331
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

أحَدٍ عَظَّمَها فَقَرَّت عيَناهُ فيها ، ولَم يُحَقِّرها أحَدٌ إلاَّ انتَفَعَ بِها . ۱

۱۰۴۱.الإمام الكاظم عليه السلام ـ عِندَ قَبرٍ ـ :إنَّ شَيئا هذا آخِرُهُ لَحَقيقٌ ۲ أن يُزهَدَ في أوَّلِهِ ، وإنَّ شَيئا هذا أوَّلُهُ لَحَقيقٌ أن يُخافَ آخِرُهُ . ۳

۱۰۴۲.الإمام زين العابدين عليه السلام :
وفيدونِ ما عايَنتَ مِن فَجَعاتِها إلى رَفضِها داعٍ وبِالزُّهد آمِرُ
فَجِدَّ ولا تَغفَل فَعَيشُكَ زائِلٌ وأنتَ إلى دارِ المَنِيَّةِ صائِرُ
ولا تَطلُبِ الدُّنيا فَإِنَّ طِلابَها وإن نِلتَ مِنها غِبُّهُ۴لَكَ ضائِرُ۵
راجع : ص 341 (ما الدنيا وما عسى أن تكون) .

4 / 4

مَعرِفَةُ الآخِرَةِ

۱۰۴۳.الإمام عليّ عليه السلام :كَيفَ يَزهَدُ فِي الدُّنيا مَن لا يَعرِفُ قَدرَ الآخِرَةِ ! ۶

۱۰۴۴.عنه عليه السلام ـ في صِفَةِ الجَنَّةِ ـ :فَلَو رَمَيتَ بِبَصَرِ قَلبِكَ نَحوَ ما يوصَفُ لَكَ مِنها ،

1.الكافي : ج ۲ ص ۳۱۷ ح ۹ ، ثواب الأعمال : ص ۲۶۳ ح ۱ ، الأمالي للصدوق : ص ۷۶۵ ح ۱۰۲۸ ، تفسير القمّي : ج ۱ ص ۲۴۳ كلّها عن حفص بن غياث ، مشكاة الأنوار : ص ۴۷۰ ح ۱۵۷۵ ، روضة الواعظين : ص ۴۹۰ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۲۱ ح ۱۰ .

2.فلانٌ حَقيقٌ بكذا : أي خَليق (المصباح المنير : ص ۱۴۴ «حقق») .

3.معاني الأخبار : ص ۳۴۳ ح ۱ عن حفص بن غياث النخعي ، تحف العقول : ص ۴۰۸ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۰۳ ح ۹۱ .

4.غِبُّ كلِّ شيء : عاقبته (الصحاح : ج ۱ ص ۱۹۰ «غبب») .

5.البلد الأمين : ص ۳۲۱ عن الزهري ، روضة الواعظين : ص ۴۹۶ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۵۹ ح ۱۹ ؛ تاريخ دمشق : ج ۴۱ ص ۴۰۵ عن الزهري .

6.غرر الحكم : ح ۶۹۸۷ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۳۸۴ ح ۶۴۸۹ .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
330

۱۰۳۸.عنه عليه السلام :إنَّ أولياءَ اللّهِ هُمُ الَّذينَ نَظَروا إلى باطِنِ الدُّنيا إذا نَظَرَ النّاسُ إلى ظاهِرِها ، وَاشتَغَلوا بِآجِلِها إذَا اشتَغَلَ النّاسُ بِعاجِلِها ، فَأَماتوا مِنها ما خَشوا أن يُميتَهُم ، وتَرَكوا مِنها ما عَلِموا أنّهُ سَيَترُكُهُم ، ورَأَوُا استِكثارَ غَيرِهِم مِنهَا استِقلالاً ، ودَرَكَهُم لَها فَوتا ، أعداءُ ما سالَمَ النّاسُ ، وسِلمُ ما عادَى النّاسُ ، بِهِم عُلِمَ الكِتابُ وبِهِ عَلِموا ، وبِهِم قامَ الكِتابُ وبِهِ قاموا ، لا يَرَونَ مَرجُوّا فَوقَ ما يَرجونَ ، ولا مَخوفا فَوقَ ما يَخافونَ . ۱

۱۰۳۹.أعلام الدين عن أنس :قالوا : يا رَسولَ اللّهِ ، مَن أولِياءُ اللّهِ الَّذينَ لا خَوفٌ عَلَيهِم ولا هُم يَحزَنونَ ؟ فَقالَ : الَّذينَ نَظَروا إلى باطِنِ الدُّنيا حينَ نَظَرَ النّاسُ إلى ظاهِرِها ، فَاهتَمّوا بِآجِلِها حينَ اهتَمَّ النّاسُ بِعاجِلِها ، فَأَماتوا مِنها ما خَشوا أن يُميتَهُم ، وتَرَكوا مِنها ما عَلِموا أن سَيَترُكَهُم ، فَما عَرَضَ لَهُم مِنها عارِضٌ إلاّ رَفَضوهُ ، ولا خادَعَهُم مِن رِفعَتِها خادِعٌ إلاّ وَضَعوهُ .
خُلِقَتِ الدُّنيا عِندَهُم فَما يُجَدِّدونَها ، وخَرِبَت بَينَهُم فَما يَعمُرونَها ، وماتَت في صُدورِهِم فَما يُحيونَها ، بَل يَهدِمونَها فَيَبنونَ بِها آخِرَتَهُم ، ويَبيعونَها فَيَشتَرونَ بِها ما يَبقى لَهُم .
نَظَروا إلى أهلِها صَرعى قَد حَلَّت بِهِمُ المَثُلاتُ ، فَما يَرَونَ أمانا دونَ ما يَرجونَ ، ولا خَوفا دونَ ما يَجِدونَ . ۲

۱۰۴۰.الإمام الصادق عليه السلام :في مُناجاةِ موسى عليه السلام : . . . يا موسى ، إنَّ عِبادِيَ الصّالِحينَ زَهِدوا فِي الدُّنيا بِقَدرِ عِلمِهِم ، وسائِرَ الخَلقِ رَغِبوا فيها بِقَدرِ جَهلِهِم ، وما مِن

1.نهج البلاغة : الحكمة ۴۳۲ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۶۰ ح ۳۴۳۶ ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۳۱۹ ح ۳۶ .

2.أعلام الدين : ص ۳۳۸ ، الأمالي للمفيد : ص ۸۶ ح ۲ عن ابن عبّاس عن الإمام عليّ عليه السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ، ص ۱۸۱ ح ۱۰ ؛ الزهد لابن حنبل : ص ۷۸ ، حلية الأولياء : ج ۱ ص ۱۰ ، الأولياء لابن أبي الدنيا : ص ۴۰ ، ح ۱۸ ، تاريخ دمشق : ج ۴۷ ، ص ۴۶۶ كلّها عن وهب بن مُنبّه عن عيسى عليه السلام نحوه .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    سایر پدیدآورندگان :
    الموسوي، السيد الرسول
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 53461
صفحه از 520
پرینت  ارسال به