131
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

۳۰۳.عنه عليه السلام :رِضاكَ بِالدُّنيا مِن سوءِ اختِيارِكَ وشَقاءِ جَدِّكَ ۱ . ۲

۳۰۴.عنه عليه السلام :أيُّهَا النّاسُ ، اتَّقُوا اللّهَ ، فَما خُلِقَ امرُؤٌ عَبَثا فَيَلهُوَ ، ولا تُرِكَ سُدىً فَيَلغُوَ ، وما دُنياهُ الَّتي تَحَسَّنَت لَهُ بِخَلَفٍ مِنَ الآخِرَةِ الَّتي قَبَّحَها سوءُ النَّظَرِ عِندَهُ ، ومَا المَغرورُ الَّذي ظَفِرَ مِنَ الدُّنيا بِأَعلى هِمَّتِهِ كَالآخَرِ الَّذي ظَفِرَ مِنَ الآخِرَةِ بِأَدنى سَهمَتِهِ . ۳

۳۰۵.عنه عليه السلام ـ مِن خُطبَةٍ لَهُ في ذَمِّ الدُّنيا ـ :أ لَستُم في مَساكِنِ مَن كانَ قَبلَكُم أطوَلَ أعمارا ، وأبقى آثارا ، وأبعَدَ آمالاً ، وأعَدَّ عَديدا ، وأكثَفَ جُنودا! تَعَبَّدوا لِلدُّنيا أيَّ تَعَبُّدٍ ، وآثَروها أيَّ إيثارٍ ، ثُمَّ ظَعَنوا ۴ عَنها بِغَيرِ زادٍ مُبَلِّغٍ ولا ظَهرٍ قاطِعٍ .
فَهَل بَلَغَكُم أنَّ الدُّنيا سَخَت لَهُم نَفسا بِفِديَةٍ ، أو أعانَتهُم بِمَعونَةٍ ، أو أحسَنَت لَهُم صُحبَةً؟! بَل أرهَقَتهُم بِالقَوادِحِ ۵ ، وأوهَقَتهُم ۶ بِالقَوارِعِ ۷ ، وضَعضَعَتهُم بِالنَّوائِبِ ، وعَفَّرَتهُم ۸ لِلمَناخِرِ ، ووَطِئَتهُم بِالمَناسِمِ ۹ ، وأعانَت عَلَيهِم رَيبَ المَنونِ .

1.الجَدُّ : الحَظّ والبَخت (الصحاح : ج ۲ ص ۴۵۲ «جدد») .

2.غرر الحكم : ح ۵۴۱۳ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۲۶۹ ح ۴۹۳۷ .

3.نهج البلاغة : الحكمة ۳۷۰ ، تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۷۹ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۳۲ ح ۱۳۶ .

4.ظَعَنَ : اِرتَحَل (المصباح المنير : ص ۳۸۵ «ظعن») .

5.القَدْحُ والقادِحُ : اُكالٌ يقع في الشجر والأسنان (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۲۴۲ «قدح») .

6.الوَهَقُ : حبل يلقى في عنق الشخص يؤخذ به ويوثق ، وأصله للدواب (المصباح المنير : ص ۶۷۴ «وهق») .

7.القارِعة : من شدائد الدهر ؛ وهي الداهية . ويقال : قَرَعتهم قَوارع الدهر ؛ أي أصابتهم (لسان العرب : ج ۸ ص ۲۶۵ «قرع») .

8.العَفَرُ : التراب ، وعَفَّره : أي مرّغَهُ (الصحاح : ج ۲ ص ۷۵۱ «عفر») .

9.المَنَاسِمُ : جمع منسم وهو طرف خُفّ البعير (تاج العروس : ج ۱۷ ص ۶۸۵ «نسم») .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
130

«يَـآأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لاِّءَزْوَ جِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَوةَ الدُّنْيَا وَ زِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَ أُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً» . ۱

الحديث

۲۹۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أيُّهَا النّاسُ! لا تَشغَلَنَّكُم دُنياكُم عَن آخِرَتِكُم ، فَلا تُؤثِروا أهواءَكُم عَلى طاعَةِ رَبِّكُم ، ولا تَجعَلوا أيمانَكُم ذَريعَةً ۲ إلى مَعاصيكُم . ۳

۲۹۹.عنه صلى الله عليه و آله ـ مِمّا أوصى بِهِ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام ـ :وألاّ تُؤثِرَ الدُّنيا عَلَى الآخِرَةِ ؛ لاِءَنَّ الدُّنيا فانِيَةٌ وَالآخِرَةَ الباقِيَةُ . ۴

۳۰۰.عنه صلى الله عليه و آله :الوَيلُ كُلُّ الوَيلِ لِمَن باعَ نَعيما دائِمَ البَقاءِ ، بِكِسرَةٍ تَفنى وخِرقَةٍ تَبلى . ۵

۳۰۱.الإمام عليّ عليه السلام :يَقولُ اللّهُ : «مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَوةَ الدُّنْيَا وَ زِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَــلَهُمْ فِيهَا وَ هُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِى الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَ حَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَ بَـطِـلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ»۶ فَبِئسَتِ الدّارُ لِمَن لَم يَتَهَيَّبها ولَم يَكُن فيها عَلى وَجَلٍ ۷ . ۸

۳۰۲.عنه عليه السلام :اِركَبِ الحَقَّ وإن خالَفَ هَواكَ ، ولا تَبِع آخِرَتَكَ بِدُنياكَ . ۹

1.الأحزاب : ۲۸ .

2.الذَّريعة : الوسيلة (الصحاح : ج ۳ ص ۱۲۱۱ «ذرع») .

3.أعلام الدين : ص ۳۳۹ عن ابن عبّاس ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۱۸۱ ح ۱۰ .

4.الخصال : ص ۵۴۴ ح ۱۹ عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي وإسماعيل بن زياد جميعا عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، أعلام الدين : ص ۳۴۷ ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۱۵۵ ح ۷ وفي آخرها «الآخرة باقيةٌ».

5.تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۱۹ .

6.هود : ۱۵ و ۱۶ .

7.الوَجَلُ : الخوف (الصحاح : ج ۵ ص ۱۸۴۰ «وجل») .

8.تحف العقول : ص ۱۸۲ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۹۷ ح ۸۲ .

9.غرر الحكم : ح ۲۲۹۷ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۷۹ ح ۱۹۰۷ .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    سایر پدیدآورندگان :
    الموسوي، السيد الرسول
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 53747
صفحه از 520
پرینت  ارسال به