129
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

الفصل الأول : معرفة الدّنيا الذّميمة

1 / 1

أهَمِّيَّةُ مَعرِفَةِ الدُّنيا

۲۹۶.الإمام عليّ عليه السلام :اُحَذِّرُكُمُ الدُّنيا فَإِنَّها لَيسَت بِدارِ غِبطَةٍ ۱ ، قَد تَزَيَّنَت بِغُرورِها وغَرَّت بِزينَتِها لِمَن كانَ يَنظُرُ إلَيها ، فَاعرِفوها كُنهَ ۲ مَعرِفَتِها . ۳

۲۹۷.عنه عليه السلام :مَن جُمِعَ فيهِ سِتُّ خِصالٍ ما يَدَعُ لِلجَنَّةِ مَطلبا ولا عَنِ النّارِ مَهرَبا : مَن عَرَفَ اللّهَ فَأَطاعَهُ وعَرَفَ الشَّيطانَ فَعَصاهُ ، وعَرَفَ الحَقَّ فَاتَّبَعَهُ وعَرَفَ الباطِلَ فَاتَّقاهُ ، وعَرَفَ الدُّنيا فَرَفَضَها وعَرَفَ الآخِرَةَ فَطَلَبَها . ۴

1 / 2

حَقيقَةُ الدُّنيَا الذَّميمَةِ

1 / 2 ـ 1

إيثارُ الدُّنيا عَلَى الآخِرَةِ

الكتاب

«بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَوةَ الدُّنْيَا * وَ الآخِرَةُ خَيْرٌ وَ أَبْقَي» . ۵

1.الغِبْطَةُ : النعمة والسرور (النهاية : ج ۳ ص ۳۴۰ «غبط») .

2.كُنْهُ الأمر : حقيقته (النهاية : ج ۴ ص ۲۰۶ «كنه») .

3.مطالب السؤول : ص ۵۲ ؛ بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۲۱ ح ۸۲ .

4.تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۱۳۵ ، جامع الأخبار : ص ۲۹۶ ح ۸۰۶ ؛ إحياء علوم الدين : ج ۳ ص ۳۰۴ .

5.الأعلى : ۱۶ و ۱۷ .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
128

يعني أنّ النبيّ الخاتم صلى الله عليه و آله غير قادر على علاجه وهدايته مع أنّه أفضل أطبّاء الروح والقلب .

5 . أساسُ التَّعَلُّقِ بِالدُّنيا

في الفصل الخامس يتّضح لنا بأنّ التعلّق بالدنيا المذمومة يعود إلى أساسين :
الأوّل : الجهل والحمق .
الثاني : طول الأمل . وفي الواقع إنّ طول الأمل أساسه الجهل أيضا ۱ ، بناءً على ذلك فإنّ الخطوة الاُولى في علاج أمراض حبّ الدنيا تكمن في تحصيل العلم وكسب المعرفة ، ثمّ السعي لتطبيق ذلك على مستوى العمل والسلوك.

6 . عَلاماتُ عَبَدَةِ الدُّنيا وأدَبُ التَّعامُلِ مَعَهُم

تكفّل الفصل السادس ببيان علامات عَبَدة الدنيا الذين علقوا بأحابيلها ، وبيان خصائصهم ؛ كي يتعرّف عليهم أفراد المجتمع الإسلاميّ ، ولأجل ألاّ يقعوا في فخّ الدنيا وأحابيلها ينبغي ألاّ يكتفوا بعدم تعظيم عَبَدتها وتكريمهم وحسب ، بل من الضروريّ والواجب الإعراض عنهم ، قال تعالى :
«فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَ لَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَيَوةَ الدُّنْيَا » .۲
وإليك تفصيل هذا الإجمال :

1.راجع : موسوعة العقائد الإسلامية في الكتاب والسنّة : القسم السابع / الفصل الأوّل / الأمل .

2.النجم : ۲۹ .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    سایر پدیدآورندگان :
    الموسوي، السيد الرسول
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 53559
صفحه از 520
پرینت  ارسال به