135
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

۳۱۶.الإمام الصادق عليه السلام :إن كانَتِ الدُّنيا فانِيَةً فَالطُّمَأنينَةُ إلَيها لِماذا؟! ۱

۳۱۷.عنه عليه السلام :كانَ عيسَى بنُ مَريَمَ عليه السلام يَقولُ لاِءَصحابِهِ : يا بَني آدَمَ اهرَبوا مِنَ الدُّنيا إلَى اللّهِ ، وأخرِجوا قُلوبَكُم عَنها ؛ فَإِنَّكُم لا تَصلُحونَ لَها ولا تَصلُحُ لَكُم ، ولا تَبقَونَ فيها ولا تَبقى لَكُم ، هِيَ الخَدّاعَةُ الفَجّاعَةُ ، المَغرورُ مَنِ اغتَرَّ بِهَا ، المَغبونُ مَنِ اطمَأَنَّ إلَيها ، الهالِكُ مَن أحَبَّها وأرادَها ، فَتوبوا إلى بارِئِكُم وَاتَّقوا رَبَّكُم ، وَاخشَوا يَوما لا يَجزي والِدٌ عَن وَلَدِهِ ، ولا مَولودٌ هُوَ جازٍ عَن والِدِهِ شَيئا . ۲

1 / 2 ـ 3

الرُّكونُ إلَى الدُّنيا

۳۱۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا تَركَنوا إلَى الدُّنيا ؛ فَإِنَّها قَد آذَنَت بِفِراقِها ، ودَعَت إلى غُرورِها ، فَاحذَروا فَجعَتَها . ۳

۳۱۹.عنه صلى الله عليه و آله ـ في مَوعِظَتِهِ لاِبنِ مَسعودٍ ـ :يَابنَ مَسعودٍ ، لا تَركَن إلَى الدُّنيا ولا تَطمَئِنَّ إلَيها ؛ فَسَتُفارِقُها عَن قَليلٍ . ۴

۳۲۰.عنه صلى الله عليه و آله :لا تَكونوا مِمَّن خَدَعَتهُ العاجِلَةُ ، وغَرَّتهُ الاُمنِيَّةُ ، فَاستَهوَتهُ الخُدعَةُ ، فَرَكَنَ إلى دارِ سَوءٍ سَريعَةِ الزَّوالِ ، وَشيكَةِ الاِنتِقالِ . إنَّهُ لَم يَبقَ مِن دُنياكُم هذِهِ

1.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۳۹۳ ح ۵۸۳۶ ، الخصال : ص ۴۵۰ ح ۵۵ ، التوحيد : ص ۳۷۶ ح ۲۱ ، الأمالي للصدوق : ص ۵۶ ح ۱۲ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۳۹ كلّها عن أبان بن عثمان ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۹۰ ح ۱ .

2.الأمالي للصدوق : ص ۶۵۰ ح ۸۸۴ عن منصور بن حازم ، روضة الواعظين : ص ۴۸۹ ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۲۸۸ ح ۱۳ .

3.الفردوس : ج ۳ ص ۵۸۶ ح ۵۸۳۵ عن أبي هريرة .

4.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۵۳ ح ۲۶۶۰ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۱۰۴ ح ۱ .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
134

۳۱۲.عنه عليه السلام :إنّي اُحَذِّرُكُمُ الدُّنيا ، فَإِنّها حُلوَةٌ خَضِرَةٌ . . . كَم مِن واثِقٍ بِها قَد فَجَعَتهُ ، وذي طُمَأنينَةٍ إلَيها قَد صَرَعَتهُ ، وذي أُبَّهَةٍ ۱ قَد جَعَلَتهُ حَقيرا . ۲

۳۱۳.عنه عليه السلام ـ في كِتابِهِ إلى عَمرِو بنِ العاصِ في حَربِ صِفّينَ ـ :أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ الَّذي أعجَبَكَ مِنَ الدُّنيا مِمّا نازَعَتكَ إلَيهِ نَفسُكَ ووَثِقتَ بِهِ مِنها لَمُنقَلِبٌ عَنكَ ومُفارِقٌ لَكَ ، فَلا تَطمَئِنَّ إلَى الدُّنيا فَإِنَّها غَرّارَةٌ . ولَوِ اعتَبَرتَ بِما مَضى لَحَفِظتَ ما بَقِيَ ، وَانتَفَعتَ بِما وُعِظتَ بِهِ . ۳

۳۱۴.عنه عليه السلام :إنَّ الدُّنيا تُخلِقُ الأَبدانَ وتُجَدِّدُ الآمالَ ، وتُقَرِّبُ المَنِيَّةَ وتُباعِدُ الاُمنِيَّةَ ، كُلَّمَا اطمَأَنَّ صاحِبُها مِنها إلى سُرورٍ أشخَصَتهُ مِنها إلى مَحذورٍ . ۴

۳۱۵.الكافي عن جابر :دَخَلتُ عَلى أبي جَعفَرٍ عليه السلام فَقالَ : . . . يا جابِرُ ، إنَّ المُؤمِنينَ لَم يَطمَئِنّوا إلَى الدُّنيا بِبَقائِهِم فيها ، ولَم يَأمَنوا قُدومَهُمُ الآخِرَةَ .
يا جابِرُ ، الآخِرَةُ دارُ قَرارٍ ، وَالدُّنيا دارُ فَناءٍ وزَوالٍ ، ولكِنَّ أهلَ الدُّنيا أهلُ غَفلَةٍ ، وكَأَنَّ المُؤمِنينَ ۵ هُمُ الفُقَهاءُ أهلُ فِكرَةٍ وعِبرَةٍ ؛ لَم يُصِمَّهُم عَن ذِكرِ اللّهِ ـ جَلَّ اسمُهُ ـ ما سَمِعوا بِآذانِهِم ، ولَم يُعمِهِم عَن ذِكرِ اللّهِ ما رَأَوا مِنَ الزّينَةِ بِأَعيُنِهِم ، فَفازوا بِثَوابِ الآخِرَةِ ، كَما فازوا بِذلِكَ العِلمِ . ۶

1.الاُبَّهَةُ : العَظَمة والبهاء (النهاية : ج ۱ ص ۱۸ «أَبه») .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۱۱ ، تحف العقول : ص ۱۸۱ بزيادة «وذي حذر قد خدعته» بعد «قد صرعته» ، غرر الحكم : ح ۶۹۴۷ ـ ح ۶۹۴۹ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۹۷ ح ۸۲ .

3.وقعة صفّين : ص ۴۹۸ ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۵۳۹ ح ۴۵۱ .

4.غرر الحكم : ح ۳۶۷۵ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۴۶ ح ۳۲۴۳ .

5.في تنبيه الخواطر : «وكان المؤمنون» بدل «وكأنّ المؤمنين» .

6.الكافي : ج ۲ ص ۱۳۲ ح ۱۶ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۹۳ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۳۶ ح ۱۷ وراجع كشف الغمّة : ج ۲ ص ۳۳۳ وتحف العقول : ص ۲۸۷ وتاريخ دمشق : ج ۵۴ ص ۲۸۱ .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    سایر پدیدآورندگان :
    الموسوي، السيد الرسول
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 53419
صفحه از 520
پرینت  ارسال به