39
الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة

۷۹.عنه عليه السلام :إنَّكَ مَخلوقٌ لِلآخِرَةِ فَاعمَل لَها . إنَّكَ لَم ۱ تُخلَق لِلدُّنيا فَازهَد فيها وأعرِض عَنها . ۲

۸۰.عنه عليه السلام :ألا وإنَّ هذِهِ الدُّنيَا الَّتي أصبَحتُم تَتَمَنَّونَها وتَرغَبونَ فيها وأصبَحَت تُغضِبُكُم وتُرضيكُم ، لَيسَت بِدارِكُم ، ولا مَنزِلِكُمُ الَّذي خُلِقتُم لَهُ ولاَ الَّذي دُعيتُم إلَيهِ . ألا وإنَّها لَيسَت بِباقِيَةٍ لَكُم ولا تَبقَونَ عَلَيها ، وهِيَ وإن غَرَّتكُم مِنها فَقَد حَذَّرَتكُم شَرَّها ، فَدَعوا غُرورَها لِتَحذيرِها ، وأطماعَها لِتَخويفِها ، وسابِقوا فيها إلَى الدّارِ الَّتي دُعيتُم إلَيها . ۳

۸۱.عنه عليه السلام :إنَّ اللّهَ تَعالى جَعَلَ الدُّنيا لِما بَعدَها ، وَابتَلى فيها أهلَها لِيَعلَمَ أيُّهُم أحسَنُ عَمَلاً ، ولَسنا لِلدُّنيا خُلِقنا ، ولا بِالسَّعيِ لَها اُمِرنا ، وإنَّما وُضِعنا فيها لِنُبتَلى بِها ، ونَعمَلَ فيها لِما بَعدَها . ۴

۸۲.الإمام الصادق عليه السلام :أحكِم أمرَ دينِكَ كَما أحكَمَ أهلُ الدُّنيا أمرَ دُنياهُم ، فَإِنَّما جُعِلَتِ الدُّنيا شاهِدا يُعرَفُ بِها ما غابَ عَنها مِنَ الآخِرَةِ ، فَاعرِفِ الآخِرَةَ بِها ، ولا تَنظُر إلَى الدُّنيا إلاّ بِالاِعتِبارِ . ۵

راجع :ص 65 (الدنيا مزرعة الآخرة)

و ص 409 (الاهتمام بالآخرة) .

1.في المصدر «لن» بدل «لم» ، وما في المتن أثبتناه من عيون الحكم و المواعظ .

2.غرر الحكم : ح ۳۸۱۰ و۳۸۱۱ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۷۲ ح ۳۵۹۷ و ص ۱۷۱ ح ۳۵۷۰ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۷۳ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۹۵ ح ۱ وراجع تحف العقول : ص ۱۸۴ .

4.غرر الحكم : ح ۳۶۹۶ ، نهج البلاغة : الكتاب ۵۵ وليس فيه ذيله ، معادن الحكمة : ج ۱ ص ۲۷۷ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۱۱۶ ح ۴۰۹ .

5.الكافي : ج ۸ ص ۲۴۳ ح ۳۳۷ عن خالد بن نجيح ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۵۳ .


الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
38

۷۴.الإمام عليّ عليه السلام :إنّي اُحَذِّرُكُمُ الدُّنيا ؛ فَإِنَّها حُلوَةٌ خَضِرَةٌ ۱ ، حُفَّت بِالشَّهَواتِ ، وتَحَبَّبَت بِالعاجِلَةِ ، وراقَت ۲ بِالقَليلِ ، وتَحَلَّت بِالآمالِ ، وتَزَيَّنَت بِالغُرورِ . لا تَدومُ حَبرَتُها ۳ ، ولا تُؤمَنُ فَجعَتُها ، غَرّارَةٌ ضَرّارَةٌ ، حائِلَةٌ زائِلَةٌ ، نافِدَةٌ بائِدَةٌ ، أكّالَةٌ غَوّالَةٌ ۴ . ۵

راجع : ص 405 (خصائص الآخرة / دار محفوفة بالمكاره) .

1 / 3

خُلِقَت لِغَيرِها

۷۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّكُم خُلِقتُم لِلآخِرَةِ ، وَالدُّنيا خُلِقَت لَكُم . ۶

۷۶.عنه صلى الله عليه و آله ـ في خُطبَةٍ لَهُ ـ :فَليَأخُذِ العَبدُ المُؤمِنُ مِن نَفسِهِ لِنَفسِهِ ، ومِن دُنياهُ لاِآخِرَتِهِ . ۷

۷۷.الإمام عليّ عليه السلام :الدُّنيا خُلِقَت لِغَيرِها ولَم تُخلَق لِنَفسِها . ۸

۷۸.عنه عليه السلام :فِي الدُّنيا حَييتُم ، ولِلآخِرَةِ خُلِقتُم . ۹

1.خَضِرَة : أي غَضّة ناعمة طريّة (النهاية : ج ۲ ص ۴۱ «خضر») .

2.راقني الشيء : أي أعجبني(الصحاح : ج ۴ ص ۱۴۸۶ «روق») . قال ابن أبي الحديد : أي أعجبت أهلها ، وإنّما أعجبتهم بأمرٍ قليلٍ ليس بدائم (شرح نهج البلاغة : ج ۷ ص ۲۲۸») .

3.الحَبرة : النعمة وسعة العيش ، وكذلك الحبور(النهاية : ج ۱ ص ۳۲۷ «حبر») .

4.التغوّل : التلوّن في صورٍ شتّى . وتَغولُهُم : تُضِلُّهم عن الطريق (انظر النهاية : ج ۳ ص ۳۹۷ وص ۳۹۶ «غول») .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۱۱ ، تحف العقول : ص ۱۸۰ نحوه ، غرر الحكم : ح ۳۶۸۶ وفيه «نضرة» بدل «خضرة» وليس فيه «وتحبّبت بالعاجلة» ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۹۶ ح ۸۲ ؛ مطالب السؤول : ص ۵۰ نحوه .

6.شُعب الإيمان : ج ۷ ص ۳۶۰ ح ۱۰۵۸۱ عن الحسن البصري ، تنبيه الغافلين : ص ۲۳۸ ح ۳۰۹ عن جابر بن عبد اللّه .

7.الكافي : ج ۲ ص ۷۰ ح ۹ عن حمزة بن حمران عن الإمام الصادق عليه السلام ، تحف العقول : ص ۲۷ وليس فيه «المؤمن» ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۳۶۲ ح ۷ .

8.نهج البلاغة : الحكمة ۴۶۳ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۳۳ ح ۱۳۶ .

9.عيون أخبار الرضا : ج ۱ ص ۲۹۸ ح ۵۶ ، الأمالي للصدوق : ص ۱۷۲ ح ۱۷۴ كلاهما عن أحمد بن الحسن ïالحسيني عن الإمام العسكري عن آبائه عليهم السلام ، مشكاة الأنوار : ص ۴۶۸ ح ۱۵۶۷ ، الإرشاد : ج ۱ ص ۲۹۶ ، إرشاد القلوب : ص ۱۹ وفيهما «حبستم» بدل «حييتم» ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۸۸ ح ۵۶ .

  • نام منبع :
    الدنيا و الاخرة في الكتاب و السنة
    سایر پدیدآورندگان :
    الموسوي، السيد الرسول
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 53467
صفحه از 520
پرینت  ارسال به