199
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

د ـ الدُّنيا غَدّارَةٌ غَرّارَةٌ مَكّارَةٌ خَدّاعَةٌ

۵۳۰.الإمام عليّ عليه السلام :اِحذَرُوا الدُّنيا ؛ فَإِنَّها غَدّارَةٌ غَرّارَةٌ خَدوعٌ ، مُعطِيَةٌ مَنوعٌ ، ومُلبِسَةٌ نَزوعٌ. ۱

۵۳۱.عنه عليه السلام :اِحذَروا هذِهِ الدُّنيَا الخَدّاعَةَ الغَرّارَةَ ، الَّتي قَد تزََيَّنَت بِحُلِيِّها ، وفَتَنَت بِغُرورِها ، وغَرَّت بِآمالِها ، وتَشَوَّفَت لِخُطّابِها ، فَأَصبَحَت كَالعَروسِ المَجلُوَّةِ ، وَالعُيونُ إلَيها ناظِرَةٌ ، وَالنُّفوسُ بِها مَشغوفَةٌ ، وَالقُلوبُ إلَيها تائِقَةٌ ، وهِيَ لاِءَزواجِها كُلِّهِم قاتِلَةٌ ، فَلاَ الباقي بِالماضي مُعتَبِرٌ ، ولاَ الآخِرُ بِسوءِ أثَرِها عَلَى الأَوَّلِ مُزدَجِرٌ ، ولاَ اللَّبيبُ ۲ فيها بِالتَّجارِبِ مُنتَفِعٌ . ۳

۵۳۲.عنه عليه السلام :إنَّ الدُّنيا خَدّاعَةٌ صَرّاعَةٌ ، مَكّارَةٌ غَرّارَةٌ سَحّارَةٌ ، أنهارُها لامِعَةٌ ، وثَمَراتُها يانِعَةٌ ، ظاهِرُها سُرورٌ ، وباطِنُها غُرورٌ ، تَأكُلُكُم بِأَضراسِ المَنايا ، وتُبيرُكُم ۴ بِإِتلافِ الرَّزايا ، لَهُم بِها أولادُ المَوتِ ، وآثَروا زينَتَها فَطَلَبوا رُتبَتَها ... .
دارَت عَلَيكُم بِصُروفها ، ورَمَتكُم بِسِهامِ حُتوفِها ۵ ، فَهِيَ تَنزِعُ أرواحَكُم نَزعا ، وأنتُم تَجمَعونَ لَها جَمعا ، لِلمَوتِ تولَدونَ ، وإلَى القُبورِ تُنقَلونَ ، وعَلَى التُّرابِ تُنَوَّمونَ ، وإلَى الدّودِ تُسَلَّمونَ ، وإلَى الحِسابِ تُبعَثونَ . ۶

۵۳۳.عنه عليه السلام :مَن راقَهُ زِبرِجُ ۷ الدُّنيا مَلَكَتهُ الخُدَعُ . ۸

1.نهج البلاغة : الخطبة ۲۳۰ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۸۳ ح ۴۶ .

2.اللَّبِيبُ : العاقِلُ (الصحاح : ج ۱ ص ۲۱۶ «لبب») .

3.دستور معالم الحكم : ص ۳۷ ؛ بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۰۸ ح ۱۰۹ نقلاً عن عيون الحكم والمواعظ .

4.المُبِير : أي المهلك ، يُسرف في إهلاك الناس (النهاية : ج ۱ ص ۱۶۱ «بور») .

5.الحَتف : الموت ، والجمع حُتوف (الصحاح : ج ۴ ص ۱۳۴۰ «حتف») .

6.الأمالي للطوسي : ص ۶۵۲ ح ۱۳۵۳ عن شريح القاضي ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۷۱ ح ۳۵ .

7.الزِبرِجُ : الزينةُ من وَشيٍ أو جوهر أو نحو ذلك (الصحاح : ج ۱ ص ۳۱۸ «زبرج») .

8.غرر الحكم : ح ۸۱۷۰ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۴۳ ح ۷۷۶۳ .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
198

۵۲۶.الكافي عن عليّ بن أسباط عنهم عليهم السلام: فيما وَعَظَ اللّهُ بِهِ عيسى عليه السلام . . . : يا عيسى ، إنَّ الدُّنيا حُلوَةٌ ، وإنَّمَا استَعمَلتُكَ فيها ، فَجانِب مِنها ما حَذَّرتُكَ ، وخُذ مِنها ما أعطَيتُكَ عَفوا ۱ . ۲

ب ـ الدُّنيا سَحّارَةٌ

۵۲۷.سول اللّه صلى الله عليه و آله :ر اِحذَرُوا الدُّنيا ؛ فَإِنَّها أسحَرُ مِن هاروتَ وماروتَ . ۳

۵۲۸.عنه صلى الله عليه و آله :قالَ أخي عيسى عليه السلام : مَعاشِرَ الحَوارِيّينَ ، احذَرُوا الدُّنيا لا تَسحَركُم ، لَهِيَ وَاللّهِ أشَدُّ سِحرا مِن هاروتَ وماروتَ ، وَاعلَموا أنَّ الدُّنيا مُدبِرَةٌ وَالآخِرَةَ مُقبِلَةٌ ، وإنَّ لِكُلِّ واحِدٍ مِنهُما بَنينَ ، فَكونوا مِن أبناءِ الآخِرَةِ دونَ بَنِي الدُّنيا ؛ فَإِنَّ اليَومَ عَمَلٌ ولا حِسابٌ ، وغَدا الحِسابُ ولا عَمَلٌ . ۴

ج ـ الدُّنيا شَبَكَةُ الشَّيطانِ

۵۲۹.الإمام عليّ عليه السلام :اِحذَرِ الدُّنيا ؛ فَإِنَّها شَبَكَةُ الشَّيطانِ ومَفسَدَةُ الإِيمانِ . ۵

1.العَفوُ : أحلُّ المال وأطيبُه ، وخيارُ الشيء وأجودُه ، والفضلُ والمعروف (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۶۴ «عفو») .

2.الكافي : ج ۸ ص ۱۳۱ ـ ۱۴۰ ح ۱۰۳ ، تحف العقول : ص ۵۰۰ من دون إسنادٍ إلى المعصوم ، الأمالي للصدوق : ص ۶۱۳ ح ۸۴۲ عن أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السلام بزيادة «لتطيعني» بعد «فيها» ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۴۵ عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۲۹۸ ح ۱۴ .

3.شُعب الإيمان : ج ۷ ص ۳۳۹ ح ۱۰۵۰۴ ، ذمّ الدنيا لابن أبي الدنيا : ص ۵۴ ح ۱۳۲ كلاهما عن أبي الدرداء الرهاوي ، نوادر الاُصول : ج ۱ ص ۷۵ ، تفسير القرطبي : ج ۲ ص ۵۳ كلاهما عن عبد اللّه بن بشر [ بسر [المازني وفيهما «اتّقوا الدنيا ، فوالذي نفسي بيده إنّها لأسحر» ، إحياء علوم الدين : ج ۳ ص ۳۰۱ ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۱۸۲ ح ۶۰۶۵ ؛ تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۱۳۱ .

4.الدرّ المنثور : ج ۱ ص ۲۴۴ نقلاً عن الخطيب عن ابن عمر .

5.غرر الحكم : ح ۲۶۰۸ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۰۴ ح ۲۳۴۰ .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    سایر پدیدآورندگان :
    الموسوي، السيد الرسول
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 53372
صفحه از 520
پرینت  ارسال به