وجامِعٍ ما سَوفَ يَترُكُهُ ، ولَعَلَّهُ مِن باطِلٍ جَمَعَهُ ، ومِن حَقٍّ مَنَعَهُ ، أصابَهُ حَراما ، وَاحتَمَلَ بِهِ آثاما ، فَباءَ بِوِزرِهِ ، وقَدِمَ عَلى رَبِّهِ آسِفا لاهِفا ، قَد خَسِرَ الدُّنيا وَالآخِرَةَ ، ذلِكَ هُوَ الخُسرانُ المُبينُ . ۱
۷۲۶.عنه عليه السلام :أخسَرُ النّاسِ مَن رَضِيَ الدُّنيا عِوَضا عَنِ الآخِرَةِ . ۲
۷۲۷.عنه عليه السلام :إنَّ أخسَرَ النّاسِ صَفقَةً وأخيَبَهُم سَعيا ، رَجُلٌ أخلَقَ بَدَنَهُ في طَلَبِ آمالِهِ ولَم تُساعِدهُ المَقاديرُ عَلى إرادَتِهِ ؛ فَخَرَجَ مِنَ الدُّنيا بِحَسَراتِهِ ، وقَدِمَ عَلَى الآخِرَةِ بِتَبِعاتِهِ . ۳
۷۲۸.عنه عليه السلام :مَن أخسَرُ مِمَّن تَعَوَّضَ عَنِ الآخِرَةِ بِالدُّنيا؟! ۴
۷۲۹.عنه عليه السلام ـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ :ما أخسَرَ صَفقَةَ المُلوكِ إلاّ مَن عَصَمَ اللّهُ ، باعُوا الآخِرَةَ بِنَومَةٍ ! ۵
۷۳۰.عنه عليه السلام :مَن أغبَنُ مِمَّن باعَ البَقاءَ بِالفَناءِ ؟! ۶
۷۳۱.عنه عليه السلام :النّاسُ ثَلاثَةُ أصنافٍ : زاهِدٌ مُعتَزِمٌ ، وصابِرٌ عَلى مُجاهَدَةِ هَواهُ ، وراغِبٌ مُنقادٌ لِشَهَواتِهِ ؛ فَالزّاهِدُ لا يُعَظِّمُ ما آتاهُ اللّهُ فَرَحا بِهِ ولا يُكثِرُ عَلى ما فاتَهُ أسَفا . وَالصّابِرُ نازَعَتهُ إلَى الدُّنيا نَفسُهُ فَقَدَعَها ۷ ، وتَطَلَّعَت إلى لَذّاتِها فَمَنَعَها . وَالرّاغِبُ دَعَتهُ إلَى الدُّنيا نَفسُهُ فَأَجابَها ، وأمَرَتهُ بِإِيثارها فَأَطاعَها ، فَدَنَّسَ ۸ بِها
1.نهج البلاغة : الحكمة ۳۴۴ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۸۳ ر ۸۸ .
2.غرر الحكم : ح ۳۰۷۷ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۲۰ ح ۲۷۳۰ .
3.غرر الحكم : ح ۳۵۹۴ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۵۷ ح ۳۴۱۱ .
4.غرر الحكم : ح ۸۵۰۹ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۴۹ ح ۷۹۸۸ .
5.شرح نهج البلاغة : ج ۲۰ ص ۳۴۶ ح ۹۷۱ .
6.غرر الحكم : ح ۸۵۰۸ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۴۹ ح ۷۹۸۷ .
7.القدْع : الكفّ والمنع (النهاية : ج ۴ ص ۲۴ «قدع») .
8.الدَّنَسُ : وَسَخُ الثوب والعِرض (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۲۱۷ «دنس») .