۹۱۶.الكافي عن عبد اللّه بن القاسِم عن الإمام الصادق عليه السلام :إذا أرادَ اللّهُ بِعَبدٍ خَيرا زَهَّدَهُ فِي الدُّنيا ، وفَقَّهَهُ فِي الدّينِ ، وبَصَّرَهُ عُيوبَها ، ومَن اُوتِيَهُنَّ فَقَد اُوتِيَ خَيرَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ .
وقالَ : لَم يَطلُب أحَدٌ الحَقَّ بِبابٍ أفضَلَ مِنَ الزُّهدِ فِي الدُّنيا ، وهُوَ ضِدٌّ لِما طَلَبَ أعداءُ الحَقِّ . قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ مِمّاذا؟ قالَ : مِنَ الرَّغبَةِ فيها . وقالَ : ألا مِن صَبّارٍ كَريمٍ ۱ ، فَإِنَّما هِيَ أيّامٌ قَلائِلُ ؟! ۲
۹۱۷.مصباح الشريعة ـ فيما نَسَبَهُ إلَى الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام ـ :الزُّهدُ مِفتاحُ بابِ الآخِرَةِ وَالبَراءَةُ مِنَ النّارِ . ۳
ى ـ شيمَةُ المُتَّقينَ
۹۱۸.الإمام عليّ عليه السلام :الزُّهدُ شيمَةُ المُتَّقينَ ، وسَجِيَّةُ الأَوّابينَ ۴ . ۵
۹۱۹.عنه عليه السلام :المُؤمِنُ دَأبُهُ زَهادَتُهُ . ۶
1.قوله : «ممّاذا» أي لأيِّ علّة صار ضدّ الحقِّ مطلوبهم . . . وقيل : أي ممّاذا طلب أعداء الحقّ مطلوبهم . والهمزة في «ألا» للاستفهام و «لا» للنفي ، و«من» زائدة لعموم النفي ، والمعنى : ألا يوجد صبّار كريم النفس يصبر عن الدنيا وعلى فقرها وشدّتها ويزهد فيها؟! (مرآة العقول : ج ۸ ص ۲۷۶) .
2.الكافي : ج ۲ ص ۱۳۰ ح ۱۰ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۹۲ ، مشكاة الأنوار : ص ۲۰۶ ح ۵۵۶ و ۵۵۷ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۵۵ ح ۲۸ .
3.مصباح الشريعة : ص ۱۹۱ ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۳۱۵ ح ۲۰ .
4.الأوَّابون : جمع أوّاب ؛ وهو الكثير الرجوع إلى اللّه تعالى بالتوبة ، وقيل : هو المطيع (النهاية : ج ۱ ص ۷۹ «أوب») .
5.غرر الحكم : ح ۱۷۱۳ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۵۲ ح ۱۳۴۳ .
6.غرر الحكم : ح ۲۱۰۳ .