167
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

عَنها ، فَلا تَمِل إلَيها بِقَلبِكَ ولا تُقبِل عَلَيها بِوَجهِكَ ، فَتوقِعَكَ في شَبَكَتِها وتُلقيكَ في هَلَكَتِها . ۱

ز ـ مَثَلُ ماءِ البَحرِ

۴۴۳.الإمام الصادق عليه السلام :مَثَلُ الدُّنيا كَمَثَلِ ماءِ البَحرِ ؛ كُلَّما شَرِبَ مِنهُ العَطشانُ ازدادَ عَطَشا حَتّى يَقتُلَهُ . ۲

۴۴۴.عيسى عليه السلام :مَثَلُ طالِبِ الدُّنيا مَثَلُ شارِبِ ماءِ البَحرِ ؛ كُلَّمَا ازدادَ شُربا ازدادَ عَطَشا حَتّى يَقتُلَهُ . ۳

ح ـ مَثَلُ جَميعِ الرَّذائِلِ

۴۴۵.مصباح الشريعة ـ فيما نَسَبَهُ إلَى الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام ـ :الدُّنيا بِمَنزِلَةِ صورَةٍ ؛ رَأسُهَا الكِبرُ ، وعَينُهَا الحِرصُ ، واُذُنُهَا الطَّمَعُ ، ولِسانُهَا الرِّياءُ ، ويَدُهَا الشَّهوَةُ ، ورِجلُهَا العُجبُ ، وقَلبُهَا الغَفلَةُ ، ولَونُهَا الفَناءُ ، وحاصِلُهَا الزَّوالُ . فَمَن أحَبَّها أورَثَتهُ الكِبرَ ، ومَنِ استَحسَنَها أورَثَتهُ الحِرصَ ، ومَن طَلَبَها أورَثَتهُ الطَّمَعَ ، ومَن مَدَحَها ألبَسَتهُ الرِّياءَ ، ومَن أرادَها مَكَّنَتهُ مِنَ العُجبِ ، ومَنِ اطمَأَنَّ إلَيها أركَبَتهُ الغَفلَةَ ، ومَن أعجَبَهُ مَتاعُها فَتَنَتهُ ولا تَبقى لَهُ ، ومَن جَمَعَها وبَخِلَ بِها أورَدَتهُ إلى مُستَقَرِّها وهِيَ النّارُ . ۴

1.غرر الحكم : ح ۳۶۷۸ .

2.الكافي : ج ۲ ص ۱۳۶ ح ۲۴ ، الزهد للحسين بن سعيد : ص ۴۸ ح ۱۲۹ وفيه «البحر المالح» بدل «ماء البحر» وكلاهما عن طلحة بن زيد ، تحف العقول : ص۳۹۶ عن الإمام الكاظم عليه السلام ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۹۵ ، بحار الأنوار : ج۷۳ ص۷۹ ح۴۰ .

3.تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۱۴۹ ؛ إحياء علوم الدين : ج ۳ ص ۳۱۸ ، البداية والنهاية : ج ۲ ص ۸۹ عن أبي عبداللّه الصوفي وليس فيه «مثل» .

4.مصباح الشريعة : ص ۱۹۶ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۰۵ ح ۱۰۰ .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
166

وهذِهِ العَذِراتُ ألوانُ أطعِمَتِكُم اِكتَسَبوها مِن حَيثُ اكتَسَبوها ، ثُمَّ قَذَفوها مِن بُطونِهِم فَأَصبَحَت وَالنّاسُ يَتَحامَونَها !
وهذِهِ الخِرَقُ البالِيَةُ كانَت رِياشَهُم ولِباسَهُم فَأَصبَحَت وَالرِّياحُ تَصفِقُها !
وهذِهِ العِظامُ عِظامُ دَوابِّهِمُ الَّتي كانوا يَنتَجِعونَ ۱ عَلَيها أطرافَ البِلادِ ! فَمَن كانَ راكِنا إلَى الدُّنيا فَليَبكِ .
فَما بَرِحنا حَتَّى اشتَدَّ بُكاؤُنا . ۲

ه ـ مَثَلُ الغولِ

۴۳۹.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ الدُّنيا كَالغولِ ۳ تُغوي مَن أطاعَها وتُهلِكُ مَن أجابَها ، وإنَّها لَسَريعَةُ الزَّوالِ وَشيكَةُ ۴ الاِنتِقالِ . ۵

و ـ مَثَلُ الشَّرَكِ

۴۴۰.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّما الدُّنيا شَرَكٌ ۶ وَقَعَ فيهِ مَن لا يَعرِفُهُ . ۷

۴۴۱.عنه عليه السلام :الدُّنيا شَرَكُ النُّفوسِ ، وقَرارَةُ كُلِّ ضُرٍّ وبُؤسٍ . ۸

۴۴۲.عنه عليه السلام :إنَّ الدُّنيا كَالشَّبَكَةِ ؛ تَلتَفُّ عَلى منَ رَغِبَ فيها وتَتَحَرَّزُ ۹ عَمَّن أعرَضَ

1.انتَجَع القَوم : إذا ذهبوا لطلب الكلأ في موضعه(المصباح المنير : ص ۵۹۴ «نجع») .

2.تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۱۳۰ .

3.الغُول : هي جنس من الجنّ والشياطين ، وكانت العرب تزعم أنّ الغول في الفَلاة تتراءى للناس فتتغوّل تغوّلاً : أي تتلوّن تلوّنا في صور شتّى ، وتَغُولهم أي تُضلّهم عن الطريق وتهلكهم (النهاية : ج ۳ ص ۳۹۶ «غول») .

4.الوَشِيكُ : السَّريع والقريب (النهاية : ج ۵ ص ۱۸۹ «وشك») .

5.غرر الحكم : ح ۳۶۶۵ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۴۵ ح ۳۲۲۹ .

6.الشَّرَك ـ محرّكة ـ : حبائل الصَّيد ، وما يُنصب للطير (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۳۰۸ «شرك») .

7.غرر الحكم : ح ۳۸۶۵ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۷۷ ح ۳۶۵۲ .

8.غرر الحكم : ح ۲۰۴۷ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۶۲ ح ۱۶۱۴ وليس فيه «كلّ» .

9.احترزت وتَحرَّزْت من كذا : تَوَقّيتُه (الصحاح : ج ۳ ص ۸۷۳ «حرز») .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    سایر پدیدآورندگان :
    الموسوي، السيد الرسول
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 53458
صفحه از 520
پرینت  ارسال به