د ـ الدُّنيا غَدّارَةٌ غَرّارَةٌ مَكّارَةٌ خَدّاعَةٌ
۵۳۰.الإمام عليّ عليه السلام :اِحذَرُوا الدُّنيا ؛ فَإِنَّها غَدّارَةٌ غَرّارَةٌ خَدوعٌ ، مُعطِيَةٌ مَنوعٌ ، ومُلبِسَةٌ نَزوعٌ. ۱
۵۳۱.عنه عليه السلام :اِحذَروا هذِهِ الدُّنيَا الخَدّاعَةَ الغَرّارَةَ ، الَّتي قَد تزََيَّنَت بِحُلِيِّها ، وفَتَنَت بِغُرورِها ، وغَرَّت بِآمالِها ، وتَشَوَّفَت لِخُطّابِها ، فَأَصبَحَت كَالعَروسِ المَجلُوَّةِ ، وَالعُيونُ إلَيها ناظِرَةٌ ، وَالنُّفوسُ بِها مَشغوفَةٌ ، وَالقُلوبُ إلَيها تائِقَةٌ ، وهِيَ لاِءَزواجِها كُلِّهِم قاتِلَةٌ ، فَلاَ الباقي بِالماضي مُعتَبِرٌ ، ولاَ الآخِرُ بِسوءِ أثَرِها عَلَى الأَوَّلِ مُزدَجِرٌ ، ولاَ اللَّبيبُ ۲ فيها بِالتَّجارِبِ مُنتَفِعٌ . ۳
۵۳۲.عنه عليه السلام :إنَّ الدُّنيا خَدّاعَةٌ صَرّاعَةٌ ، مَكّارَةٌ غَرّارَةٌ سَحّارَةٌ ، أنهارُها لامِعَةٌ ، وثَمَراتُها يانِعَةٌ ، ظاهِرُها سُرورٌ ، وباطِنُها غُرورٌ ، تَأكُلُكُم بِأَضراسِ المَنايا ، وتُبيرُكُم ۴ بِإِتلافِ الرَّزايا ، لَهُم بِها أولادُ المَوتِ ، وآثَروا زينَتَها فَطَلَبوا رُتبَتَها ... .
دارَت عَلَيكُم بِصُروفها ، ورَمَتكُم بِسِهامِ حُتوفِها ۵ ، فَهِيَ تَنزِعُ أرواحَكُم نَزعا ، وأنتُم تَجمَعونَ لَها جَمعا ، لِلمَوتِ تولَدونَ ، وإلَى القُبورِ تُنقَلونَ ، وعَلَى التُّرابِ تُنَوَّمونَ ، وإلَى الدّودِ تُسَلَّمونَ ، وإلَى الحِسابِ تُبعَثونَ . ۶
۵۳۳.عنه عليه السلام :مَن راقَهُ زِبرِجُ ۷ الدُّنيا مَلَكَتهُ الخُدَعُ . ۸
1.نهج البلاغة : الخطبة ۲۳۰ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۸۳ ح ۴۶ .
2.اللَّبِيبُ : العاقِلُ (الصحاح : ج ۱ ص ۲۱۶ «لبب») .
3.دستور معالم الحكم : ص ۳۷ ؛ بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۰۸ ح ۱۰۹ نقلاً عن عيون الحكم والمواعظ .
4.المُبِير : أي المهلك ، يُسرف في إهلاك الناس (النهاية : ج ۱ ص ۱۶۱ «بور») .
5.الحَتف : الموت ، والجمع حُتوف (الصحاح : ج ۴ ص ۱۳۴۰ «حتف») .
6.الأمالي للطوسي : ص ۶۵۲ ح ۱۳۵۳ عن شريح القاضي ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۷۱ ح ۳۵ .
7.الزِبرِجُ : الزينةُ من وَشيٍ أو جوهر أو نحو ذلك (الصحاح : ج ۱ ص ۳۱۸ «زبرج») .
8.غرر الحكم : ح ۸۱۷۰ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۴۳ ح ۷۷۶۳ .