189
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

2 / 11

أهوَنُ مِن عُراقِ خِنزيرٍ في يَدِ مَجذومٍ

۵۱۰.الإمام عليّ عليه السلام :وَاللّهِ لَدُنياكُم هذِهِ أهوَنُ في عَيني مِن عُراقِ ۱ خِنزيرٍ في يَدِ مَجذومٍ . ۲

2 / 12

أمَرُّ مِن حَنظَلَةٍ يَلوكُها ذو سُقمٍ

۵۱۱.الإمام عليّ عليه السلام ـ في ذَمِّ الدُّنيا ، ويَذكُرُ رَجُلاً أتاهُ بِبَعضِ الحَلوى ـ :لَدُنياكُم أهوَنُ عِندي مِن وَرَقَةٍ في في جَرادَةٍ تَقضَمُها ، وأقذَرُ عِندي مِن عُراقَةِ خِنزيرٍ يَقذِفُ بِها أجذَمُها ، وأمَرُّ عَلى فُؤادي مِن حَنظَلَةٍ يَلوكُها ۳ ذو سُقمٍ فَيَبشَمُها ۴ ، فَكَيفَ أقبَلُ مَلفوفاتٍ عَكَمَتها ۵ في طَيِّها ، ومَعجونَةً كَأَنَّها عُجِنَت بِريقِ حَيَّةٍ أو قَيِّها؟! اللّهُمَّ إنّي نَفَرتُ عَنها نِفارَ المُهرَةِ مِن راكِبِها ، اُريهِ السُّها ويُرينِي القَمَرَ! ۶
أ أمتَنِعُ مِن وَبرَةٍ مِن قَلوصِها ۷ ساقِطَةٍ ، وأبتَلِعُ إبـِلاً في مَبرَكِها رابِطَةً؟! أدَبيبَ

1.العَرْق : العظم إذا اُخذ عنه معظم اللحم ، والجمع عُرَاق (النهاية : ج ۳ ص ۲۲۰ «عرق») .

2.نهج البلاغة : الحكمة ۲۳۶ ، تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۷۸ وفيه «كراع» بدل «عُراق» ، غرر الحكم : ح ۳۶۶۴ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۳۰ ح ۱۳۵ .

3.يَلوكُها : أي يَمضُغها . واللَّوْك : إدارة الشيء في الفم (النهاية : ج ۴ ص ۲۷۸ «لوك») .

4.بشِمتُ منه بَشَما : أي سئمتُ (الصحاح : ج ۵ ص ۱۸۷۳ «بشم») .

5.عَكَمتُ المتاع : شددته (الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۸۹ «عكم») .

6.يُضرَبُ مَثَلاً لمن تخاطبه فيُبعِد في الجواب (جمهرة الأمثال : ج ۱ ص ۱۱۷) . والسُّها : كُويكَب صغير خفيّ الضوء ، والناس يمتحنون به أبصارَهم (لسان العرب : ج ۱۴ ص ۴۰۸ «سها») .

7.القَلوص : الناقة الشابّة (النهاية : ج ۴ ص ۱۰۰ «قلص») .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
188

قالَ ابنُ عَبّاسٍ : فَأَتَيتُهُ فَوَجَدتُهُ يَخصِفُ نَعلاً ، فَقُلتُ لَهُ : نَحنُ إلى أن تُصلِحَ أمرَنا أحوَجُ مِنّا إلى ما تَصنَعُ! فَلَم يُكَلِّمني حَتّى فَرَغَ مِن نَعلِهِ ، ثُمَّ ضَمَّها إلى صاحِبَتِها ، ثُمَّ قالَ لي : قَوِّمها ، قُلتُ : لَيسَ لَها قيمَةٌ! قالَ : عَلى ذاكَ ، قُلتُ : كَسرُ دِرهَمٍ ، قالَ : وَاللّهِ ، لَهُما أحَبُّ إلَيَّ مِن أمرِكُم هذا ! إلاّ أن اُقيمَ حَقّا أو أدفَعَ باطِلاً . ۱

2 / 9

أهوَنُ مِن وَرَقَةٍ في فَمِ جَرادَةٍ

۵۰۸.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ دُنياكُم عِندي لاَءَهوَنُ مِن وَرَقَةٍ في فَمِ جَرادَةٍ تَقضَمُها ۲ . ما لِعَلِيٍّ ولِنَعيمٍ يَفنى ولَذّةٍ لا تَبقى؟! ۳

2 / 10

أهوَنُ مِن عَفطَةِ عَنزٍ

۵۰۹.الإمام عليّ عليه السلام :أما وَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ ، وبَرَأَ النَّسَمَةَ ، لَولا حُضورُ الحاضِرِ ، وقِيامُ الحُجَّةِ بِوُجودِ النّاصِرِ ، وما أخَذَ اللّهُ عَلَى العُلَماءِ ألاّ يُقارّوا عَلى كِظَّةِ ۴ ظالِمٍ ، ولا سَغَبِ ۵ مَظلومٍ ، لاَءَلقَيتُ حَبلَها عَلى غارِبِها ، ولَسَقَيتُ آخِرَها بِكَأسِ أوَّلِها ، ولاَءَلفَيتُم دُنياكُم هذِهِ أزهَدَ عِندي مِن عَفطَةِ عَنزٍ . ۶

1.الإرشاد : ج ۱ ص ۲۴۷ ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۱۱۳ ح ۹۰ وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج ۲ ص ۱۰۱ .

2.قَضَمَت الدابّةُ الشعيرَ تَقضَمُه : كَسَرته بأطراف الأسنان (المصباح المنير : ص ۵۰۷ «قضم») .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۲۲۴ ، تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۵۶ ، إرشاد القلوب : ص ۲۱۷ ، غرر الحكم : ح ۳۶۶۴ وفيه «أحقر» بدل «أهون» وليس فيه «تقضمها» ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۱۶۲ ح ۵۷ .

4.الكِظّة : شيء يعتري الإنسان من الامتلاء من الطعام حتّى لا يطيق التنفّس (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۵۷۴ «كظظ») . والمراد استئثار الظالم بالحقوق .

5.السَّغَب : الجوع مع التعب (المصباح المنير : ص ۲۷۸ «سغب») . والمراد منه هضم حقوقه .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۳ ، علل الشرائع : ص ۱۵۱ ح ۱۲ ، الإرشاد : ج ۱ ص ۲۸۹ نحوه ، معاني الأخبار : ïص ۳۶۲ ح ۱ ، الأمالي للطوسي : ص ۳۷۴ ح ۸۰۳ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۵۸ ح ۱۰۵ ، الطرائف : ص ۴۱۹ وكلّها عن ابن عبّاس .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    سایر پدیدآورندگان :
    الموسوي، السيد الرسول
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 53531
صفحه از 520
پرینت  ارسال به