351
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

الحَلالِ ، ثُمَّ تَشَوَّفَت لِقَومٍ آخَرينَ حَراما وشُبهَةً ، فَقالوا : لا حاجَةَ لَنا فِي الحَرامِ وتَوَسَّعوا فِي الشُّبهَةِ ، ثُمَّ تَشَوَّفَت لِقَومٍ حَراما مَحضا ؛ فَيَطلُبونَها فَلا يَجِدونَها . وَالمُؤمِنُ فِي الدُّنيا يَأكُلُ بِمَنزِلَةِ المُضطَرِّ . ۱

5 / 10

اِجعَلِ الدُّنيا شَوكا

۱۱۱۹.الإمام عليّ عليه السلام :اِجعَلِ الدُّنيا شَوكا وَانظُر أينَ تَضَعُ قَدَمَكَ مِنها ، فَإِنَّ مَن رَكَنَ إلَيها خَذَلَتهُ ، ومَن أنِسَ بِها أوحَشَتهُ ، ومَن رَغِبَ فيها أوهَنَتهُ ، ومَنِ انقَطَعَ إلَيها قَتَلَتهُ ، ومَن طَلَبَها أرهَقَتهُ ، ومَن فَرِحَ بِها أترَحَتهُ ۲ ، ومَن طَمِعَ فيها صَرَعَتهُ ، ومَن قَدَّمَها أخَّرَتهُ ، ومَن أكرَمَها أهانَتهُ ، ومَن آثَرَها باعَدَتهُ مِنَ الآخِرَةِ ، ومَن بَعُدَ مِنَ الآخِرَةِ قَرُبَ مِنَ النّارِ . ۳

5 / 11

اِجعَلِ الدُّنيا بِمَنزِلَةِ ما يُصابُ فِي المَنامِ

۱۱۲۰.تنبيه الغافلين عن جابر بن عبد اللّه :شَهِدتُ مَجلِسا مِن مَجالِسِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، إذ أتاهُ رَجُلٌ أبيَضُ الوَجهِ ، حَسَنُ الشَّعرِ وَاللَّونِ ، عَلَيهِ ثِيابُ بَيضٍ ، فَقالَ : السَّلامُ عَلَيكُم يا رَسولَ اللّهِ .
فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : وعَلَيكَ السَّلامُ ورَحمَةُ اللّهِ .

1.الكافي : ج ۵ ص ۱۲۵ ح ۶ ، تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۳۶۹ ح ۱۰۶۶ وفيه «تشوّقت» بدل «تشوّفت» وكلاهما عن عبد اللّه بن القاسم الجعفري .

2.التَّرَح : ضدّ الفرح . وهو الهلاك والانقطاع أيضا (النهاية : ج ۱ ص ۱۸۶ «ترح») .

3.مطالب السؤول : ص ۵۲ ؛ بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۲۲ ح ۸۴ .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
350

اختُبِرتُم ولِغَيرِها خُلِقتُم . ۱

۱۱۱۵.عنه عليه السلام :كُن فِي الدُّنيا بِبَدَنِكَ ، وفِي الآخِرَةِ بِقَلبِكَ . ۲

5 / 9

فِرّوا مِن فُضولِ الدُّنيا

۱۱۱۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :فِرّوا مِن فُضولِ الدُّنيا كَما تَفِرّونَ مِنَ الحَرامِ ، وهَوِّنوا عَلى أنفُسِكُمُ الدُّنيا كَما تَتَهَوَّنُ الجيفَةُ ، ونَوِّروا قُلوبَكُم بِتَفَكُّرِ الآخِرَةِ ، وتوبوا إلَى اللّهِ مِن فُضولِ الدُّنيا وسَيِّئاتِ أعمالِكُم ؛ حَتّى تَنجوا مِن شِدَّةِ يَومِ القِيامَةِ . ۳

۱۱۱۷.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّما يَنظُرُ المُؤمِنُ إلَى الدُّنيا بِعَينِ الاِعتِبارِ ، ويَقتاتُ مِنها بِبَطنِ الاِضطِرارِ ، ويَسمَعُ فيها بِاُذُنِ المَقتِ وَالإِبغاضِ . ۴

۱۱۱۸.الإمام الصادق عليه السلام :تَشَوَّفَتِ ۵ الدُّنيا لِقَومٍ حَلالاً مَحضا فَلَم يُريدوها فَدَرَجوا ۶ ، ثُمَّ تَشَوَّفَت لِقَومٍ حَلالاً وشُبهَةً ، فَقالوا : لا حاجَةَ لَنا فِي الشُّبهَةِ وتَوَسَّعوا مِنَ

1.نهج البلاغة : الخطبة ۲۰۳ ، عيون أخبار الرضا : ج ۱ ص ۲۹۸ ح ۵۶ ، الأمالي للصدوق : ص ۱۷۲ ح ۱۷۴ كلاهما عن أحمد بن الحسن الحسيني عن الإمام العسكري عن آبائه عليهم السلام ، مشكاة الأنوار : ص ۴۶۸ ح ۱۵۶۷ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۲۱۸ ، روضة الواعظين : ص ۴۸۵ كلّها نحوه ؛ تذكرة الخواصّ : ص ۱۳۲ عن ابن عجلان عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عنه عليهم السلام .

2.حلية الأولياء : ج ۲ ص ۳۷ ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۱۹۳ كلاهما عن أبان بن الطفيل ، غرر الحكم : ح ۷۱۶۴ وفيه «بقلبك وعملك» .

3.الفردوس : ج ۳ ص ۱۴۹ ح ۴۴۰۱ عن جابر بن عبد اللّه ؛ مستدرك الوسائل : ج ۱۲ ص ۵۴ ح ۱۳۹۶ نقلاً عن القطب الراوندي في لبّ اللباب وليس فيه «ونوّروا قلوبكم بتفكّر الآخرة» .

4.نهج البلاغة : الحكمة ۳۶۷ ، غرر الحكم : ح ۲۱۲۶ ، تحف العقول : ص ۲۲۲ وفيه «النفث» بدل «المقت والإبغاض» ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۳۱ ح ۱۳۵ .

5.تَشَوَّفَت الجاريةُ : أي تَزيّنت (الصحاح : ج ۴ ص ۱۳۸۳ «شوف») .

6.دَرَجَ : مات (النهاية : ج ۲ ص ۱۱۱ «درج») .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    سایر پدیدآورندگان :
    الموسوي، السيد الرسول
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 53528
صفحه از 520
پرینت  ارسال به