحُ أبناؤُهُم وتُستَحيى نِساؤهُم ، ألا وإنَّ هؤُلاءِ يُذَبِّحونَ أبناءَنا ويَستَحيونَ نِساءَنا ، زَعَمَتِ العَرَبُ أنّ لَهُم فَضلاً عَلَى العَجَمِ ، فَقالَ العَجَمُ : وبِماذا ؟ قالوا : كانَ مُحَمَّدٌ عَرَبِيًّا ، قالوا لَهُم : صَدَقتُم ، وزَعَمَت قُرَيشٌ أنَّ لَها فَضلاً عَلى غَيرِها مِنَ العَرَبِ ، فَقالَت لَهُمُ العَرَبُ مِن غَيرِهِم : وبِما ذاكَ ؟ قالوا : كانَ مُحَمَّد صلى الله عليه و آله قُرَشِيًّا ، قالوا لَهُم: صَدَقتُم .
فَإِن كانَ القَومَ صَدَقوا فَلَنا فَضلٌ عَلَى النّاسِ ؛ لِأَنّا ذُرِّيَّةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله وأهلُ بَيتِهِ خاصَّةً وعِترَتُهُ ، لا يَشرَكُهُ في ذلِكَ غَيرُنا . فَقالَ لَهُ الرَّجُلُ : وَاللّهِ إنّي لاَُحِبُّكُم أهلَ البَيتِ . قالَ : فَاتَّخِذ لِلبَلاءِ جِلبابًا ، فَوَاللّهِ إنَّهُ لَأَسرَعُ إلَينا وإلى شيعَتِنا مِنَ السَّيلِ فِي الوادي ، وبِنا يَبدَأُ البَلاءُ ثُمَّ بِكُم ، وبِنا يَبدَأُ الرَّخاءُ ثُمَّ بِكُم ۵ .
1.سنن الترمذيّ : ۵/۶۵۷/۳۷۷۰ ، مسند ابن حنبل : ۲/۴۰۵/۵۶۷۹ ، وذكره أيضًا في : ۴۵۲ / ۵۹۴۷ ، الأدب المفرد : ۳۸ / ۸۵ ، المعجم الكبير : ۳ / ۱۲۷ / ۲۸۸۴ ، ذخائر العقبى : ۱۲۴ ، مسند أبي يعلى : ۵ / ۲۸۷ / ۵۷۱۳ ، اُسد الغابة : ۲ / ۲۶ ، أمالي الصدوق : ۱۲۳ / ۱۲ ، المناقب لابن شهرآشوب : ۴ / ۷۵ ، وراجع صحيح البخاريّ : ۳ / ۱۳۷۱ / ۳۵۴۳ ، خصائص الإمام أميرالمؤمنين عليه السلامللنسائيّ : ۲۵۹ / ۱۴۴ ، الأدب المفرد : ۲۵۹ / ۱۴۴ ، أنساب الأشراف : ۳ / ۲۲۷ / ۸۵ ، حلية الأولياء : ۵ / ۷۰ ، تاريخ دمشق «ترجمة الإمام الحسين عليه السلام» : ۳۶ / ۵۸ ـ ۶۰ .
2.فى المصدر « منقوص بحقّه » والصحيح هو ما أثبتناه كما فى تفسير القمّيّ.
3.جامع الأخبار : ۲۳۸ / ۶۰۷ ، وراجع تفسير القمّيّ : ۲ / ۱۳۴ عن عاصم بن حميد عن الإمام الصادق عليه السلام ، المناقب لابن شهرآشوب : ۴ / ۱۶۹ ، مثير الأحزان : ۱۰۵ .
4.ثواب الأعمال : ۲۴۸ / ۶ عن جابر .
5.أمالي الطوسيّ : ۱۵۴ / ۲۵۵ ، بشارة المصطفى : ۸۹ .