أرفق منه فثبت أن نهى الصادقين(ع) عن الكلام إنّما كان لطائفة بعينها لا تحسنه و لا تهتدى إلى طرقه و كان الكلام يفسدها و الأمر لطائفة أخرى به لأنّها تحسنه و تعرف طرقه و سبله. فأمّا النهى عن الكلام في اللّه ـ عزّ و جلّ ـ فإنّما يختصّ بالنهى عن الكلام في تشبيهه بخلقه و تجويره في حكمه. و أمّا الكلام في توحيده و نفى التشبيه عنه و التنزيه له و التقديس فمأمور به و مرغب فيه و قد جاءت بذلك آثار كثيرة و أخبار متظافرة و أثبت في كتابى الأركان في دعائم الدين منها جملة كافية و في كتابى الكامل في علوم الدين منها باباً استوفيت القول في معانيه و في عقود الدين جملة منها من اعتمدها أغنت عمّا سواها و المتعاطى لإبطال النظر شاهد على نفسه بضعف الرأى و موضح عن قصوره عن المعرفة و نزوله عن مراتب المستبصرين والنظر غير المناظرة و قد يصحّ النهى عن المناظرة للتقية و غير ذلك و لا يصحّ النهى عن النظر لأنّ في العدول عنه المصير إلى التقليد والتقليد مذموم بإتّفاق العلماء و نصّ القرآن والسنة. 1
ديدگاه هاى حديثى شيخ مفيد
شيخ صدوق، در اغلب آثار خود، به تدوين و گردآورى احاديث پرداخته و تنها در برخى موارد، با ذكر عبارت «قال مصنّف هذا الكتاب» به ديدگاه خود، اشاره كرده است. به عنوان مثال، بعد از نقل روايتى درباره ذبح اسحاق توسط ابراهيم مى نويسد:
قال مصنّف هذا الكتاب ـ أدام اللّه عزّه ـ قد اختلف الروايات في الذبيح فمنها ما ورد بأنّه اسماعيل و منها ما ورد بأنّه اسحاق و لا سبيل إلى ردَّ الأخبار متى صحّ طرقها و كان الذبيح إسماعيل لكن إسحاق لمّا ولد بعد ذلك تمنى أن يكون هو الذى أمر أبوه بذبحه فكان يصبر لأمر اللّه و يسلم له كصبر أخيه و تسليمه، فيسأل